تعد التغذية خلال فترة المراهقة، عندما يحدث التطور البيولوجي والفسيولوجي، واحدة من آخر فرص الاستثمار التي يمكن للفرد أن يقدمها لسنواته المستقبلية. تظهر الأبحاث أن العادات الغذائية والسلوكيات المكتسبة خلال فترة المراهقة؛ ومن المهم حماية الإنسان من العديد من الأمراض المزمنة في المستقبل.
المراهقة هي فترة النمو التي تبدأ في مرحلة المراهقة وتنتهي في مرحلة البلوغ. وتعرّف منظمة الصحة العالمية مرحلة المراهقة بأنها الفترة التي تتراوح بين 10 و19 عاما، والشباب على أنها الفترة التي تتراوح بين 15 و24 عاما، بينما يشمل الشباب الفئة العمرية لريادة الأعمال التي تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما. في الآونة الأخيرة، في دورة حياة المراهقين الصحية والصحية، تم تقسيم 5 سنوات إضافية هذه المرة إلى ثلاث فئات: المراهقة المبكرة (10-14 سنة)، والمراهقة المتأخرة (15-19 سنة)، ومرحلة الشباب (20-24 سنة). في حين أن نمو الجسم غير الطبيعي خلال فترة المراهقة يمكن أن يتجلى في فرط التغذية على شكل زيادة الوزن والسمنة ويمكن استخدامه كمؤشر على الحالة التغذوية، فإن نقص التغذية يمكن أن يظهر على شكل التقزم و/أو نقص المغذيات دون تغيرات في حجم الجسم (ما يسمى بالجوع الخفي). p >
المراهقة هي فترة زيادة الحرية، وتتميز بانخفاض الرقابة الأبوية على الوجبات والوجبات الخفيفة. يحل ضغط الأقران محل السلطة الأبوية، وغالبًا ما تحدث عادات الأكل السيئة خلال سنوات المراهقة. يصبح تخطي وجبات الطعام (خاصة وجبة الإفطار) أكثر شيوعًا، ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك إلى أوصاف مثل "فتى ماما" بين الأطفال في هذا العمر.
إن فترة المراهقة أيضًا هي الوقت الذي يتم فيه إثارة هوس الوزن، خاصة عند النساء الشابات، والفترة التي ينخرط فيها الأفراد في أنظمة غذائية مقيدة للذات هي وقت ظهور اضطرابات الأكل. وأخيرا، فإن عددا من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الأول، ومرض التهاب الأمعاء، ومرض الاضطرابات الهضمية، يمكن أن تبدأ خلال فترة المراهقة. قد تكون هذه الأمراض أكثر تعقيدًا بسبب مزيج من زيادة متطلبات التمثيل الغذائي المرتبطة بالقيود الغذائية والالتهابات المزمنة، وزيادة متطلبات النمو والتطور، ونقص التغذية.
د � برامج التغذية غير المنتظمة؛ وهو عرضة لنقص الطاقة والبروتين والكالسيوم والحديد وحمض الفوليك وفيتامين أ وفيتامين د وفيتامين هـ وفيتامين ب6. يمكن أن تؤدي الاختلالات في استهلاك الطاقة، على وجه الخصوص، إلى السمنة واضطرابات الأكل. قد تتطور لدى النساء المراهقات اللاتي لا يستهلكن ما يكفي من السعرات الحرارية لممارسة التمارين الرياضية بانتظام مظهر سريري يتميز بانخفاض الطاقة (أي نقص الطاقة)، وعدم انتظام الدورة الشهرية (انقطاع الطمث وقلة الطمث)، وانخفاض كثافة المعادن في العظام. قد تحدث أيضًا كسور العظام المفاجئة بشكل متكرر عند هؤلاء الأفراد.
ما هو برنامج التغذية المناسب للأفراد في مرحلة المراهقة؟
-
حاول تناول 3 وجبات رئيسية و3 وجبات خفيفة يومياً مع وجبات خفيفة صحية. هذه العادة سوف تبعدك عن الرغبة الشديدة غير المتوقعة في تناول الحلويات، والجوع المفاجئ والرغبة في تناول الوجبات السريعة.
-
زيادة الألياف في النظام الغذائي وتقليل استهلاك الملح. أفضل طريقة لزيادة الألياف الغذائية هي تناول الخضار والسلطات. عندما لا يكون تناول السلطة جذابًا للغاية، حاول إضافة نكهة إلى سلطتك. يمكنك إضافة بعض الحمص المخبوز والليمون والذرة عليها.
-
شرب الكثير من الماء. حاول تجنب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر. قد تحتوي عصائر الفاكهة الجاهزة على الكثير من السكر البسيط، لذا يجب أن يكون استهلاكها محدودًا. يمكن تفضيل عصائر الفاكهة الطازجة المصنوعة في المنزل، بشرط عدم الإكثار منها، لكن تناول الفاكهة الكاملة هو دائمًا خيار أفضل.
-
تناول وجبات متوازنة. تناول الأطعمة الغنية بالدهون يسبب عدم التوازن بين الوجبات. وفي حين أن تناول الأطعمة المقلية مرة واحدة في الأسبوع قد يكون مقبولاً، فإن تناول الأطعمة المقلية على الغداء كل أسبوع واختيار الخضار المسلوقة على العشاء قد يبدو صحياً، لكنه غير متوازن.
-
عند الطهي بالنسبة لطفلك المراهق، تفضل طريقة القلي. بدلاً من الخبز، اختر طرق الخبز أو القلي.
-
تأكد من أن طفلك يستطيع التحكم في تناوله للسكر (وتقليل إذا لزم الأمر).
-
تناول الفواكه أو الخضار الطازجة كوجبة خفيفة. يمكنك تجربة البدائل الصحية محلية الصنع، وخاصة بالنسبة للوجبات الخفيفة. ربما يكون من الممتع تناول التمر بمفرده. قد لا يبدو الأمر جيدًا، لكن إضافة البندق الخالي من السكر أو زبدة الفول السوداني إلى التمر قد يبدو أكثر متعة.
-
ضع عاداتك الغذائية في مركز حياتك. بدلاً من شراء رقائق البطاطس أثناء مشاهدة فيلم، اختر البطاطس الحارة المخبوزة. بدلاً من الصلصات الزيتية والثقيلة، اختاري الصلصات محلية الصنع مع الزبادي والنعناع.
-
الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميجا 3 مهمة لنمو الدماغ، خاصة عند الأطفال في هذا العمر. يمكنك تناول الأسماك الطازجة في الموسم 2-3 أيام في الأسبوع. أما لفترات أخرى، فيمكن تفضيل الأسماك المعلبة أو زيت السمك حسب توصية الطبيب.
-
مجموعة الألبان مهمة جدًا لتناول الكالسيوم يوميًا وصحة العظام. يمكن تناول الحليب أو الزبادي أو اللبن أو الكفير في 3-4 حصص يوميًا، اعتمادًا على الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية.
-
خلال هذه الفترة، من المضر جدًا اتباع أنظمة غذائية قاسية وتنفيذ برامج تغذية خاطئة للأفراد الذين يعانون من مشاكل في الوزن. ولهذا السبب، من فضلك لا تنسى الحصول على الدعم من أخصائي التغذية.
قراءة: 0