الربو هو مرض التهابي مزمن في مجرى الهواء يتميز بصفير متكرر وضيق في التنفس وضيق في الصدر ونوبات السعال. الربو يعني "ضيق في التنفس أو التنفس من خلال الفم المفتوح" باللغة اليونانية.
على الرغم من أن مسببات الربو غير واضحة، إلا أنه مرض متعدد الجينات غير متجانس حيث تكون هناك العديد من العوامل فعالة. ويختلف الالتهاب بشكل كبير حسب مرحلة المرض وشدته ويمكن أن يؤثر على استجابة المريض للعلاج.
عوامل الخطر;
السمنة: هناك علاقة إيجابية بين السمنة والإصابة بالربو. تزداد نسبة الإصابة بالربو لدى الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 كجم/م2. الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة والمصابين بالربو لديهم وظائف تنفسية أقل وأمراض مصاحبة أكثر مقارنة بالأفراد ذوي الوزن الطبيعي المصابين بالربو.
الجنس:بينما يعد جنس الذكر عامل خطر في مرحلة الطفولة، فإن مرحلة البلوغ في هذا الأمر في هذه الفترة تكون نسبة الإصابة بالربو أعلى عند النساء. هناك علاقة غير مفسرة بين الربو ومرض الجزر المعدي المريئي (GERD). الآلية المحتملة التي تم أخذها بعين الاعتبار هي الشفط الدقيق للمريء مع التشنج القصبي الارتجاعي. على الرغم من أنه عادة ما يكون بدون أعراض، إلا أن التفاقم الليلي يُرى لدى العديد من المرضى.
التدخين:هناك عامل آخر يلعب دورًا في تطور الربو وهو التدخين. تزداد حالات الإصابة بالربو بشكل ملحوظ لدى الأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر في فترة ما قبل الولادة وما بعدها.
مسببات الحساسية:على الرغم من أنه من المعروف أن مسببات الحساسية الداخلية والخارجية تسبب تفاقم الربو، ولم يتم توضيح دورها في الإصابة بالربو بشكل كامل.
تعتبر عث غبار المنزل والعفن والمواد المسببة للحساسية من الصراصير من عوامل الخطر المهمة للإصابة بالربو لدى البالغين.
العلاج;
نوبات الربو الحادة: يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم، ومنبهات بيتا، وموسعات القصبات الهوائية عن طريق الاستنشاق.
أحد عوامل الخطر الإستراتيجية الرئيسية في السيطرة على الربو هو فتح. وتشمل هذه تجنب تلوث الهواء، والكشف عن الحساسية الغذائية، وعدم التدخين، واتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد العفن وعث الغبار، والحد من التوتر، وتهوية البيئات الداخلية بشكل متكرر، وتجنب حبوب اللقاح أثناء التغيرات الموسمية، والسيطرة على وزن الجسم وتناول الطعام الصحي.
التغذية
ينظم النظام الغذائي الصحي وغير المتوازن الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية، مما يؤدي إلى زيادة التهاب مجرى الهواء التحسسي. تكتسب التغذية، وهي عامل خطر قابل للتعديل، أهمية متزايدة في علاج أعراض الربو.
ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة بانخفاض خطر الإصابة بالربو مقارنة باللحوم ومنتجات الألبان الغنية بالدهون. وفي دراسة أجريت على الأطفال المصابين بالربو، ورد أن احتمالية الإصابة بالربو تنخفض مع زيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب والمعكرونة والأرز والبطاطس، وانخفاض تناول اللحوم.
وقد لوحظ في بعض الدراسات أن أعراض الربو تنخفض مع استبعاد الحليب ومنتجاته من النظام الغذائي، كما أن زيادة أعراض الربو تحدث مع إضافة الحليب ومنتجاته إلى النظام الغذائي.
الآليات التي يمكن أن تؤثر بها منتجات الألبان على تطور أو مسار الربو ليست واضحة، ولكن استهلاك منتجات الألبان يمكن أن ينشط العمليات المسببة للالتهابات، مما يؤدي إلى زيادة في تطور وأعراض الربو. مرض التهابي.
كما ارتبط النظام الغذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط بانخفاض أعراض الربو لدى الأطفال. وفي دراسة أخرى أجريت على الأطفال المصابين بالربو، ارتبط الالتزام العالي بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط بارتفاع وظائف الرئة مقارنة بانخفاض الالتزام.
نمط النظام الغذائي الغربي ينشط العمليات المسببة للالتهابات. في الدراسات التي أظهرت أن بعض العناصر الغذائية تغير الالتهاب الجهازي؛ تبين أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يؤدي إلى زيادة علامات الالتهاب المنتشرة.
قراءة: 0