سيكولوجية الأم أثناء الحمل وتأثيرها على الطفل

الولادة ليست مجرد ولادة طفل جديد، ولكنها أيضًا مظهر من مظاهر مشاعر الأمومة والأبوة لدى الرجال والنساء. تعتبر هذه العملية فترة مهمة جدًا لكل من الأم والأب والطفل. وهي الفترة التي تؤثر فيها كل مشكلة تمر بها أثناء الحمل والولادة بشكل كبير على شخصية الطفل وخلفيته النفسية، باختصار، على حياته في المستقبل. ومن المعروف أن الطفل يشعر بكل شيء أثناء وجوده في الرحم. أظهرت العديد من الدراسات اختلافات واضحة في ولادة الأمهات اللاتي واجهن زواجًا صعبًا أثناء الحمل مقارنة بالأمهات اللاتي كان زواجهن هادئًا وسعيدًا. وكما أن تعاطي الأم للمخدرات والسجائر والكحول أثناء الحمل له آثار سلبية على الطفل، فإن مشاعر وأفكار نفسية الأم يمكن أن يكون لها آثار مماثلة على الطفل. وطالما أن الطفل في الرحم، فإن المشاعر التي يشعر بها في الرحم قد تجعله أكثر ميلاً لرؤية العالم بهذه الطريقة بعد ولادته. على سبيل المثال، استخدام كلمات الحب تجاه الطفل أثناء وجوده في الرحم، والتحدث والابتعاد عن التوتر قدر الإمكان، يخلق الشعور بأن الطفل في بيئة دافئة، وعندما يولد يرى العالم على هذا النحو. مكانًا وسيكون أكثر أمانًا، ويتمتع ببنية تحتية نفسية قوية، ويتمتع بإحساس متطور بالذات، ويكون محبًا ويظهر حبه، ويصبح فردًا كفؤًا ويتمتع بمهارات تواصل اجتماعي قوية. على العكس من ذلك، فإن الطفل الذي يتعرض للعنف والإساءة أثناء الحمل، والذي تكون شدة التوتر لديه عالية، والذي لا يتواصل مع الطفل، قد يصبح فردًا قلقًا دائمًا، وغير آمن، وغير محبوب، ويواجه صعوبات في التواصل، ويميل إلى الانفعال. أكثر عدوانية بعد الولادة.

من الطبيعي جدًا أن تعاني الأم من تقلبات نفسية وتغيرات عاطفية مفاجئة بسبب التغيرات الهرمونية والفسيولوجية أثناء الحمل. يبدأ الشعور بالأمومة بالسيطرة، فتحدث تغيرات في الجسم، والخوف والقلق والتوتر بسبب المشاكل التي قد تحدث أثناء الولادة هي مواقف غالباً ما تواجهها الأم أثناء الحمل. ومع التوتر الناتج عن هذه الأسباب، يمكن ملاحظة تغيرات في المواقف والسلوكيات تجاه زوجك. لكن هذا ليس شيئًا تفعله النساء على وجه التحديد. هذه التغييرات تجعل النساء يعانين من العديد من المشاعر المختلفة. يؤدي إلى السلوك الإلكتروني. وحتى تتمكن المرأة من اجتياز هذه العملية بسهولة، عليها الاهتمام بعاداتها الغذائية، والابتعاد عن العادات السيئة مثل المخدرات والكحول والسجائر، وممارسة الرياضة والتفكير بإيجابية قدر الإمكان.

ولا يمكن تجاهل أن للأب أيضاً تأثير كبير على عملية الحمل. خلال هذه الفترة، يأتي الدعم الأكبر للمرأة من زوجها. وعلى الأب المتحمّس للقاء شعور الأبوة أن يبذل قصارى جهده لضمان أن يمر الحمل بأفضل طريقة ممكنة، ويجب ألا ينسى أن التغيرات النفسية والفسيولوجية والعاطفية التي تمر بها المرأة تكون على مستوى عالٍ. ويجب أن يكون حساسًا تجاه زوجته. يجب أن يكون على علم بأن هذا الوضع هو تغيير دوري من خلال إظهار موقف أكثر قبولاً. ولا ينبغي أن ننسى أنه كلما كانت العلاقة بين الزوجين أقوى وأكثر خالية من المشاكل، كلما كانت الولادة أسهل. من أجل اجتياز هذه العملية بطريقة غير ضارة، يحتاج الآباء إلى استشارة طبيب نفساني والحصول على الدعم من طبيب نفساني.

قراءة: 0

yodax