إن تغير المناخ، المستمر منذ سنوات وما زال يظهر تأثيره حتى اليوم، يهدد حياة جميع الكائنات الحية. إن التغيرات غير المعتادة في الفصول، وذوبان الأنهار الجليدية، وتلوث الهواء يوما بعد يوم، ما هي إلا نذير لما سيحدث لنا في المستقبل. وبينما كنا ندرك خطورة الوضع للتو، كان الشباب المدافعون عن البيئة يحذروننا مما سيحدث لنا. فهل استمعنا إليهم؟ كم منا جرب بدائل مختلفة لمزيل العرق، أو قلل من استخدام الزجاجات البلاستيكية، أو استخدم منتجات معاد تدويرها، أو اهتم باستخدام الماء أثناء تنظيف أسنانه؟ آمل أن تكون الإجابات الإيجابية على هذه الأسئلة أعلى مما كنت أتوقع. حسنًا، لماذا خرج الشباب إلى الشوارع عندما كنا نواجه صعوبة في تطبيق ما قيل؟
أعتقد أنه لن يكون من الخطأ أن نقول إن الشباب من مواليد عام 2000 وما بعده، أيضًا المعروفين باسم الجيل Z، يكبرون بوعي أكبر منا. بفضل النقطة التي جاءت فيها التكنولوجيا، أصبح بإمكاننا التحكم في الأحداث التي تجري على بعد أميال كما لو كنا هناك. الجيل Z، الذي يستخدم هذه التكنولوجيا بأقصى قدر من الفعالية، لا يتردد في تقديم يد المساعدة. شباب هذا الجيل، على عكسنا، يفضلون الوقوف والمحاولة. إنهم يعلمون أن هذا العالم ملكنا ويجب علينا حماية الوطن الوحيد الذي لدينا.
نتيجة لتغير المناخ، لا تنخفض الموارد الضرورية لحياتنا فحسب، بل تتأثر نفسيتنا أيضًا سلبًا. إن معرفة أن هناك أشخاصًا في العالم ماتوا بسبب نقص الموارد ولا يستطيعون حتى الوصول إلى الاحتياجات مثل الماء والغذاء الأساسي التي يمكننا الوصول إليها بسهولة، يدفعنا إلى التشاؤم. خاصة في بلدان مثل تركيا حيث تشهد الفصول الأربعة، لدى الناس توقعات من الفصول. عندما لا يتمكنون من تلبية الخصائص الموسمية التي اعتادوا عليها، يبدأ القلق وهذا يخلق شعوراً بعدم التوازن لدى الأشخاص. يؤدي تعطيل التغيرات الموسمية أيضًا إلى تعطيل ساعة الجسم. أصبحت التحولات في الفصول أكثر صعوبة ويصاب الناس بالأنفلونزا وما إلى ذلك في كثير من الأحيان. يمرضون. هذا التغيير الذي يشعرون به في أجسادهم يقلل من كفاءتهم المنهكة ويبدأون في الاعتقاد بأن هناك خطأ ما فيهم لأنهم يمرضون أكثر من ذي قبل. هذا الوضع يخلق مشاكل نفسية خطيرة لدى الأفراد و
يجلب تغير المناخ معه الكوارث الطبيعية. الجفاف والفيضانات والانهيارات الأرضية والهزات ذات الصلة وما إلى ذلك. مثل هذه الكوارث تسبب صدمة للأفراد بشكل مباشر أو غير مباشر. اضطراب القلق ما بعد الصدمة، الذي يعاني منه الشخص نتيجة التعرض لكارثة طبيعية، يمكن أن يؤثر عليه سلباً طوال حياته. إن العيش مع الصدمة يمكن أن يعني نفس تجربة الكارثة كل يوم. في حين أن الكوارث الطبيعية تحدث مرة واحدة في السنة، إلا أن الصدمة يمكن أن تحدث كل يوم. إن البقاء في حالة تأهب طوال الوقت يجعل الشخص متعبًا عقليًا وجسديًا. في مثل هذه الحالات، يجب طلب الدعم المهني والعمل على علاج الصدمات.
على أمل الاستماع إلى الشباب الذين يمنحوننا الأمل وينقذون عالمنا، جنبًا إلى جنب...
قراءة: 0