التغذية المتقطعة؛ وهي طريقة صحية ليس لها دوافع دينية وتعمل على تطهير الجسد والروح والعقل. على الرغم من أن تاريخه قديم قدم تاريخ البشرية، إلا أن الصيام الصحي لم يعرفه غالبية الناس منذ قرون. ومنذ أبقراط، تمكن الإنسان من الوقاية من الأمراض وعلاجها عن طريق الصيام لفترة معينة من الزمن.
19. وفي نهاية القرن، في أمريكا، د. تانر و د. الصيام الصحي، الذي أعاد ديوي اكتشافه، هو أسلوب معروف ومُمارس بشكل متكرر في أمريكا وألمانيا وروسيا.
يعتمد جسمنا على عدد لا يحصى من الآليات الفسيولوجية التي تم ضبطها بدقة عبر ملايين السنين من التاريخ الحي. لذلك، من المهم جدًا أخذ المعلومات من علم الأحياء التطوري بعين الاعتبار عند دراسة التأثيرات الفسيولوجية لأي موقف اليوم. يتمتع جسمنا بنفس خصائص أجساد أسلافنا الذين عاشوا قبل 50 ألف أو 100 ألف سنة. لذلك، فإن خصائص الجسم التي تم ضبطها بدقة للنظام الغذائي وعادات الحركة في تلك الفترة لا تزال صالحة حتى اليوم.
ونظرًا لأن إنتاج الغذاء صناعيًا أو حتى الزراعة لم يكن ممكنًا في ذلك الوقت، فقد كان الناس يأكلون بكل ما يمكنهم العثور عليه من طعام أثناء النهار، ثم اضطروا في بعض الأحيان إلى المجاعة لفترات طويلة. ويجب تعديل آليات التكيف في الجسم لمواجهة فترات الجوع هذه؛ لأن التأثيرات المفيدة العديدة التي نراها اليوم في أنظمة الأكل المتقطعة مثل الصيام المتقطع تجعلنا نفكر في هذا الأمر. تظهر لنا العديد من الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أنه تم ملاحظة تأثيرات مماثلة في أجسامها. وفي حين أن الصيام يمنع الالتهابات في الجسم وله تأثير "مضاد للالتهابات" من الناحية الطبية، فإنه يجعل جهاز المناعة يعمل بشكل أقوى؛ يسهل إصلاح تلف الخلايا.
ما هي فوائد التغذية المتقطعة / الصيام المتقطع؟
يعمل على زيادة هرمون النمو. في هذا النظام الغذائي، ينخفض مستوى الأنسولين في الدم خلال فترة الصيام. خلال فترة الصيام، والتي نسميها النافذة، يتم تحفيز هرمون النمو وزيادةه. مما يؤدي إلى تسريع بناء العضلات وحرق الدهون.
يقوم الجسم بتخزين السكر في الجسم على شكل جليكوجين. يتم حرق هذه الجليكوجينات خلال 8 إلى 12 ساعة. ومع ذلك، التغذية المتكررة نظرًا لأن أولئك الذين يتناولون المكملات الغذائية سوف يخزنون الجليكوجين في الجسم باستمرار، فإن احتياطي الجليكوجين لا ينفد أبدًا ويكاد الجسم ينسى حرق الدهون للحصول على الطاقة ويحاول حرق الجليكوجين فقط. ويمنع الصيام المتقطع ذلك ويسمح للجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة. وهكذا يحدث فقدان الوزن والوصول إلى الوزن المطلوب مع الصيام المتقطع.
الأطعمة الحرة تساعدك على الابتعاد عن الكربوهيدرات. وبالمثل، من خلال تناول الأطعمة الصحية، ستصبح أكثر نشاطًا ولياقة.
تقل مخاطر الإصابة بأمراض مثل القلب والسكري. ومع انخفاض مستوى الأنسولين، تنخفض حساسية الأنسولين، كما ينخفض مستوى الكولسترول بفضل الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي، مما يساعد على الوقاية من أمراض القلب.
يؤخر الشيخوخة ويساعد على الوقاية من الأمراض. لأن الصيام طويل الأمد يقلل من تراكم الجذور المؤكسدة في الخلايا. وبالتالي، بما أن البروتينات والدهون والأحماض النووية لا تتعرض للضرر التأكسدي، فمن الممكن الابتعاد عن مشاكل مثل الشيخوخة والأمراض.
يمكنك التخطيط لوجباتك بسهولة أكبر. أنت تستهلك أطعمة معينة في أوقات معينة دون القلق بشأن ما ستأكله في الصباح والظهيرة والمساء.
يختبر الأشخاص الذين يقومون بالصيام الصحي عملية تطهير شاملة، بما في ذلك الجسدي والروحي والعقلي.
تتأثر حاسة التذوق لدى الأشخاص، فتصبح حواسهم حساسة. في هذه العملية التي تبدأ بالتخلص من السموم المتراكمة على اللسان، يستمتع المشاركون بطعم كل ما يشربونه بشكل أفضل بكثير. تعود حاسة التذوق لديهم بشكل أكثر وضوحًا، خاصة عند المدخنين.
وبالمثل، تتحسن حاسة الرؤية. إن إراحة العينين خلال الصيام الصحي لمدة أسبوع يسمح للرؤية بأن تصبح أكثر وضوحًا في فترة ما بعد الصيام. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت وجهات النظر الداخلية للناس أيضًا أكثر وضوحًا. ومع شحذ المنظور الداخلي، يطور الإنسان وجهات نظر ورؤى جديدة للمستقبل.
كما تصبح حاسة الشم حساسة خلال الصيام الصحي الذي يستمر لمدة أسبوع. وهذا يجلب معه العديد من المشاعر الشديدة. لأن حاسة الشم تحدد عواطفنا بشكل يفوق خيالنا.
تصبح بشرتنا، وهي أكبر عضو في جسمنا، حساسة وقوية ومتجددة خلال عملية الصيام الصحي. الجلد، الذي تم تجديده بالكامل مع الصيام الصحي، يمكنه الآن تذوق الماء والهواء والتربة والشمس. فهو لا يزيل تلف الجلد بشكل أفضل فحسب، بل إنه يستخدم أيضًا المنتجات التي تهتم بها بشكل أفضل.
الصيام الصحي فعال للغاية ليس فقط للصحة ولكن أيضًا للجمال. ولهذا السبب انتشر في السنوات الأخيرة، وخاصة في مجال مكافحة الشيخوخة.
أثناء الصيام الصحي، يتم تنقية الجسم من السموم المتراكمة ومخازن الدهون، بينما يتم تقوية جهاز المناعة. ولا يشعر الإنسان بأي جوع ويرتفع أداءه.
نصيحة من اختصاصي التغذية: تذوق الماء الذي تشربه وكل قضمة منه الطعام الذي تتناوله. ارفع مستوى وعيك ;)
قراءة: 0