لقد أحاطت بنا سرعة الاتصال المذهلة جميعًا بسرعة لا تصدق. أصبحت الهواتف الذكية هي الجهات الفاعلة الرئيسية في الثورة الاجتماعية أمام أعيننا. قبل بضع سنوات فقط، بينما كنا ننتظر العودة إلى المنزل في المساء للتحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بنا، كان البقاء "غير متصل بالإنترنت" لمدة ساعة يعادل بالنسبة لمعظمنا أن نكون عالقين في جزيرة مهجورة. "إدمان التكنولوجيا"، الذي بدأ أولاً بألعاب الكمبيوتر ثم استمر مع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح أحد مجالات الاهتمام الرئيسية للأسر والعاملين في مجال الصحة العقلية. ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نتقبل أننا، بالإضافة إلى مخاطرها، نحتاج أيضًا إلى التكنولوجيا كجزء من الحياة. في هذه المرحلة، الدور الذي يقع على عاتق عائلاتنا بشكل خاص هو كيفية استخدام التكنولوجيا لصالح أطفالنا، بدلاً من موقف الرفض الشامل. في هذه المقالة، سنتناول ربما أحد أهم الأسئلة التي تزعج عائلاتنا.
ما هو العمر المناسب لامتلاك الأطفال هاتفًا شخصيًا؟ ?
عندما تبدأ الأسرة الواعية بطرح هذا السؤال على نفسها، فمن المحتمل أن يكون عمر طفلها حوالي 10-12 عامًا. قبل هذا العمر، لا ينصح الخبراء باستخدام الهواتف الفردية، مع الأخذ في الاعتبار النمو الفردي للطفل والبيئة المادية. ومع ذلك، فإن العمر وحده لا يفي بالمعايير الكافية لامتلاك هاتف. كما يجب على الأسرة الواعية أن تجيب على الأسئلة التالية عندما يكبر.
*هل يفقد طفلك في كثير من الأحيان أشياء ثمينة؟ على سبيل المثال، هل نسي وشاحه أو معطفه في الحافلة المدرسية أكثر من 3 مرات في السنة؟
*هل ينفق طفلك باستمرار مصروف الجيب الذي تعطيه له أسبوعيًا؟ أم أنه ينفق كل ذلك بشكل مندفع في يوم واحد؟
*هل يجد طفلك صعوبة في تقييد نفسه بألعاب الكمبيوتر أو وسائل التواصل الاجتماعي؟
*ما هي علاقات طفلك مع أقرانه في المنزل؟ الحياة الواقعية خارج العالم الافتراضي؟
p>
*هل يعاني طفلك من مرض نفسي يؤثر على الانتباه والسلوك مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط؟
التطور عالم التكنولوجيا يقدم لنا العديد من الخيارات فيما يتعلق بالهواتف. إذا اعتقد الخبراء أن أطفالهم سيواجهون مشاكل، خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي، فعليهم استخدام خدمات الرسائل الصوتية والنصية فقط. ويمكنهم أيضًا شراء هاتف "غير ذكي" لطفلهم.
عندما تكتمل جميع الاستعدادات وتقرر شراء هاتف لطفلك، ما عليك فعله هو التحدث عن قواعد معينة منذ البداية والاتفاق على العقوبات التي قد يتم فرضها إذا لم يتم اتباع هذه القواعد. وينبغي أن يكون الإطار العام لهذه القواعد على النحو التالي:
*يجب وضع كلمة مرور على الهاتف وعدم مشاركة كلمة المرور مع أي شخص آخر غير أفراد الأسرة
*الوقت يجب تحديد ما يتم إنفاقه على الهاتف مسبقًا
*الهاتف يجب الاتفاق مع الطفل على كيفية التصرف في حالة فقدانه أو تلفه أو كسره.p>* يجب على الوالدين معرفة كلمات المرور الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي المواقع الإعلامية التي سيكونون أعضاء فيها، ويجب متابعة المراسلات والرسائل، وعدم قبول الرسائل أو طلبات الصداقة من أشخاص مجهولين
* إذا كان الإنفاق ببطاقة الائتمان مخصصًا للألعاب عبر الإنترنت، فحدوده يجب تحديدها مسبقًا
p>
ونتيجة لذلك، أصبحت التكنولوجيا جزءًا من حياتنا والهواتف الذكية هي الأكثر استخدامًا حتى ظهور هاتف أفضل. وفي إطار قواعد وحدود معينة، لا يمكن إنكار فوائدها، وخاصة الأمنية والتعليمية. الشيء المهم هو أن نعرف طفلنا جيدًا ونقرر وفقًا لذلك. دعونا لا ننسى أن سعادة أطفالنا مهمة للغاية، ولكن واجبنا الرئيسي كآباء هو تحديد ما هو الصواب والخطأ بالنسبة لطفلنا. ومن ثم يمكننا أن نصبح آباءً أفضل
قراءة: 0