التشوه الذي يحدث نتيجة انحناء الفقرات إلى اليمين أو اليسار أو دورانها حول نفسها يسمى "الجنف". وهي حالة تتطور لأسباب مختلفة في سن مبكرة وتؤثر بشكل خطير على حياة الشخص إذا لم يتم علاجها. وعادةً ما يلاحظ ذلك من قبل الأم والأب في سن النمو، مع ظهور نتائج مثل عدم تناسق الكتفين، وتورم في جزء من الظهر، وعدم وقوف الوركين على نفس المستوى. عندما تكون زاوية الجنف مرتفعة، يحدث عيب تجميلي. وبصرف النظر عن المشاكل الصحية، فإن هذا الوضع يؤثر نفسيا على المرضى الصغار والمراهقين. عدا عن ذلك، فمع زيادة زاوية انحناء الجنف، فإنه يسبب آلاماً في العمود الفقري، وخاصة آلام الظهر والخصر. تسبب شكاوى مثل ضيق التنفس والتعب بسبب ضغط الرئتين والقلب في الصدر.
ما هي طريقة شروث؟
تم اكتشاف طريقة شروث على يد كاثرينا شروث عام 1921 في ألمانيا: طريقة العلاج الأكثر فعالية هي علاج شروث ثلاثي الأبعاد. يمكن تطبيق طريقة شروث في جميع الانحرافات المتعلقة بالعمود الفقري (الجنف-الحداب-فرط التنسج-نقص الحدب+نقص التبول (الظهر المسطح))، كما تساعد في تصحيح الاضطراب الجمالي الناتج عن عادات الوضعية الخاطئة والقضاء على الألم. اعتمادا على حالة الشخص، وبفضل هذه الطريقة، لديه فرصة لوقف تطور الجنف وحتى التراجع، لمواصلة حياته دون استخدام دعامة الجنف أو بدون جراحة الجنف. يتم التعامل مع انحناء العمود الفقري في ثلاثة أبعاد في تمارين شروث. تتكون طريقة شروث من عدد من الحركات السهلة وغير المؤلمة وحتى الممتعة. وفي قلب هذه الحركات توجد تمارين التنفس التي تركز على نفخ الجزء من الجسم الذي يبدو أنه انهار فيه. في طريقة شروث، يتم التعامل مع انحناء العمود الفقري بشكل غير متماثل، كما ينبغي، ويتم تدريب مجموعات العضلات وفقًا لذلك. تعتبر تمارين التنفس والأسلوب غير المتماثل في طريقة شروث أكثر فعالية بكثير من الطريقة التقليدية المستخدمة في العلاج الطبيعي في حالات الجنف، وبغض النظر عن الزاوية، يمكن لكل فرد تم تشخيص إصابته بالجنف أن يتلقى علاج شروث.
قراءة: 0