لا أستطيع صعود السلالم، دعني أنتظر المصعد"
"مشيت 3 خطوات، ركبتي تؤلمني على الفور"
"لا أستطيع مغادرة المنزل" منذ أن زاد وزني"
خاصة في منتصف العمر. هذه الكلمات التي اعتدنا على سماعها بشكل متكرر من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والوزن الزائد، تشير في الواقع إلى اضطراب خطير للغاية. تكلس المفاصل، الذي يقلل من قدرة الشخص على الحركة ويقلل بشكل خطير من نوعية الحياة، يهدد بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
تحذير بعد 40 سنة من العمر!
تكلس المفاصل، أو "هشاشة العظام" كما ومن المعروف طبياً، أنه من أكثر أمراض المفاصل شيوعاً. هذا الاضطراب، وهو السبب الأكثر شيوعا لآلام الركبة والورك، يمكن أن يسبب تدهور وتآكل وترقق وفقدان غضروف المفصل. بالإضافة إلى ذلك، نتيجة للتغيرات في الأنسجة العظمية تحت غضروف المفصل، يتطور نمو ونتوءات عظمية (نابتات عظمية) على حافة المفصل.
ونتيجة لذلك، فإن التهاب المفاصل العظمي هو مرض يعطل الحياة الطبيعية هيكل المفاصل، مما يسبب تقييد الحركة والألم. وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب الجميع، صغارًا وكبارًا، بنفس الطريقة، إلا أنه أكثر شيوعًا بين الأفراد النشطين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
العوامل التي تلعب دورًا في ظهور مرض هشاشة العظام
تكلس المفاصل أكثر شيوعًا عند النساء: وخاصة هشاشة العظام التي تؤثر على مفاصل الركبة واليد أكثر شيوعًا عند النساء.
تكلس المفاصل أكثر شيوعًا عند كبار السن: يبدأ التهاب المفاصل العظمي عادةً بعد سن 45 عامًا. من الأكثر شيوعًا أن تبدأ في الخمسينيات والستينيات. ومن النادر أن تظهر قبل سن الأربعين.
إن علاج تكلس المفاصل الناتج عن السمنة أمر صعب للغاية: وهو من أهم أسباب تكلس المفاصل الذي يصيب الكثير من الأشخاص، خاصة في الركبتين والأرداف، هي السمنة. يؤدي الحمل الزائد على المفصل بسبب السمنة إلى تطور تكلس المفاصل بسرعة ويكون له مسار شديد. علاج هؤلاء المرضى صعب للغاية.
إصابات المفاصل قد تسبب التهاب المفاصل في المستقبل: قد تؤدي الصدمة أو الجراحة الكبرى للمفصل إلى ظهور هشاشة العظام بعد سنوات. يمكن أن تؤدي بعض أمراض المفاصل الخلقية أيضًا إلى الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي في الأعمار اللاحقة. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض المهن تتسبب في استخدام بعض المفاصل بشكل أكبر مما يؤدي إلى تلف هذه المفاصل.
قد يتطور في العائلات: التهاب المفاصل العظمي ليس مرضًا وراثيًا، لكن بعض أنواع التهاب المفاصل العظمي تظهر انتقالًا عائليًا.
تزداد شدة الألم باستمرار عند المرضى المتقدمين: الأعراض الأكثر شيوعًا في المفاصل.ألم وتيبس. يزداد الألم بعد الحركة وفي المساء. يختفي تيبس المفاصل خلال دقائق معدودة مع الراحة. في المرضى المتقدمين، قد يصبح الألم شديدًا ومستمرًا. في المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، لا تقل شدة الألم مع الراحة أو في الليل. على سبيل المثال؛ قد يكون من الصعب على المريض المصاب بالتهاب المفاصل الذي يؤثر على الركبة صعود ونزول الدرج، والجلوس والوقوف، والقرفصاء.
لا يمكن للمفصل أن يتحرك بسهولة وبشكل طبيعي كما كان من قبل. تورم في المفصل، ونمو النابتات العظمية في العظم، وهي؛ قد يؤدي المرض الروماتيزمي الذي يتجلى بألم وتقييد الحركة في المفصل أو زيادة السائل داخل المفصل إلى ظهور المفصل منتفخًا. وفي هذه الحالة يكون المفصل حساساً ومؤلماً عند لمسه. ومن الضروري إجراء أشعة سينية لتشخيص المرض. لتحديد الأسباب، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات مثل بعض اختبارات الدم أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
التهاب مفاصل الركبة هو الأكثر شيوعًا عند النساء: التهاب مفاصل الركبة أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال. ويظهر في الغالب بعد سن الخمسين. عادة، تتأثر ركبتي الشخص بكلتا الركبتين. تعتبر السمنة وصدمة الركبة والعمليات الجراحية السابقة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي في الركبة. الألم عادة ما يكون العرض الأول. وفي الحالات الشديدة يحدث تشوه في الركبة ولا يمكن فتح الركبة بسهولة كما كان من قبل. لا يستطيع المريض الجلوس في وضع القرفصاء، ولا يستطيع صعود ونزول السلالم، وفي بعض الأحيان قد يصبح المشي مستحيلاً.
يحدث التهاب مفصل الورك بعد سن الأربعين: ويظهر بشكل متساوٍ عند الرجال والنساء. ويحدث عادة بعد سن الأربعين. قد تحدث إصابة بمفاصل الورك من جانب واحد أو كليهما. الأشخاص الذين يعانون من مرض مفصل الورك الخلقي أو أولئك الذين أصيبوا بمرض يؤثر على هذا المفصل في مرحلة الطفولة قد يصابون بالتهاب المفاصل العظمي في وقت لاحق من الحياة. غالبًا ما يمكن رؤية التهاب مفاصل الورك لأسباب ثانوية.
تلعب ممارسة الرياضة بانتظام والاهتمام بالوزن الزائد دورًا مهمًا في العلاج: الأغراض الرئيسية لعلاج التهاب المفاصل هي: تخفيف الألم، وتصحيح القيود المفروضة على الحركة، والحياة اليومية لمساعدة الأشخاص على القيام بأنشطتهم بسلاسة ومنع تطور المرض. ولا يوجد علاج يشفي هذا الاضطراب بشكل كامل.
ولا يمكن تجديد الأنسجة الغضروفية المهترئة. من المفيد جدًا تقليل وزن الجسم إلى الوزن المثالي، وتقليل الحمل على المفاصل وزيادة قوة العضلات من خلال التمارين المنتظمة. من المهم جدًا توزيع المهام اليومية والتمارين الموصى بها بالتساوي على مدار اليوم. بالنسبة لآلام المفاصل، يمكن استخدام مسكنات الألم البسيطة أولاً وبعض الأدوية والحقن داخل المفصل في المراحل المبكرة.
قراءة: 0