مكونات المواقف والسلوكيات العدوانية في مرحلة المراهقة

يمكن التعبير عن مفهوم العدوان على أنه الحالة التي يشعر فيها الفرد بالغضب تجاه شخص ما أو شيء ما، ونتيجة لذلك يتخذ إجراءً لفظيًا أو جسديًا سلبيًا. في دراستهم، قام آيدن وأكغون (2014) بفحص واستخدام النظريات الاجتماعية مثل نظرية معالجة المعلومات الاجتماعية ونظرية التعلم الاجتماعي ونظرية تثبيط العدوان لتعريف العدوان. نظرية معالجة المعلومات الاجتماعية، وهي إحدى النظريات التي تبحث وتفحص العدوان، تعتبر العدوان قسمين فرعيين: استباقي ورد الفعل. تعتبر نظرية التعلم الاجتماعي العدوان سلوكًا يتم تعلمه نتيجة التقليد والتعزيز. في دراستهم، ناقش كينداب تيبي وساييل (2012) العدوان باعتباره عدوانًا علائقيًا. وذكروا أن العدوان العلائقي هو سلوك هادف يضر الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق تعطيل علاقات الصداقة أو التلاعب بها. المراهقة هي الفترة التي يشعر فيها الإنسان بالاستقلالية، ويحاول أن يعرف نفسه، ويحاول أن يفهم الارتباط والعلاقة بينه وبين بيئته الاجتماعية. خلال هذه الفترة يكون لعلاقات المراهق مع الأشخاص في بيئته الاجتماعية، وخاصة أقرانه المقربين، تأثير كبير على سلوكه.

وعند فحص العلاقات بين الرقابة الأبوية والعدوان العلائقي، يتبين أن يمكن أن تؤدي السيطرة النفسية للوالدين إلى العدوان العلائقي لدى المراهق؛ يبدو أن الرقابة السلوكية الأبوية قد تكون وقائية فيما يتعلق بالعدوان العلائقي. يمكن تعريف السيطرة النفسية بأنها سلوك الوالدين الذي يتدخل في عواطف الطفل وأفكاره وارتباطه به ويشكلها حسب رغباته. ضبط السلوك هو تواصل الوالدين مع الطفل حول السلوكيات التي يجدها مناسبة أو لا، مع مراعاة أفكاره، وإظهار الانضباط والسلوك الثابت وفقًا لذلك. إن التحكم النفسي الذي يمارسه الوالدين يخلق خطرًا على استيعاب السلوكيات التي تسبب مشاكل سلوكية وخارجها. إن التحكم النفسي يجعل المراهقين أكثر عدوانية أو، على العكس من ذلك، انعزاليين، في حين أن التحكم السلوكي يخلق علاقة إيجابية بين الوالدين والمراهق. يخلق علاقة. عندما ننظر إلى العلاقة بين السيطرة النفسية والعدوان العلائقي، فإن مواقف الوالدين مثل السيطرة والتلاعب والتدخل والسلوكيات التي يمكن اعتبارها إهانات يمكن أن تسبب الغضب والعدوانية لدى المراهق، أو يمكن أن يتخذوا هذه السلوكيات نموذجا ونموذجا. تطبيقها على أصدقائهم. وفي الدراسة التي أجراها كينداب تيبي وسايل (2012)، يبدو أن هناك فرقًا بين ما إذا كانت السيطرة النفسية والسلوكية تمارس من قبل الأم أو الأب، وبين سلوك المراهق واتجاهاته حسب جنسه. تؤثر السيطرة النفسية المتصورة من الأم بشكل إيجابي على العدوانية العلائقية لدى الفتيات والفتيان؛ من ناحية أخرى، لم يؤثر التحكم السلوكي سلبًا إلا على العدوانية العلائقية لدى الفتيات؛ إن السيطرة النفسية التي يمارسها الأب تؤثر بشكل إيجابي فقط على عدوانية الرجال في العلاقات؛ وُجد أن التحكم السلوكي المتصور من الأب يتنبأ بشكل سلبي بالعدوان العلائقي لدى كل من الفتيات والفتيان. تؤثر العدوانية العلائقية بشكل إيجابي على مستوى الوحدة لدى الرجال فقط؛ لقد وجد أنه تنبأ بشكل سلبي بجودة الصديق الإيجابية. وقد لوحظ في الدراسة أن مستوى العدوان العلائقي لدى الأولاد كان أعلى من البنات (Kındap Tepe and Sayıl, 2012).

قراءة: 0

yodax