التهاب الثدي عند الأم المرضعة

قد يتطور التهاب الثدي لدى الأمهات المرضعات لأسباب مثل الشقوق والجروح والتقشر وسوء النظافة في الحلمة. خاصة عندما لا يتمكن الطفل من الرضاعة الطبيعية، يتعطل تدفق الحليب ويزداد الميل إلى الالتهاب. في مثل هذه الحالات، فإن بذل جهد للرضاعة الطبيعية، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فإن تصريف الحليب بمساعدة المضخة سيكون مفيدًا في منع تكون الخراج. عندما يحدث تورم وخشونة في أجزاء معينة من الثدي، فإن التفريغ باستخدام المضخة فقط قد لا يكون كافيًا. في هذه الحالة، قد يكون من الضروري دعم أنسجة الثدي بالتدليك اللطيف دون الإضرار بها. توفر هذه الإجراءات تحسنًا لدى معظم المرضى من خلال توفير التدفق في قنوات الثدي دون الحاجة إلى التدخل. في المرضى الذين لا يستفيدون، إذا تطور خراج بسبب التهاب في الثدي، فيجب تصريفه بتوجيه التصوير أو جراحيًا. في المرضى الذين لا يمكن التدخل في الوقت المناسب، قد تحدث حالات إنتانية خطيرة لأن أنسجة الثدي المليئة بالحليب في المنطقة المسدودة توفر بيئة مناسبة جدًا لنمو الميكروبات، ويمكن للأمهات المرضعات استخدام البنسلين، وإذا كان هناك حساسية يمكن استخدام المضادات الحيوية. مثل: السيفالوسبورينات، والكلاريثروميسين، والإريثرومايسين. إن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد تصريف الخراج سوف يقلل من ركود المرض ويساعد على تراجع العدوى.
الالتهابات خارج فترة الرضاعة
الالتهابات التي تحدث في الثدي خارج فترة الرضاعة الطبيعية ترتبط بشكل عام بالتدخين وتظهر عند الشباب. المرضى الذين يبلغ متوسط ​​أعمارهم 35 عامًا. يؤدي التدخين إلى إتلاف قنوات الحليب خلف الحلمة ويزيد من ميلها إلى الجراثيم.
ويبدأ باحمرار وتورم حول الحلمة، وتتشكل بقايا التهابية ويحدث خراج. في حين أن استخدام المضادات الحيوية كافٍ في البداية، إلا أنه بمجرد تشكل الخراج، يلزم تصريف الخراج، إما تحت توجيه التصوير أو جراحيًا.
في المرضى الذين يعانون من خراجات متكررة بشكل متكرر، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة قنوات الحليب خلف الحلمة .
مرض السكري، الفشل الكلوي المزمن والعلاج الكيميائي قد تتطور الخراجات في مناطق بعيدة عن الحلمة لدى المرضى الذين يعانون من مرض جسدي، أو لديهم جهاز مناعي مكبوت، أو يعانون من الوهن. في هذه الحالة، يتطلب العلاج تجفيف الخراج وتطبيق العلاج بالمضادات الحيوية.
إذا كان هناك اشتباه بالسرطان بناءً على خصائص الفحص والتصوير، فيجب أخذ خزعة من المنطقة الملتهبة.
الالتهابات المزمنة , التهاب الضرع الحبيبي
السل. هناك التهابات مزمنة في الثدي تُعرف باسم التهاب الضرع الفصيصي الحبيبي مجهول السبب، والتي تنتج عن أمراض مزمنة مثل مرض Z أو لا يمكن تحديد سببها بشكل واضح. التهاب الضرع الفصيصي الحبيبي مجهول السبب هو النوع الأكثر شيوعًا من الالتهابات المزمنة وهو شائع عند المرضى في سن الإنجاب الصغير. يُعتقد أنه يحدث نتيجة لتفاعل عناصر الجهاز المناعي بشكل أعلى من الطبيعي مع أنسجة الثدي، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين سرطان الثدي سريريًا وإشعاعيًا. يتم ملاحظة خراجات الثدي المتكررة عند هؤلاء المرضى على الرغم من تصريف الخراج والعلاج بالمضادات الحيوية. مطلوب فحص الأنسجة من أجل التشخيص النهائي.
في العلاج، يمكن استخدام الأدوية المثبطة للمناعة والخيارات الجراحية اعتمادا على حالة المريض. إذا كان هناك خراج، فيجب تصريفه. ويجب أن نعلم أن المرض سوف يتعافى حتى ولو استغرق وقتاً طويلاً، ويجب تجنب الآثار الجانبية التجميلية و/أو الجهازية للعلاج قدر الإمكان.

 

قراءة: 0

yodax