يشير الخبراء إلى أن الطفل السليم الذي يبلغ من العمر عامًا واحدًا يجب أن يكون قادرًا على قول كلمة واحدة على الأقل بشكل مفيد ويؤكدون أنه إذا كان هناك اضطراب في النطق أو تأخر في هذه المرحلة، فيجب استشارة الطبيب دون تأخير. ويشير الخبراء إلى أنه بما أن نمو دماغ الطفل قبل سن السادسة يكون مرنًا جدًا، فيمكن تصحيح نقاط الضعف في الكلام بسرعة كبيرة بلمسات صغيرة، ويؤكدون أن الغيرة على الأخ حديث الولادة قد تسبب تأخرًا في الكلام.
الكلمات الأولى تبدأ بالظهور في عمر السنة
تماماً كما نتوقع أن يتمكن الطفل من الجلوس دون دعم في سن السابعة -8 أشهر وحتى يتمكن الطفل من المشي في عمر عام واحد، يجب أن تمر اللغة والكلام لدى الطفل الطبيعي والصحي بمراحل معينة. بعد عمر السنة الأولى، تبدأ ملاحظة الزيادة في إنتاج الطفل اللفظي وتعلمه المكثف للغة، وذلك بفضل التوجيهات العديدة التي يتلقاها في تلك السن الأولى. وعندما تبدأ المشاكل بالظهور في هذه المراحل، فإننا نتحدث عن اضطرابات اللغة والكلام.
تلاحظ الأمهات المشكلة عن طريق المقارنة
ولسوء الحظ، مشكلة عدم القدرة على إيجاد أرضية مشتركة داخل الأسرة هو وضع نراه كثيرًا. يمكن للأمهات الحذرات بشكل خاص أن يلاحظن تأخرًا في النمو أو ضعفًا لدى أطفالهن، لكن لسوء الحظ، يؤخر الآباء أو الأقارب الآخرون العملية قليلاً. تأخير العملية يخلق عائقًا لنا وللطفل من حيث التدخل. في الحالات التي يكون فيها لدى الوالدين أسئلة في أذهانهم، لن يكون هناك أي ضرر في أخذ الطفل للفحص.
التدخل قبل سن 6 سنوات مهم
لكن التأخير طويل، ولدينا الكثير لنخسره مع استمرارنا. وبما أن نمو دماغ الطفل قبل سن 6 سنوات يكون مرناً للغاية، فيمكن تصحيح نقاط الضعف في النطق بسرعة كبيرة بلمسات صغيرة. ولكن مع مرور الوقت، نفقد هذه الفرصة. حتى عند الأطفال المصابين بالتوحد، كثيرا ما نسمع عن الأقارب الذين يعتبرون أنفسهم أكثر دراية من المتخصصين والأطباء. الأطفال الذين يعانون من اضطرابات أو تأخر في النطق قد يصاحبهم اضطراب طيف التوحد. على الرغم من أن الطفل لا يتواصل بالعين ويلتف حول نفسه باستمرار، حتى في مثل هذه الصورة الواضحة، يقول "لا، هذا كل شيء". يقولون "سوف يمر، هذه ليست مشكلة" وهم راضون عن مظهرهم الجسدي ويمكن أن يؤخروا العملية كثيرًا.
يمكن أن يتسبب الأخ الجديد في تأخر الكلام
الغيرة من الأخ المولود الجديد وعدم وجوده معه، والحالات العقلية مثل الاعتقاد بأنه لن يتم الاعتناء بك هي أحد الأسباب التي نواجهها بشكل متكرر. ومع ذلك، فإن الاضطرابات داخل الأسرة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الخصائص النفسية والتنموية للأطفال. في حالات تأخر الكلام يجب على الوالدين أن يكونا على علم بالأمور التالية: يمكن أن يكون كل من تأخر الكلام ونقص الانتباه من أعراض فرط النشاط. يمكن أن يكونوا أطفالاً مفرطي النشاط، وغير صبورين، وذوي طاقة عالية، ولا ينبغي إغفال هذه الحالة حتى يستفيد الطفل بشكل أفضل من العلاج. وفي الوقت نفسه، بالمقارنة مع الأطفال الآخرين، قد يكون الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق أكثر عرضة لصعوبات التعلم خلال فترة الدراسة.
قد لا يتم ملاحظة الضعف السمعي لسنوات
العائلات، مشاكل السمع قد لا يتم ملاحظة الندرة أو الغياب لفترة طويلة، وهذا الوقت الضائع مهم حقًا. ومع مرور السنين دون أن يتلقى الطفل أي تحفيز سمعي، تكبر المشكلة ويصبح علاجها أكثر صعوبة. لا ينبغي إغفال مثل هذه المشكلة الهامة. لذلك، إلى جانب التحدث، من المهم جدًا أن يهتم الطفل بالأشخاص المحيطين به، وأقرانه، وما إذا كان لديه حركات متكررة، وما إذا كان يتواصل بالعين، وما إذا كان يلتفت ويتفاعل فورًا عند مناداته. وإذا كانت هناك مشكلة في ذلك فيجب استشارة الطبيب المختص دون تأخير.
اضطرابات النطق يمكن علاجها
اشتكت لنا الأسرة من تأخر الكلام، وعند وصول الطفل نقوم بإجراء مسح تفصيلي للطفل بالإضافة إلى التحدث، لأن الأطفال يمرون ببعض مراحل النمو والكلام هو أحد هذه المراحل النمائية. نحن بحاجة إلى فحص مهارات الطفل الاجتماعية ومهاراته الحركية ومهارات الرعاية الذاتية والبنية المعرفية. نحن بحاجة إلى النظر في الفحص العصبي لدى بعض الأطفال. هناك بعض الأعراض الدقيقة التي تشير إلى مشاكل عصبية. عندما نلاحظ وجود مشاكل عصبية أثناء الفحص نطلب مشاركة قسم أعصاب الأطفال في العملية.
وفي الحالات العصبية نطلب إجراء تخطيط كهربية الدماغ.
يبدأ هذا التقييم بالتاريخ التفصيلي الذي نأخذه من العائلة والفحص السريري للطفل. ونبني الملاحظة على تفاصيل مثل العلاقة التي نقيمها مع الطفل، وملاحظة علاقة الطفل بوالديه، وكيف يتحدث، وما إذا كان يستطيع إقامة محادثة متبادلة. خلال عملية التقييم لدينا، نقوم بتطبيق اختبارات لتقييم جميع حالات التأخير ونقاط الضعف التي نعتقد أن الطفل يعاني منها. إذا اشتبهنا في وجود مشكلة عصبية، فإننا نطلب بالتأكيد إجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG). عدا عن ذلك، فإننا نحتاج إلى اختبارات تطورية، اختبارات لتحديد مستوى الذكاء العقلي، بالإضافة إلى الفحص والتقييم من قبل معالج اللغة والنطق. يعد التقييم الشامل لنوع العلاج الذي يحتاجه الطفل وتقييمات المعالجين والتوصيات المقدمة للعائلة أمرًا مهمًا جدًا لعملية العلاج لدينا.
إذا تم إعطاء الدواء، فهناك سبب نفسي
الطفل: قال ساري جوكتن، مشيرًا إلى أنهم لا يقدمون العلاج الدوائي لكل حالة في الطب النفسي، "إن الوضع الموجود لدى الطفل مهم جدًا. على سبيل المثال، إذا قمنا فقط بتشخيص الطفل الذي نراه أنه يعاني من تأخر في النمو في الكلام، وإذا كان هناك تاريخ من تأخر الكلام في عائلته ويبدو أن الطفل في طور النمو، ولكنه متخلف عن أقرانه، فإننا نفحص مهاراته النمائية. إذا لم نرى أي مشاكل في المهارات الاجتماعية والحركية والتواصل غير اللفظي، ففي مثل هذه الحالة، نقدم العلاج فقط من خلال الحديث عن علاج النطق، ودعم الحضانة، وما يجب وما لا ينبغي على الوالدين فعله. فإذا أعطينا دواءً لطفل يعاني من اضطراب النطق، يمكننا القول بالتأكيد أن هناك حالة نفسية.
قراءة: 0