لا ينبغي أن تكون بطاقات التقارير أداة للمكافأة والعقاب

لا ينبغي أن تكون بطاقات التقرير أداة للمكافأة والعقاب

ما هي المكافأة التي يجب أن يحصل عليها الطالب الذي كانت بطاقة تقريره جيدة جدًا؟

هل هو النجاح الذي حققه أم أنه شيء يؤخذ على أساس هذا النجاح، هل هو هدية؟

لا بد من التأكد من أن النجاح هو أعظم مكافأة. يمكن أن تكون الهدية التي يتم تقديمها للأطفال عبارة عن كتاب للقراءة، أو قرص مضغوط موسيقي للاستماع إليه، أو الذهاب إلى لعبة أو مشاهدة فيلم، كل ذلك دون تكلفة مالية كبيرة. يمكن أيضًا استخدام التقدير والتحدث عن أسباب النجاح كمكافأة. وفي الحالات التي تكون فيها المكافآت مبالغ فيها، نرى أن الأطفال يحاولون الوصول إلى الهدية التي سيحصلون عليها في نهاية النجاح، وليس من أجل النجاح أو التعلم. ولا يشكل هذا الوضع قوة دافعة صحية للطالب لتحمل صعوبات العملية التعليمية.

هل يجب معاقبة الطالب الذي لا يكون تقريره جيد؟

فمن الصعب على الطالب أن يعاقب الأسرة للحديث عن بطاقة التقرير السيئ، ولكن في الواقع، تتحدث العائلات مع بعضها البعض، وهذه فرص مهمة تقرب الناس من بعضهم البعض. من المهم جدًا أن تكون قادرًا على التحدث عن بطاقة تقرير سيئة دون إلقاء اللوم أو التقليل أو المقارنة أو الغضب. إن الجلوس بعد العشاء والتحقيق في أسباب انخفاض الدرجات على بطاقة التقرير، دون الحكم عليها، وإيجاد الحلول معًا سيجعل الآباء أقرب إلى أبنائهم. على سبيل المثال، يمكن مناقشة تأثيرات ساعات مشاهدة التلفاز، وتكرار استخدام الإنترنت، ودور الهاتف، وساعات النوم سواء كانت متكررة أم لا، على هذه النتيجة. يجب أن يكون الوالدان قادرين على التعبير بنبرة مناسبة عن انزعاجهما من بطاقة تقريره، لكن هذا لا يغير الحب الذي يشعر به تجاهه. في مثل هذه الحالة سيشعر الطفل أنه إذا كان لدينا مشكلة أو مشكلة يمكننا التحدث عنها كعائلة والتغلب عليها. وأمام النهج الاتهامي أو المهين أو المقارنة أو الغاضب قد يشعر الطفل أن أسرته لا تحبه إلا إذا كان ناجحا وأنه لم يعد محبوبا في مواجهة هذا الفشل.

لذلك فمن الضروري التعامل مع بطاقات التقرير كأداة لتقييم الفترة بدلاً من تقديم المكافآت أو العقوبات.

 

قراءة: 0

yodax