التعريف
يمكن تعريف الذكاء على أنه "السلوك التكيفي الموجه نحو الهدف". عندما يتم استخدام القدرة المعرفية وحدها كمقياس للذكاء، يمكن تقييم الضعف الحالي بشكل مستقل. قد يكون مثل هذا الموقف بسبب تأثيرات جسدية أو مشاكل سلوكية أو صعوبات تعليمية أو نقص / غياب المهارات الحياتية. وعندما يتم اتخاذ التكيف الاجتماعي كمعيار، يجب تمييزه عن الاضطراب العقلي، أو صعوبات التعلم المحددة، أو مشاكل التكيف الاجتماعي الناشئة عن أسباب أخرى.
وظيفة الاستخبارات هذه مسألة معقدة. الوظيفة الفكرية هي القدرة على التعلم والاستفادة من الخبرة والتفكير المنطقي للتكيف مع المواقف الجديدة.
كان جان بياجيه أول من وصف تطور الذكاء. ويرى بياجيه أن الوظائف العقلية للأطفال تختلف عن البالغين، وصفاتهم مختلفة، وتتغير درجاتها مع عمر الطفل وخبرته.
وفقًا لتعريف بياجيه، فإن الأطفال دون سن الثانية يحلون المشكلات من خلال "المعالجة الحسية الحركية". هذه محاولات اختبارية إلى حد كبير ويتم إجراؤها من خلال النشاط الحركي الذي توفره ردود الفعل الحسية. بعد سن الثانية، على الرغم من أن الأطفال يتطورون بسرعة، إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على إيجاد حل عن طريق التفكير. في "فترة ما قبل العمليات" بين سن 2 و 7 سنوات، يستخدم الأطفال الأشياء كرموز لأشياء أخرى. إنهم يفتقرون إلى عملية الاستيعاب العقلي اللازمة للحفاظ على الأشياء. وهنا يدرك الطفل دون عمليات منطقية. ومثال ذلك أنه إذا وضعت نفس الكمية من الماء في أوعية مختلفة الأحجام، فإن حجم هذا الماء يعتبر مقادير مختلفة. في "الفترة التشغيلية الملموسة" التي تغطي الأعمار من 7 إلى 11 عامًا، يبدأ التفكير المنطقي، ويتم فهم مبدأ الحفظ، ويتم اكتساب الرموز العقلية للسلوك. وفي هذه الفترة يدرك الطفل الفروق، ويكتسب القدرة على التصنيف، ويتعلم بعض القواعد الأساسية التي تساعده على التكيف مع بيئته. ومع ذلك، حتى في هذه الفترة، تكون القدرة على التفكير بدائية؛ يتم استخدام المفاهيم المجردة أثناء حفظها. "الفترة التشغيلية الرسمية" هي الفترة التي تبدأ بعد سن 11 عامًا وعندما يصل التفكير المنطقي إلى مستويات البالغين. في هذه الفترة، كل مشاكل المراهق يمكن النظر في الحلول الممكنة. يستخدم قواعد مجردة. الفكر الرسمي عقلاني ومنهجي. هذه الفترة هي المرحلة الأخيرة من التطور المعرفي.
وفي ضوء هذه المعلومات فإن هناك العديد من الأساليب المستخدمة في تقييم التخلف العقلي. غالبًا ما تتضمن هذه التقييمات تقييمات معرفية وتنموية وأنشطة الحياة اليومية وتقييمات جودة الحياة.
علم الأوبئة
بينما وجد أن التخلف العقلي الخفيف مرتفع في المجموعات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، فإنه منخفض في المجموعات الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة. معدل التخلف العقلي الشديد أقل تأثراً بالحالة الاجتماعية والاقتصادية. السبب الرئيسي لذلك هو أن التخلف العقلي الشديد يحدث في الغالب بسبب عوامل عضوية. في المتوسط، 75% من الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم يعانون من التخلف العقلي هم من الأطفال أو المراهقين. الإعاقات المصاحبة الأخرى
في مجال التطوير الحركي؛ كثيرا ما يواجه هؤلاء الأطفال التخلف الجسدي والحسي. على سبيل المثال، لا يمكنهم تثبيت رؤوسهم في الوقت المناسب، أو الجلوس في وقت متأخر، أو المشي في وقت متأخر. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني هؤلاء الأطفال من قصور في التنسيق بين اليد والعين واليد والقدم، ومشاكل في التوازن، وقصور في مهارات اليد الدقيقة. في مجال التنمية العقلية؛ يصعب على هؤلاء الأطفال التعلم ويستغرق الأمر وقتًا. فترات الانتباه قصيرة ومتفرقة. من الشائع عدم القدرة على الانتباه إلى التفاصيل في الوظيفة، وسهولة تشتيت الانتباه عن طريق المحفزات الخارجية، وصعوبة الحفاظ على الانتباه في مهمة أو ألعاب. لا يمكنهم فهم التعليمات واتباعها بسهولة. يواجهون مشاكل في الإدراك السمعي والبصري.
في مجال تطوير اللغة؛ هناك مشاكل في اللغة والكلام، واضطرابات الصوت والنطق أكثر شيوعًا من الأطفال العاديين. في مجال التنمية الاجتماعية والعاطفية. يعاني هؤلاء الأطفال من نقص في السلوكيات التكيفية التي تلعب دورًا مهمًا في تكيف الشخص مع المجتمع. نظرًا لأنهم يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وغالبًا ما يشعرون بالإحباط، فقد يظهرون أحيانًا ردود أفعال متطرفة (مثل الانهيار أو الصراخ أو العدوان تجاه أنفسهم أو تجاه الآخرين). إنهم يفضلون اللعب مع الأطفال الأصغر منهم سناً. يفضل الاعتماد على الآخرين في العلاقات الاجتماعية إنهم يفعلون.
كل هذه النواقص تؤثر سلباً على التخلف العقلي لدى الأطفال ومهاراتهم الحياتية المستقلة. كما هو الحال في تعليم جميع الأفراد، فإن الهدف من تعليم أفراد MR هو تمكينهم من مواصلة حياتهم دون الاعتماد على الآخرين في المستقبل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والاندماج مع المجتمع. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تحديد الاحتياجات التعليمية للفرد، ومراعاة فروقه الفردية وما يمكنه القيام به، وتوفير البيئات التعليمية المناسبة لاحتياجاته.
قراءة: 0