في ظروف اليوم لا يبدو من الممكن رفض مكانة الأجهزة التكنولوجية في حياتنا وعدم إدراجها في حياتنا. مع عملية وباء كوفيد 19 التي نعيشها كعالم ودخلت عملية العمل عن بعد والتعليم عن بعد حياتنا، زاد الوقت الذي نقضيه أمام الكمبيوتر بشكل ملحوظ. إذًا كيف نحمي أطفالنا من التكنولوجيا الجذابة والمفيدة للحياة والمنتشرة على نطاق واسع للأفراد من جميع الأعمار؟
يوجد الآن جيل ولد في عالم التكنولوجيا. وفي حين أن ممارسة ألعاب الكمبيوتر وقضاء الوقت أمام الشاشة هو أعظم وسائل الترفيه لهذا الجيل، فإن فرض الحظر لن ينجح وسيكون له تأثير عكسي. كما هو الحال في كل عملية، ما يتعين علينا القيام به عند استخدام التكنولوجيا هو أن نكون مستهلكين واعيين، وأن نعلم طفلك كيفية استخدامها والاستفادة منها. لكن ما يجب على الوالدين فعله لتجنب الضرر والاستفادة من التكنولوجيا هو وضع حدود للطفل. من أكثر الأمور التي تضلل الآباء هو أن قدرة الطفل على إتقان التكنولوجيا في سن مبكرة واستخدام الأجهزة اللوحية والهواتف بشكل مريح ليست علامة على الذكاء. الأطفال الذين يتعرفون على الأجهزة التكنولوجية والعالم الافتراضي في وقت مبكر عن والديهم يكونون أكثر مهارة في استخدام التكنولوجيا. فالطفل الذي يعتقد أن هذه القدرة هي علامة ذكاء ولا تضع حدوداً، يصبح عرضة للمخاطر من حيث المدة والمضمون كلما أمضى المزيد من الوقت. إن حقيقة أن المستخدمين يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض من خلال الألعاب التفاعلية، أي الافتراضية، عبر الإنترنت، والتي زادت في السنوات الأخيرة، تخلق عامل خطر من خلال جعل الأطفال عرضة للاعتداء الجنسي وتعاطي المخدرات.
ما الذي يجب على الوالدين فعله؟
يُنصح بعدم الاتصال بالشاشة مطلقًا خصوصًا في الفترة العمرية من 0 إلى 3 سنوات. في هذا العمر، من الخطأ تماماً استخدام الشاشة لمساعدة الطفل على تناول الطعام وزيادة شهيته. فهو يسبب فقدان مزمن للشهية لدى الطفل الذي يضطر لتناول الطعام أمام الشاشة.
ومن الأمور التي يجب على الوالدين فعلها أن يكونوا قدوة لهم. لا يمكننا أن نتوقع من الأطفال سلوكيات لا نمارسها في حياتنا. لأن الأطفال يتعلمون بالرؤية وليس بالسمع. ما يجب القيام به في هذه المرحلة هو أن يقوم الوالد بمراجعة استخدامه للتكنولوجيا وإيجاد التوازن من خلال تطبيقها على حياته الخاصة. إنه نهر. الأطفال الذين يرون الهواتف في أيدي والديهم باستمرار سيفعلون الشيء نفسه، وستكون اقتراحاتك عديمة الفائدة تجاه طفلك.
إذا كان طفلك يقضي الكثير من الوقت مع التكنولوجيا، يتفاعل كثيرًا عندما تأخذها بعيدًا. منه، ويواجه صعوبة في وضع الحدود، فلا تنسى أن مثل هذه المواقف قد تسبب إدمان التكنولوجيا في المستقبل. . وفي هذه الحالة، يجب على العائلات بالتأكيد الحصول على المساعدة من أحد الخبراء.
قراءة: 0