اكتئاب ما بعد الولادة والذهان

يتم التشخيص في حالة حدوث نوبة خلال 4 أسابيع بعد الولادة. هناك ثلاثة تشخيصات للاكتئاب تتعلق بفترة ما بعد الولادة.

الأول هو "اكتئاب الأمهات"، وهو الاضطراب النفسي الأكثر شيوعًا المرتبط بالحمل، ويشاهد في أكثر من نصف الأمهات. ويبدأ عادةً في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة ويستمر عادةً أقل من أسبوع واحد. تشمل الأعراض التي تمت مواجهتها نوبات البكاء والأرق والمزاج المكتئب والضعف والتهيج والصداع والارتباك. لم يظهر أي تغير هرموني محدد يفسر هذه الحالة.

ثانيًا، يعد الإرهاق الذي يسببه الطفل والصعوبات الناجمة عن إضافة فرد جديد إلى العائلة مصدرًا شائعًا للشكاوى. يتم حلها من تلقاء نفسها، ولا حاجة لأي دواء.

 

الحالة الثالثة، وهي أكثر ندرة ولكنها خطيرة، هي "اكتئاب ما بعد الولادة". وهو أكثر شيوعًا عند أولئك الذين عانوا سابقًا من اكتئاب ما بعد الولادة وأولئك الذين عانوا من الاكتئاب أو القلق أثناء الحمل. الأعراض: يعبر المريض عن عدم سعادته في أغلب أوقات اليوم، أو يقول من حوله أنه يبدو غير سعيد. فقدان الاهتمام بالأنشطة أو عدم المتعة في القيام بها، وفقدان أو زيادة كبيرة في الوزن، والإفراط في النوم أو عدم القدرة على النوم، والشعور بعدم القيمة، والعجز، والذنب، وانخفاض الاهتمام، والأفكار الانتحارية موجودة. إذا كان المريض معرضًا لخطر الانتحار، فيجب إدخاله إلى عيادة الطب النفسي حيث يمكن مراقبته لمدة 24 ساعة. يمكن استخدام مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وهي أدوية تستخدم لعلاج الاكتئاب، بأمان. يمكن تطبيق العلاج بالصدمات الكهربائية على المرضى الذين لا يستجيبون للأدوية.

 

أخطر أشكال اكتئاب ما بعد الولادة هو ذهان ما بعد الولادة. إنه نادر جدًا. تظهر في 0.1-0.2% فقط من الولادات ويكون المريض إما مكتئباً أو مبتهجاً جداً. يطور سلوكيات غريبة لم يفعلها من قبل. تبدأ الهلوسة وتظهر مشاعر مختلفة معًا. وفي هذه المرحلة يجب أن يتم تنظيم علاج المريض من قبل الأطباء النفسيين.

 

_{قراءة: 0}