من المعروف أن 5 أنماط حياة سيئة مثل التدخين والكحول والتغذية غير المنتظمة والخاطئة والسمنة والخمول وعدم ممارسة الرياضة هي أسباب يمكن الوقاية منها للإصابة بالسرطان. يذكر الباحثون أن الإصابة بالأمراض المزمنة تساهم في تطور السرطان بنفس القدر الذي يساهم فيه نمط الحياة السيئ، والذي يُعرف بأنه أحد عوامل الخطر، لذا فإن الأمراض المزمنة هي "عامل خطر للإصابة بالسرطان يتم التغاضي عنه".
أكثر من 400000 شخص الرجال والنساء وجدت إحدى الدراسات أن خمسة أمراض مزمنة شائعة و/أو إيجابية علامات معينة لهذه الأمراض تساهم في خمس حالات السرطان الجديدة وأكثر من ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان. فحصت هذه الدراسة الرصدية بيانات من 405878 شخصًا ليس لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان وخضعوا لفحص طبي قياسي. قام الباحثون بتقييم تأثير خمسة أمراض مزمنة شائعة تمثل معظم عبء المرض في العالم. تمت متابعة المرضى لمدة 9 سنوات تقريبًا. داء السكري وأمراض الرئة. تشير التقارير إلى أن حالات الإصابة بالسرطان والوفيات المرتبطة بالسرطان تزداد لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة ومرض النقرس أو الذين تكون الاختبارات المستخدمة لتشخيص هذه الأمراض إيجابية، وبالتالي يتم تقليل متوسط العمر المتوقع بحوالي 13 عامًا تقريبًا للرجال و 15 سنة للنساء.
ونُشر البحث في المجلة الطبية البريطانية بتاريخ 31 يناير. وأظهرت الدراسة أن زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة تسبب زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والمثانة والكلى والمعدة والفم والقولون. وقد وجد أن هذا الخطر يعادل الخطر الناتج عن نمط الحياة السيئ. لذلك، اقترح الباحثون أن "الأمراض المزمنة أو التغيرات البيولوجية المرتبطة بهذه الأمراض قد تلعب دورًا مهمًا في التسبب في هذه السرطانات، على الأقل بما يصل إلى 5 أنماط حياة سيئة".
تركز استراتيجيات الوقاية من السرطان الحالية على عوامل خطر نمط الحياة والوقاية من الأمراض المزمنة، لا تنظر إليها كعوامل خطر الإصابة بالسرطان يمكن الوقاية منها. إذا أردنا التنبؤ بمعدلات الإصابة بالسرطان والوفيات المرتبطة به في المستقبل، فيجب أن نأخذ في الاعتبار معدل حدوث الأمراض المزمنة والتركيز على علاجها. النجاح في السيطرة على الأمراض المزمنة وسيكون التشخيص أو العلاج الكامل هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من السرطان وإطالة العمر.
كما أظهرت الدراسة أن ممارسة الرياضة تحسن الأمراض المزمنة وعلاماتها. في المرضى الذين حققوا تحسنا، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 40٪ تقريبا. ولهذا السبب، أود بشكل خاص أن أعرب لكم، أيها القراء الكرام، أنني أرى النشاط البدني كاستراتيجية وقائية فعالة ورخيصة وآمنة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة.
قراءة: 0