ملامسة الجلد للجلد

البيئة والسلوكيات التي يواجهها الطفل في الدقائق والساعات الأولى بعد الولادة سيكون لها العديد من التأثيرات الإيجابية أو السلبية على نموه. تؤكد العديد من الدراسات على أهمية ملامسة جلد أم الطفل فور ولادته. الساعة الأولى من الحياة بعد الولادة مهمة جدًا، ففي هذه الفترة يلتقي الطفل بأمه وتتشكل الأسرة. ولا ينبغي التدخل في هذه الفترة الزمنية الخاصة بأي شكل من الأشكال إلا إذا كان ذلك ضروريا. يبدأ التعلق الآمن بالتلامس المباشر بين الجلد والجلد عند الولادة. عندما يولد الطفل وخلال الشهرين الأولين، فإنه ينظر إلى الأم على أنها امتداد لنفسه. عدم رؤية والدته يقلقه. الأطفال الذين لديهم ارتباط آمن مع أمهم سيعيشون في سلام مع أنفسهم ومع المجتمع في المستقبل.

بعد أن يبكي الطفل ويقوم بأول حركة تنفس، يجب تحقيق الترابط الأول من خلال الجلد إلى- ملامسة الجلد بين الأم والطفل. أول 30 دقيقة بعد الولادة هي الفترة التي يكون فيها الطفل في حالة يقظة أكبر. يمكن أيضًا تطبيق ملامسة الجلد للجلد في الحالات التي يتم فيها إجراء عملية قيصرية. لقد شوهدت العديد من فوائد ملامسة الجلد للجلد حتى عند الأطفال المبتسرين. يجب توفير ملامسة الجلد للجلد قدر الإمكان في الأسابيع القليلة الأولى بعد ولادة الطفل. الاتصال بالأم هو مكان معيشة الطفل. إذا قمت بإزالة الطفل من هذه المنطقة، فسوف يصاب بالتوتر. أوصت منظمة الصحة العالمية بملامسة الجلد للجلد للأطفال حديثي الولادة منذ عام 2003. إذا لم تكن الأم متواجدة، فيجب توفير اتصال مباشر بالجلد مع الأب، وهو الشخص الآخر الذي يعرفه الطفل بشكل أفضل.

من خلال ملامسة الجلد بالجلد، يتم تنظيم تنفس الطفل، ينتظم مستوى السكر في الدم، وتحافظ على درجة حرارة جسم الطفل، ويظل مستوى هرمون التوتر منخفضاً، ويصبح الطفل أكثر نشاطاً، وينام بسرعة، وينام لفترة أطول، وتقل وتيرة البكاء. يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين عند الأمهات من خلال ملامسة الجلد للجلد. ويصل إفراز هذا الهرمون إلى ذروته بسبب اتصال الطفل بأمه والاتصال الذي يقوم به أثناء البحث عن ثديها. بفضل هرمون الأوكسيتوسين، المعروف أيضًا باسم هرمون الحب، تنشأ رغبة الأم في الاسترخاء والتواصل مع الطفل والعناية بالطفل. من وجهة نظر الطفل، يعد الانفصال عن الأم حالة تهدد حياته. وفي حالة الانفصال، يبكي الطفل ويبالغ في ردة فعله ليستعيد الدفء والحماية التي توفرها له الأم. عندما يتم فصل الطفل عن أمه، تنخفض درجة حرارة الجسم، وينخفض ​​معدل ضربات القلب، وتنخفض مستويات السكر في الدم. يحدث سقوط في . على الرغم من أن الانفصال قصير المدى لا يبدو أنه يسبب أي مشاكل للطفل، إلا أن الانفصال لفترة طويلة سيسبب ضررًا دائمًا في حياة الطفل المستقبلية.

ونتيجة لذلك، يعد ملامسة الجلد للجلد أمرًا مهمًا بالنسبة للطفل. للتكيف مع الحياة بعد الولادة. وبالإضافة إلى فوائده الفسيولوجية، فإن له أيضًا آثارًا نفسية إيجابية. فهو يساهم في نمو دماغ الطفل من الناحيتين الهيكلية والوظيفية. ومن خلال ضمان التعارف الأول بين الطفل والأم بعد الولادة من خلال الاتصال الجسدي، سيتم اتخاذ خطوة كبيرة نحو إنشاء منزل متين.

قراءة: 0

yodax