الحياة تمر. كل يوم يأتي بجماله الجديد أو مشاكله الجديدة. إما أن يتعامل الإنسان مع المشاكل الجديدة ويستعد للغد، أو أن تسحقه عجلات الحياة. كل حالة جديدة تؤثر على التوازن النفسي (الاستتباب النفسي) عند الإنسان وتتطلب إعادة التوازن. تحدث ردود فعل مختلفة لدى كل شخص اعتمادًا على ما إذا كانت عوامل التوتر مؤقتة أم دائمة. ومن الممكن تقسيمها ببساطة إلى 3 مجموعات:
أ-ردود الفعل الجسدية:سرعة ضربات القلب، زيادة ضغط الدم، توتر العضلات، آلام العضلات، الرعشة، التعرق، التعب، الصداع. ، دوخة، إمساك، عسر هضم، جفاف الفم، شعور بغصة في الحلق...
ب- ردود الفعل النفسية: الغضب، الحزن، القلق، الأرق، الشعور بالتوتر، الهشاشة. والتردد والارتباك العقلي ومشاكل التركيز وصعوبة التذكر...
ج- ردود الفعل السلوكية: التجنب، الانسحاب، إيذاء البيئة، إيذاء النفس، التدخين، شرب الكحول، تعاطي المواد. التوقف عن الأكل أو الإفراط في تناول الطعام، التجول بلا راحة، محاولة النوم، الاستلقاء، الذهاب إلى السينما، مشاهدة التلفزيون، تصفح القنوات، تصفح الإنترنت، الذهاب إلى المركز التجاري، الذهاب للتسوق... كل شخص يتفاعل بشكل مختلف مع الضغوطات. وتعتمد ردود الفعل هذه على شخصيته ومعرفته وحالته العقلية الحالية وذكرياته الماضية وما إلى ذلك. يختلف باختلاف المواقف. بعض ردود الفعل إيجابية وبعضها الآخر يعمق المشكلة
في هذا المقال؛ سنناقش موضوع "كيف يمكن اتخاذ خطوات إيجابية عند مواجهة الضغوطات اليومية؟".
1-معرفة أنفسنا: راقب ما تشعر به وما تفكر فيه. وكيف تتصرف عندما تتعرض للضغوط وترى نفسك حاول أن تتعرف عليها. احتفظ بسجل لسلوكك خلال اليوم.
- كيف فسرت حدثًا جديدًا في ذلك اليوم، وما هي الأفكار التي ظهرت لأول مرة في ذهنك، وما هي المشاعر التي أدت إليها هذه الأفكار، وما السلوك الذي أحدثته؟ تظهرين تحت تأثير هذه الأفكار والعواطف؟
- هل جلب لك التصرف بهذه الطريقة أي شيء إيجابي؟ أم أنك في حيرة من أمرك؟
- تفسر الأمر بشكل مختلف وتتصرف بشكل مختلف؟ هل كان ذلك ممكنا؟
إلخ. مراجعة المواضيع. دوّن ملاحظة عما تعتقد أنه كان سيكون أفضل لو فكرت وتصرفت على هذا النحو، وحاول أن تتذكر هذه الملاحظة عند حدوث أحداث مماثلة. راقب ردود أفعالك تجاه التوتر كما لو كنت شخصًا آخر يراقبك من بعيد وقم بتقييمها (على سبيل المثال، مدى قلقي بشأن شيء صغير، أعطيت نفسي درجة من 10، وما إلى ذلك). ومع تنفيذ مثل هذه الممارسات، ستقل حدة الضغوطات الجديدة الملموسة.
2-مراجعة أنماط التفكير التلقائي: أنماط التفكير التلقائي المنقولة من الطفولة إلى الحاضر، والتي تشكل مكونات المزاج وتدفع الشخص إلى طريق مسدود في مواجهة التوتر، بمعنى آخر، قم بتوسيع منظورك للحياة قليلاً وحاول التفكير بشكل بديل ومتعدد الأبعاد. "يحدث هذا دائمًا، لن يتحسن أي شيء، أنت لا تستمع إلي أبدًا، دائمًا نفس الأكاذيب" وما إلى ذلك. تقليل المحادثات مع كلمات كل شيء ولا شيء. فلا تخف، لن يكون هناك ضرر على هويتك وشخصيتك.
3-تخطيط الوقت: حدد وقت فراغك اليومي، باستثناء المهام الإلزامية الجميع (الأكل، النوم، الراحة، التنظيف، إلخ).
- أدرج المهام الإلزامية حسب الأهمية والقرب من المكان.
- قرر القيام بالأولى 3 خلال فترة زمنية معينة (مثلاً حتى الظهر أو حتى المساء).
- راجع في المساء ما إذا كنت قد حققت الهدف في العمل الذي خططت له. مع الأخذ في الاعتبار ما لا يمكنك القيام به اليوم، حدد أولويات المهام مرة أخرى في اليوم التالي وابدأ في القيام بها.
4- تحسين مهارات حل المشكلات:
- حدد الحدث المؤلم (على سبيل المثال سماع أن طفلك يتعاطى المخدرات)
- راجع أفكارك وردود أفعالك في تلك اللحظة وقم بتدوين الملاحظات.
- هذه المشكلة اكتب على قطعة من الورق جميع الحلول المنطقية أو غير المنطقية التي تخطر على بالك (مثل الضرب والتوبيخ والجدال والطرد من المنزل وإلقاء اللوم على أصدقاء الطفل والتحدث مع الطفل ومحاولة فهم السبب، وتهدئة النفس بالبكاء والأنين، وطلب المشورة من الأقارب، واستشارة طبيب يعرفه الشخص، والسؤال، واستشارة خبير، وما إلى ذلك).
- قدر بنسبة % أيًا من هذه الأمور الحلول يمكن أن تحل المشكلة وإلى أي مدى.
- قم بتنفيذ أي حل يكون أكثر فائدة أو أقل ضررًا لصحتك والبيئة.
5-طلب الدعم: يمكنك مشاركة المشكلة مع طلب الدعم والمشورة من أقاربك وأصدقائك وجيرانك. حاول الوصول إلى أشخاص خبراء في الموضوع الذي ستستشيره.
6- تنمية القدرة على الفكاهة: حاول أن تنظر إلى الأحداث من منظور النكتة والفكاهة، قم بإلقاء النكتة، إلقاء النكات، قراءة المجلات والكتب الفكاهية، في المواقف العصيبة، استحضار الذكريات والنكات التي تستمتع بها.
7- التحول إلى سلوكيات جديدة: المشي، الجري ممارسة الرياضة، حركات الجمباز، الاستماع إلى الموسيقى، العزف على آلة موسيقية، الرسم، ممارسة هواية، زراعة الزهور، تربية الحيوانات الأليفة، الصلاة من أجل القيم التي يؤمن بها، التأمل...
8-محاولة التسامح: الإنسان مخلوقات تعيش في المجتمع وهي على تواصل دائم مع المجتمع. لهذا السبب، مثلما يمكن أن يسبب إزعاجًا للآخرين، قد يتعرض أحيانًا للانزعاج أو المعاملة غير العادلة أو الإهانة من قبل أشخاص آخرين. وفي هذه الحالة يحمل بعض الناس ضغينة ويحترقون بنار الانتقام. وهذا الوضع يخلق لديه التوتر والضغط النفسي، وتزداد هرمونات التوتر في جسمه، مما يجعله عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وآلام العضلات وانخفاض مقاومة الجسم وعدد من الأمراض الجسدية الأخرى. لهذا السبب، التسامح، وعدم الاهتمام بالقضايا الصغيرة، القول "مهما كنت، أو لا أستطيع التعامل معك، عقابك الله، وما إلى ذلك."ورمي المشكلة. في سلة المهملات طريقة أخرى للاسترخاء.
9- الاعتياد على مصادر التوتر:حاول التعايش مع تلك المشكلات، وإيجاد البدائل، واتخاذ الاحتياطات اللازمة قدر المستطاع، أو تصبح غير حساس للمشاكل التي لا يمكن التغلب عليها أو القضاء عليها والتي هي خارجة عن طاقتك (مثل الضجيج المستمر من الجيران). وحوادث العنف في المجتمع، والكذب، والسرقة، والاحتيال، والازدحام المروري، وارتفاع تكاليف المعيشة، وما إلى ذلك.) .
10- الإنفاق المعتدل: تجنب المبالغ الكبيرة من الديون والائتمان استخدم بطاقتك بشكل مقتصد، واقترض المال وفقًا لدخلك.
11- التغذية المنتظمة: رغم كل شيء، عليك تناول نظام غذائي متوازن ومنتظم والابتعاد عن العادات الضارة
12- النوم بانتظام: النوم في بيئة مريحة لتبقى هادئاً أثناء النهار، حافظ على كمية النوم المناسب لعمرك (مثلاً النوم المعتدل) 6-8 ساعات يومياً لكبار السن).
;
قراءة: 0