المراهقة والمشاكل النفسية

المراهقة هي فترة انتقالية تتميز بتغيرات جسدية وعقلية واجتماعية وعاطفية سريعة تستمر من سن 11 إلى 12 عامًا وحتى بداية العشرينات. هذه هي الفترة التي يصبح فيها منظور الشخص للحياة واضحًا ويتقدم نموه الجسدي والروحي بسرعة. وتنقسم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل فرعية.

1- الفترة الأولى: متوسط ​​العمر 11-13 سنة للفتيات و13-15 سنة للبنين. إنها الفترة التي تكون فيها التغيرات الفسيولوجية سريعة وواضحة. خلال هذه الفترة ينمو الطول بسرعة وتبدأ السمات الجنسية بالظهور (يبدأ ظهور الثديين عند البنات وتعمق نبرة الصوت ونمو الشعر حول الوجه عند الأولاد)

2- الوسط الفترة (15-17 سنة): يشعرون بالخجل الشديد ويضخمون العيوب الصغيرة ويغضبون من أنفسهم. إنهم أنانيون وتظهر حاجتهم للحصول على موافقة البيئة في المقدمة. الأصدقاء أكثر أهمية من العائلة. لديهم الإعجاب والعاطفة (القدوة). خلال هذه الفترة، غالبا ما يشعرون بالقلق واليأس. يغضبون بسهولة وقد يظهرون سلوكاً عدوانياً.

3- الفترة الأخيرة (17-20 سنة): في هذه الفترة تقل التناقضات والتناقضات في سلوكهم مع مرور الوقت و يبدأون في إقامة علاقات أكثر استقرارًا. إنهم ينتجون حلولاً أكثر واقعية وهادفة للتعامل مع المشكلات. وتختفي الخلافات المتعلقة بمظهرهم وملابسهم.

بما أن مرحلة المراهقة هي فترة انتقالية سريعة التطور، فإن المشاعر التي تبدو متناقضة تمر معًا خلال هذه الفترة. المراهقة هي فترة السعادة والحزن في نفس الوقت. ولهذا السبب هناك عدم استقرار في انفعالات المراهقين. وبناء على ذلك فإن مرحلة المراهقة قد تصاحبها العديد من المشاكل النفسية والسلوكية.

أهم المشاكل والعلاجات

تعتبر الأسرة بشكل عام هي الطرف الموجه في علاج المراهقين. وبناء على ذلك، خلال عملية العلاج، يتم إجراء مقابلات مع الأطفال وأفراد أسرهم. لكن أحد أصعب مراحل المراهقة هو شرح هذه العملية للعائلة. في بعض الأحيان تُعقد الاجتماعات العائلية فقط بين الوالدين وليس الطفل. في مثل هذه الحالات، يكون الهدف هو إعلام العائلات عن مرحلة المراهقة ومشاركة العملية بين الطرفين. الخطوة الأولى في عملية العلاج هي التأكد من تكيف الأطفال مع عملية المراهقة. ومن أجل تحقيق ذلك، نحتاج أولاً إلى إنشاء اتصالات قوية من خلال جعلهم يشعرون بأنهم أفراد. إحدى الطرق الأكثر فعالية هي أن تكون قدوة جيدة لهم في طريقهم ليصبحوا أفرادًا. يوفر عمر المعالج الصغير ميزة في النمذجة.

قراءة: 0

yodax