وأخيرًا، حان وقت استراحة الفصل الدراسي في المدارس. في نهاية فترة التعليم، والتي تستمر حوالي 4 أشهر، سيحصل الأطفال على فترة راحة لمدة أسبوعين. عندما يتعلق الأمر بعطلة الفصل الدراسي، يتبادر إلى ذهنك مشاهدة التلفاز ولعب ألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة من الوقت. ومع ذلك، خلال فترة العطلة، يتحمل الآباء مسؤولية توجيه أطفالهم إلى النشاط والتأكد من استمراره.
إذا تساءلنا عن سبب أهمية الرياضة للأطفال، فنحن في الواقع بحاجة إلى العد. العديد من الآثار الإيجابية. عادات النشاط البدني المكتسبة خاصة في مرحلة الطفولة تستمر في الأعمار الأكبر. إن سن بدء ممارسة الرياضة مهم جداً في اكتساب العادات الرياضية.
أظهرت الأبحاث أن النمو الفسيولوجي والروحي يكون أفضل لدى الأطفال الذين يمارسون الرياضة. لشرح ذلك بإيجاز، يتأثر نمو العضلات والمرونة والقدرة على التحمل وتكوين الجسم لدى الأطفال الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا منتظمًا بشكل إيجابي. مستويات مهارة هؤلاء الأطفال أفضل من أقرانهم.
خاصة عند الأطفال ذوي العادات الرياضية المنتظمة، يتم ملاحظة الانضباط والتحسن في القدرة على التخطيط، ونتيجة لذلك، يتم ملاحظة النجاح في الدروس المدرسية. يوفر النجاح في الأنشطة الرياضية القدرة على تحديد الأهداف والسعي لتحقيق الهدف والنجاح في فترات لاحقة من الحياة. وفي الوقت نفسه، النجاح يزود الطفل بالثقة بالنفس. وهذا يمنح الطفل شخصية تعيش حياة حازمة وآمنة ومستقلة.
من خلال ممارسة الرياضة، يبتعد الأطفال عن التوتر في حياتهم ويقيمون صداقات سهلة مع الأطفال الآخرين. تعمل الأنشطة والمسابقات الرياضية المنتظمة على تحسين قدرة الطفل على التفكير.
وفي ضوء هذه المعلومات ما هي التمارين التي يجب أن نقوم بها للأطفال؟ إن أول عمر يبدأ فيه الطفل ممارسة الرياضة والتمارين المنتظمة، وخاصة الرياضات مثل الجمباز والسباحة، هو حوالي 4-5 سنوات من العمر. عمر 5 سنوات هو فترة مناسبة جدًا لبدء الرياضة. ولكن بما أن حاجة الطفل للعب تكون في مستوى عالٍ خلال هذه الفترة، فيجب اختيار أنشطة رياضية أكثر بروزاً. إن العمل الذي يؤدي إلى إرهاق الأطفال أكثر من اللازم سيؤثر سلبًا على نموهم الروحي والعقلي وكذلك نموهم البدني. برامج المنافسة الشديدة تعطل توازن الطفل وتعيق نموه. أنواع المسابقات التي سيفوز بها الجميع لسبب ما تكون داعمة و إنه أمر مشجع. إن بقايا الاستياء في هذه الأعمار تنتقل إلى الأعمار الأكبر.
الفترة المدرسية هي الفترة التي يتم فيها تجربة المساهمات الإيجابية للرياضة بشكل مكثف. عندما تتشكل الهوية الجنسية للطفل، فإنه يخرج مع أصدقاء من نفس جنسه. إنه في فترة متوازنة جسديًا وروحيًا. يمكن للأطفال في هذه الفئة العمرية المشاركة في التنس والتزلج في سن 8-9 سنوات وكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والمبارزة في سن 10 سنوات، والجري السريع والقفز والرماية والجري لمسافات طويلة وكرة الماء والتجديف في سن 11-12 سنة؛ بعد سن 13 سنة يمكن البدء بالأنشطة الرياضية مثل رفع الأثقال والملاكمة والكاراتيه.
هناك بعض المواقف التي يجب مراعاتها عند الأطفال الذين يمارسون الرياضة. يجب ألا ينسى الآباء بشكل خاص أن الأنشطة الرياضية عند الأطفال هي غرض من الألعاب والترفيه. الدافع المفرط يمكن أن يسبب التردد والإصابات عند الأطفال. ومع ذلك، إذا كان الأطفال يعانون من آلام عضلية طويلة الأمد، فإن فرع الرياضة غير مناسب لعمر الطفل ونموه البدني، كما أن ممارسة الرياضة على الأرض المناسبة بالمعدات المناسبة، تزيد من خطر الإصابة الرياضية.
ولا ننسى أن التمرين الأكثر فائدة للأطفال هو ممارسة الرياضة بانتظام. ولهذا الغرض، فإن الأنشطة التي يحبها الأطفال ويمكنهم القيام بها بانتظام ستساعدهم على اكتساب عادات رياضية منتظمة.
قراءة: 0