السبب الحقيقي لقضم الأظافر هو انعدام الأمن

إن قضم الأظافر هو نوع شائع من اضطراب التكيف لدى الأطفال. وهو اضطراب في العادة يصيب 30% من الأطفال و45% من المراهقين. وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 سنوات والذين يعانون من قصور عاطفي وغالباً ما يشير إلى شعور الطفل بعدم الأمان.

غيرة الأخوة، وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر، والموقف الأسري القمعي والاستبدادي، والتوبيخ والتهجم المستمر. الانتقاد وعدم تلقي الاهتمام والحب الكافي، والقلق الشديد من الأسباب الرئيسية لقضم الأظافر.

علاقة الوالدين ببعضهما البعض واتجاهاتهما تجاه الطفل تلعب دوراً هاماً في تكوين هذا السلوك. لأن الصراعات الأبوية والأساليب القمعية أو الحمائية تجاه الطفل هي الأسباب الرئيسية لهذا السلوك.

p>

على سبيل المثال، الطفل الذي يشهد والديه يتشاجران يعاني من ضغوط شديدة وقد لا يشعر بالأمان ، لذلك قد يحاول الطفل التغلب على التوتر عن طريق قضم أظافره. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في الحماية والقلق لدى الوالدين قد يخلق شعوراً بعدم الأمان لدى الطفل، لذلك بعد فترة قد يحاول الطفل التخلص من القلق المنقول عن طريق قضم أظافره.

بالإضافة إلى ذلك، إن غيرة الأخوة، التي تظهر في أسلوب الوالدين العادل بين أطفاله، قد تدفع الطفل أيضًا إلى سلوك قضم الأظافر. الطفل الذي يتعرض للنقد في كل مرة يرتكب فيها خطأ يشعر بأنه عديم الفائدة ولا قيمة له، وفكرة "لن أنجح" في شيء سيفعله يمكن أن تخلق شعوراً بعدم الأمان لدى الطفل. كما أن سلوك الأسرة القمعية قد يخلق شعوراً بعدم الأمان لدى الطفل، لذلك قد يحاول الطفل قضاء حاجته باللجوء إلى سلوك قضم الأظافر.

إذا كان الطفل يقضم أظافره دون سن السنة 4. قد يكون سبب هذا السلوك بشكل عام هو التقليد، لأن ذلك يرجع إلى فترة نمو الطفل، فالأطفال من عمر 6 سنوات فما فوق يتعلمون من خلال النمذجة. إذا أظهر أي فرد من أفراد الأسرة سلوك قضم الأظافر، فقد لا يلاحظ الطفل ذلك، وقد يكرر الطفل هذا السلوك في وقت قصير. إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للسلوك المتكرر، فإن هذا السلوك المتكرر قد يتحول إلى عادة مع مرور الوقت.

اقتراحي للعائلات؛ إذا بدأ الطفل في قضم أظافره بسبب التقليد، فيجب تجاهل هذا السلوك من الطفل وتوجيه انتباهه إلى منطقة أخرى.

إذا كان الشخص الذي يجعل هذا السلوك عادة هو أحد الوالدين، فيجب أخذ الاحتياط أولاً في هذا الشأن. بمعنى آخر، طالما أن هناك شخص بالغ يظهر سلوك قضم الأظافر في البيئة، فمن المحتمل أن يظهر الطفل هذا السلوك أيضًا.

إذا كان سبب السلوك نفسيًا؛ وينبغي إجراء بحث حول هذه المسألة لمعرفة ما إذا كان هناك ضغط وبيئة انتقادية ولامبالاة وانعدام الحب في الأسرة.

إن الطريقة الأكثر فعالية التي يمكن للأسرة تطبيقها على الطفل في هذه العملية في حالة إن تكرار السلوك هو "تجاهل" السلوك المشكل.

لا تقوم الأسرة بتوبيخ الطفل، ويجب بالتأكيد على الطفل تجنب استخدام أساليب التهديد أو العقاب، لأن هذه الأساليب القسرية لا تثني الطفل عن السلوك. ولكنها قد تسبب اضطرابات سلوكية أخرى.

يجب على الأسرة إبعاد الطفل عن الأساليب والبيئات المثيرة للقلق، ويجب أن تكون قادرة على قضاء وقت ممتع وممتع مع الطفل.

فبدلاً من تحذير الطفل عند تكرار سلوك قضم الأظافر، يجب إبقاء الطفل مشغولاً بما يثير اهتمامه.

ولا ينبغي أن ننسى أنه من المهم للغاية التعرف على المشكلة الرئيسية التي تسبب سلوك قضم الأظافر.

ويجب على الأسرة التي تواجه صعوبة في تحديد المشكلة الرئيسية أن تطلب المساعدة من المختص دون تأخير.

وقبل أن يتحول هذا السلوك إلى اضطراب عادة يجب الوقاية من التأخر فيه. العلاج من خلال الوصول إلى مصدر المشكلة بالتعاون مع معالج الطفل.

ونظراً لخصائصه الرادعة، يمكن وضع "السائل المر" الذي يتم شراؤه من الصيدلية بشكل منتظم حول الأظافر، أو قطف ملتصقة بها. يمكن تجربة أطراف الأصابع لفترة من الوقت. لكن يجب أن نعلم أن المحاليل السطحية لن تعطي نتائج دائمة.

لأن قضم الأظافر هو سلوك منعكس. لن تنجح الحلول السطحية دون الوصول إلى السبب الجذري للمشكلة.

إن قص الأظافر بانتظام قبل أن تنمو والحفاظ على رطوبة اليدين بالكريمات بشكل متكرر سيساعد في هذه العملية.

كعلاج كلمة أخيرة، لا ينبغي أن ننسى أن الطفل يستعيد سلوكه الطبيعي، وهذا ممكن بوعي الأسرة والخطوات الصحية المتخذة في هذا الشأن. الحل الأكثر فعالية لمشاكل الأطفال هو السلام داخل الأسرة.

نأمل أن تكون هناك أسر أكثر سلامًا وسعادة.

قراءة: 0

yodax