حالات مثل الذباب الطائر أو الأجسام المشابهة في العين، أو وجود رؤية منقطة أو مبقعة هي حالات شائعة يذكرها الكثيرون. هذه النقاط، التي تنجرف ببطء عن طريق تحريك العينين وتبتعد عند محاولة النظر إليها مباشرة، يمكن رؤيتها بطرق مختلفة. هذه الأجسام، التي يمكن رؤيتها على شكل بقع رمادية أو سوداء، أو شبكات عنكبوتية أو خيوط، عادة ما تكون ناجمة عن تغيرات في سائل العين. إن تمييع هذه المادة الهلامية الموجودة في العين، والتي تسمى السائل الزجاجي أو الزجاجي، وتكتل الألياف المجهرية فيه، قد يؤدي إلى إدراك الأجسام العائمة في العين. وعلى الرغم من أن تطور هذه الحالة مع تقدم العمر يمكن اعتباره أمرًا طبيعيًا، إلا أن الظهور المفاجئ للعديد من الأشياء أو الصورة الملطخة بشكل مفرط ليس أمرًا طبيعيًا وفي مثل هذه الحالة يجب استشارة طبيب العيون مباشرة. بمرور الوقت، تقتصر العوائم في العين على أنها لا تسبب سوى إدراك مزعج لدى الشخص. عادةً ما يتمتع الأشخاص برؤية جيدة أثناء النهار ما لم يركزوا على هذه الأشياء. ولهذا السبب، قد يُنظر إليها على أنها عابرة من وقت لآخر من قبل الأفراد. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن رؤية هذه الأجسام بشكل أكثر وضوحًا في الظلام، أو عند النظر إلى المناطق المظلمة أو عندما تكون العيون مغلقة. وفي بعض الحالات، يمكن تعريف النقاط السوداء التي تطفو أمام العينين بطرق مختلفة وفقًا لطريقة التعبير عنها من قبل الأفراد. بعض هذه الحالات، والتي يمكن إدراجها ضمن علامات الذبابة وتطاير الأجسام في العين، هي كما يلي:
- البقع الداكنة أو الكتل. أشكال صغيرة تشبه الخيوط، رؤية تحتوي على أجسام عائمة،
- نظارات تتحرك مع حركة العينين وبالتالي لا يمكن النظر إليها مباشرة، تبتعد عن مجال الرؤية عند النظر إليها،
- جدار أبيض أو سماء بقع وبقع تصبح واضحة عند النظر إلى خلفيات عادية وذات ألوان زاهية مثل: البقع الناجمة عن الشيخوخة والصدمات هي في الغالب دائمة. ومع ذلك، العديد من رابطة الدول المستقلة قد تحدث مشاكل خطيرة مختلفة في العين مثل تمزق الشبكية في حالات مثل ظهور ومضات من الضوء أو عتامة في أي جزء من الرؤية أو فقدان الرؤية. لهذا السبب، في مثل هذه الحالات المفاجئة، يجب استشارة وفحص أخصائي صحة العين.
أسباب العوامات والأجسام في العين
تنجم الرؤوس السوداء في العين في الغالب عن الشيخوخة، والتي تتشكل تدريجياً في بنية العين بسبب التغيرات. عادة ما يكون سببها آثار عملية الشيخوخة الطبيعية أو الأمراض السابقة أو الظروف البيئية ولا تسبب مشاكل خطيرة. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم أكثر عرضة لتكوين البقع السوداء في العين من الأفراد الآخرين. قصر النظر، وحالة عدم القدرة على رؤية النقاط البعيدة بوضوح، وإصابات العين السابقة، واعتلال الشبكية السكري بسبب مرض السكري الذي لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد، والتهابات العين والمضاعفات بعد عمليات إزالة المياه البيضاء هي أيضًا عوامل خطر للأجسام العائمة وتزيد من احتمالية تطورها. بشكل عام، يمكن فحص أسباب الذبابة في العين ضمن أربع مجموعات رئيسية:
- التغيرات في بنية العين المرتبطة بالعمر: البنية الزجاجية الشبيهة بالهلام والتي تملأ الجزء الداخلي من مقلة العين وتعطي العيون شكلها الدائري المميز يسمى السائل الزجاجي. تتحول هذه المادة إلى بنية أكثر سيولة مع تقدم السن. يؤدي هذا الهيكل المتغير للجسم الزجاجي إلى انخفاض سائل العين من السطح الداخلي لمقلة العين مع مرور الوقت وتقلصه وتكتله معًا. يُنظر إلى بقايا الجسم الزجاجي، المتجمعة وذات البنية الليفية، على أنها أجسام عائمة على شبكية العين لأنها تحجب بعض الضوء الذي يمر عبر العين. وهي عادة ما تكون على شكل ظلال صغيرة، وهذا هو الحال لدى الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يشكون من مرور شيء ما أمام عيني، حدد سببًا آخر محتملًا للعوائم. يؤدي التهاب الطبقة العنبية إلى إطلاق بقايا التهابية في الجسم الزجاجي، مما يسبب ظهور عوائم سوداء في العين. يمكن إنشاء ص. قد تسبب الأمراض الالتهابية أو الالتهابات الحادة أو بعض العوامل الأخرى التهاب القزحية، مما يؤدي إلى المظهر الملون المذكور أعلاه. يمكن اعتبار خلايا الدم المنطلقة في السائل الزجاجي نتيجة لهذا النزيف بمثابة ظلال أو بقع عائمة. في هذا السياق، يعتبر تطاير الذبابة في العين حالة يمكن أن تتطور فيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم.
- تمزقات الشبكية: قد تحدث تمزقات الشبكية عندما يصبح الترهل في الجسم الزجاجي شديدًا. إذا تركت هذه التمزقات دون علاج، فإنها تؤدي إلى حالة تسمى انفصال الشبكية، وهي حالة تراكم السوائل التي تؤدي إلى انفصال الشبكية عن الجزء الخلفي من العين. في حين أن تمزق الشبكية قد يسبب أعراضًا مثل ظهور عوائم سوداء في العين، فإن انفصال الشبكية الناجم عن الدموع غير المعالجة قد يؤدي إلى فقدان الرؤية الدائم، ويتم حقن الدواء في السائل. هذه الأدوية التي يتم حقنها في الجسم الزجاجي تسبب فقاعات هوائية وتظهر كظلال أمام العين حتى تمتص العين هذه الفقاعات. وبالمثل، أثناء بعض العمليات الجراحية للجسم الزجاجي، تتشكل فقاعات من زيت السيليكون وتسبب إحساسًا بوجود أجسام طافية في العين.
كيف تعمل العيون الطافية والطفوات؟
رؤية النقاط السوداء العائمة أمام العين تحتاج إلى فحص خاصة في حالات ظهورها المفاجئة. إذا خضع المرضى لفحص قصير الأمد من خلال التقدم إلى طبيب العيون الخاص بهم، فيمكنهم بسهولة معرفة ما إذا كان ذلك بسبب عمليات طبيعية مرتبطة بالشيخوخة أو مشكلة صحية تتطور بشكل حاد. يختلف العلاج حسب السبب الكامن وراء عدم وضوح الرؤية. في اضطرابات الرؤية الناجمة عن مرض السكري أو التهاب العين أو النزيف، يتم تحديد خطة علاجية في المقام الأول لهذه الأسباب. إلا أن البقع والبقع التي تظهر في العين نتيجة عمليات طبيعية لا تحتاج إلى علاج في معظم الحالات. الذباب والأجسام الطائرة تحس بالإحساس، وفي حالات نادرة الرؤية يمكن أن يضعف الحياة اليومية بشكل خطير. هناك احتمال كبير بوجود مشاكل خطيرة في صحة العين تحتها. في مثل هذه الحالات، يمكن إجراء العلاج من خلال العمليات الجراحية أو سلسلة من التدخلات باستخدام أشعة الليزر.
علاج الذبابة والأشياء المتطايرة في العين
في خيار العلاج الجراحي، يتم إجراء شق صغير الحجم في العين وإزالة السائل الزجاجي؛ وبدلاً من ذلك، يتم حقن محلول خاص للمساعدة في الحفاظ على الشكل الطبيعي للعين. لا تضمن هذه الجراحة، التي تسمى استئصال الزجاجية، إزالة جميع الأجسام العائمة، وقد يظهر مظهر ملطخ مرة أخرى بعد الجراحة. قد تكون هناك مخاطر حدوث مضاعفات مثل تمزق الشبكية أو النزيف. لهذا السبب، لا يتم استخدام العلاج الجراحي بشكل عام، إلا في الحالات التي توجد فيها مشاكل خطيرة جدًا في الرؤية. طريقة العلاج الثانية هي استخدام أشعة الليزر لتعطيل الترسبات الزجاجية التي تسبب العوائم. يمكن تدمير الترسبات الموجودة في الجسم الزجاجي بواسطة أشعة الليزر، أو يمكن تقسيمها إلى قطع صغيرة تسبب مشاكل أقل في الرؤية. وينبغي أن يتم ذلك بدقة فقط، حيث يمكن أن تتضرر شبكية العين إذا لم يتم تحديد هدف شعاع الليزر بشكل صحيح. إذا لم تكن هناك حالة قد تسبب ظهور أجسام طافية في العين بعد فحص العين، فيمكن إحالة المرضى إلى وحدات طبية مختلفة. وبما أن بعض الأمراض العصبية مثل الصداع النصفي المصحوب بأورة يمكن أن تسبب أعراض مشابهة، فمن المهم جداً أخذ تاريخ طبي مفصل للمريض. في حالة الاشتباه في مثل هذه الحالة، يجب تقييم عوائم العين من قبل طبيب أعصاب وإجراء اختبارات تشخيصية مختلفة من قبل هذه الوحدة، ويمكنك معرفة ما إذا كان ذلك أم لا.
قراءة: 10