إحدى المشكلات التي تشكو منها العائلات بشكل متكرر هي أن الأطفال ليس لديهم عادة أداء الواجبات المنزلية. فلماذا لا يريد الأطفال أداء واجباتهم المدرسية؟ كيفية خلق الوعي بالمسؤولية لدى الأطفال؟ إليك ما عليك القيام به لجعل طفلك يعتاد على أداء الواجبات المنزلية: اجعل التجمعات العائلية طقوسك الأسبوعية. وستعمل هذه اللقاءات على رفع المسؤولية والوعي لدى الأطفال ومساعدتهم على تبني أدوارهم في المنزل. في هذه الاجتماعات، إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك التحدث عن توزيع المهام الأسبوعية وخطط أيام الأسبوع وإبلاغ الأشخاص الذين يعيشون في المنزل بذلك. يرجى القيام بذلك في وقت ويوم معين، بطريقة محادثة الشاي بطريقة روتينية طبيعية جدًا، وليس كـ "دعونا نعقد اجتماعًا" أو كشخص موجه أو آمر لزوجتك أو أطفالك. يرجى ملء الوقت الذي تتوقع أن يقوم فيه طفلك بواجبه المنزلي من خلال قراءة كتاب كفرد من أفراد الأسرة. أحد أكبر الأسباب وراء عدم رغبة الأطفال في أداء واجباتهم المدرسية هو أن الأسرة تذهب إلى غرفهم أثناء مشاهدة التلفزيون وتتوقع منهم أداء واجباتهم المدرسية. في حين أن التلفزيون والكمبيوتر من الأجهزة التكنولوجية الجذابة للغاية، خاصة لأطفال الصف الأول، إلا أنك تحرمهم من ذلك خلال الفترة التي يكونون فيها مولعين بالترفيه وتطلب منهم كتابة كلمات معينة على الأوراق مرارًا وتكرارًا. أثناء قيام طفلك بواجبه المنزلي، لا تحكم عليه أو تحاول توجيهه. اجعل موضوع الواجب المنزلي أكثر ديمومة ومتعة باستخدام أمثلة ملموسة من الحياة اليومية. أولاً، قم بمراجعة الواجبات المنزلية المخصصة لك. إذا كان موضوع الواجب المنزلي شيئًا يمكن تعلمه بشكل عملي أكثر في الحياة اليومية، فلا تعذب الطفل بجعله يكتب شيئًا ما مرارًا وتكرارًا. لشرح ذلك بمثال، إذا تعلم الطفل أن 1 لتر يساوي 500 مل في فصل الرياضيات، فيمكنك إجراء القياسات عن طريق خبز كعكة في المطبخ أو جعلها أكثر متعة من خلال اللعب بزجاجة ماء. قد يتم إعطاء الواجبات المنزلية بالتساوي للجميع لضمان مستوى معين من التعلم.إذا كان طفلك يتعلم في وقت مبكر حول هذا الموضوع، يرجى مناقشة هذا الوضع على انفراد مع المعلم. التعلم بالتجربة هو شكل من أشكال التعلم الذي يترك الأثر الأكثر ديمومة. خاصة في هذه الفترة التي يكون فيها أطفال المدارس الابتدائية نشيطين وحيويين، اطلب من المعلمين إعطاء واجبات منزلية من نوع النشاط. طفل يقوم بالواجبات المنزلية فلا تمنعيه من التعبير عن نفسه. بينما يقوم الأطفال بواجباتهم المدرسية، قد يتبادر إلى ذهنهم فجأة حادث تعرضوا له في المدرسة. على سبيل المثال، عند شرح شيء خارج الفصل، مثل "هل تعلم، لقد حاصروا وضربوا صديقي حسن في الحديقة اليوم، ونزفت ذراعه". لا تكن حاضراً بطريقة تمنعه من الاسترخاء بجمل مثل "حسنًا، سنتحدث معه لاحقًا، قم بإنهاء واجباتك المنزلية أولاً، فلننهي هذا ثم أخبره بذلك." الحديث عن هذه الحادثة التي تمنع الطفل من التركيز على الدرس، وإنهاء الأمر بالتعاطف ومواصلة الدرس. لا ترسلي طفلك إلى غرفته لأداء واجباته المدرسية فور عودته من المدرسة إلى المنزل. وبمجرد عودة الطفل من المدرسة إلى البيت، يقول له: "اذهب مباشرة إلى غرفتك!" لا تتعامل معها على النحو التالي: "سيتم الانتهاء من الواجبات المنزلية أولاً، ثم يمكنك اللعب مع أصدقائك". تذكر أنه يتعين عليهم الجلوس في صف واحد طوال اليوم خلال فترات نشاطهم الأكثر نشاطًا ولا يمكنهم أن يعكسوا طاقتهم بشكل كافٍ. بدلًا من ذلك، اترك له الاختيار والمسؤولية بقول "ماذا تريد أن تفعل حتى أقوم بإعداد العشاء؟" اطلب منه أن يضع خططًا تتوافق مع خططك الخاصة. على سبيل المثال، "سأنهي العشاء في حوالي الساعة السابعة صباحًا، يرجى تحديد وقت واجبك المنزلي قبل ذلك أو بعده". دعني أساعدك في واجباتك المنزلية. سيبدأ الطفل في وضع الخطط بينما تعيش أنت حياة مخططة وسيقوم بالتأكيد بترتيب فترة زمنية تناسبك. طالما أنك لا تقترب مني أثناء الطهي بموقف "لا تقف هناك، اذهب إلى غرفتك وقم بواجباتك المنزلية قبل أن أثير أعصابي أكثر، سيتم الانتهاء من هذه الواجبات المنزلية بحلول الوقت الذي يحين فيه الوقت" عشاء"!! عندما يقوم طفلك بواجبه المنزلي، امتدح العملية وليس النتيجة. من المؤكد أن الطفل سوف يرتكب بعض الأخطاء أثناء أداء واجباته المدرسية. علاوة على ذلك، إذا أنتج واجبًا منزليًا ناجحًا ومنظمًا للغاية، فلا تكافئ هذه العملية أبدًا. وتذكر أنه عندما تختفي المكافأة قد يتلاشى هذا السلوك المرغوب، فالواجبات والواجبات هي مسؤولياتنا في الحياة. تحدث عن واجباتك المنزلية وواجباتك في الاجتماعات العائلية. يمكنك استخدام عبارات تمدح السلوك، لكن يرجى تجنب التقييمات الشخصية. عندما ينهي الطفل واجباته المدرسية، استخدمي تعبيرات عاطفية باللغة الإنجليزية تعزز السلوك، مثل "أشعر بالارتياح عندما أنهي مهامك في الوقت المحدد" بدلاً من "أنت شخص رائع، أنت مثالي". تذكر، إذا قمنا بواجباتنا ومسؤولياتنا، فإن الأطفال سيفعلون ذلك أيضًا. من المؤكد أن الأطفال يفعلون ما يرونه وما يسمعونه. ليس هذا.
قراءة: 0