الغضب هو عاطفة إنسانية للغاية. ما يهم هو متى وكيف وبأي شدة يتم الشعور بالغضب. وهو جزء من النظام العاطفي الإنساني، فكما يرى الإنسان أو يسمع أو يحزن أو يفرح، فإنه يغضب بنفس الطريقة. يختلف الغضب من شخص لآخر؛ يمكن أن تختلف طريقة الشعور بالغضب اعتمادًا على العديد من العوامل مثل الجنس والعمر ومستوى التعليم وبنية الشخصية.
يتم الشعور بالغضب بشكل عام باعتباره "عاطفة ثانوية". عالم النفس د. ويشبه توماس جوردون الغضب بجبل الجليد، وكما هو معروف فإن معظم جبل الجليد يظل تحت الماء ولا يكون مرئياً؛ الجزء الأصغر المرئي يقع فوق الماء. إن الغضب الذي يعيشه الإنسان ما هو إلا غيض من فيض، ويشير إلى أن الجزء الكبير المتبقي يحتوي على انفعالات ثانوية تكمن وراء انفعال الغضب. وعندما تتراكم هذه المشاعر الخفية تحت الماء، وتتصلب وتتصلب، فإنها تشكل الغضب في أعلى جبل الجليد. وفي قول آخر؛ غالبًا ما يكون ما يجعل الشخص غاضبًا هو مشاعر أخرى لا يدركها. على سبيل المثال، الحزن، والفضول، والغيرة، والشعور بالذنب، والشعور بالوحدة، وعدم الفهم، والعجز، وعدم الاهتمام، والمعاملة غير العادلة، وما إلى ذلك. لكي ننجح في القضاء على مصادر الغضب، يجب فهم هذه المشاعر الثانوية الموجودة تحت جبل الجليد.
إدارة الغضب لا تتعلق بعدم الغضب، بل تتعلق بالقدرة على تجربة غضبنا. بشكل مناسب. الهدف الرئيسي في إدارة الغضب هو؛ لتكون قادرًا على الحفاظ على التوازن بين عدم الوقوع ضحية وعدم الوقوع ضحية.
التركيز على المصادر الحقيقية للغضب:
في السيطرة على الغضب، من المهم جدًا ملاحظة العوامل التي تسبب الشعور بهذه المشاعر. وسيكون من المفيد جداً أن يسأل الشخص الغاضب نفسه الأسئلة التالية:
1- كيف أختبر غضبي؟
- ما هي المشاعر التي أتأثر بها عندما أغضب؟
-ما هي الأفكار التي تدور في ذهني عندما أغضب؟
-ماذا يحدث في جسدي عندما أغضب؟
2-في أي المواقف أغضب؟
- ما هي المواقف التي تثير الغضب؟
3- ماذا يعني أن أغضب؟
- تمت مناقشة معنى الغضب، فمن الممكن أن يعني شيئًا مختلفًا بالنسبة للجميع.
4- ما هي الأمور الإيجابية أو الإيجابية؟ العواقب السلبية للغضب بهذه الطريقة؟ ماذا يحدث؟
-النتائج هي رصيد شخصي النتيجة التي ستكون مؤلمة بالنسبة لك قد تعني النصر للشخص الآخر.
يجب التعرف على المشاعر الأساسية الكامنة وراء الغضب وعندما يتم اكتشاف المشاعر الأساسية، يتم التوصل إلى طرق صحية للتعامل معها. على سبيل المثال، قد يكون الشعور الأساسي الذي يجعل الشخص غاضبًا هو الشعور بالمعاملة غير العادلة، وهناك طرق أكثر فاعلية لتأكيد حقوق الفرد في مثل هذه الحالة؛ المطالبة بشكل علني، ووضع حدود للشخص الآخر، وما إلى ذلك. يجب اكتشافها واستخدامها. والهدف من ذلك هو تخفيف ردود أفعال الشخص الغاضب وتزويده بمهارات تواصل غير عدوانية وغير عنيفة.
قراءة: 0