العودة إلى المنزل بعد الإجازة

أتمنى أن يحظى الجميع بإجازة صيفية سعيدة. لقد أمضينا جميعًا الصيف بطرق مختلفة. ولكن إذا كان هناك شيء واحد مشترك، فهو أن العطلة الصيفية هي بمثابة علاج لنا بعد عام طويل ومتعب. البحر، الهواء الطلق، الشمس، الشاطئ، وجبات الصيف الجيدة، الزيارات العائلية، الرحلات إلى الأماكن التي أجلناها وأردنا الذهاب إليها لفترة طويلة تجددنا وتريحنا وتعيد شحن طاقتنا قبل العودة إلى حياتنا المنتظرة سريعة الوتيرة. لكن الإجازة لا تكفي أبدا. نحن دائما نريد المزيد. مثلما تضاء أضواء المسرح بعد انتهاء الفيلم، علينا فجأة العودة إلى حياتنا الطبيعية. وعندما نعود نجد أنفسنا نواجه صعوبة في التكيف مع الثقافة والجغرافيا وتغير الطقس وإيقاع الحياة الذي عشنا فيه من قبل. فلماذا تسبب فترة زمنية قصيرة نسبيًا بعيدًا عن تدفق الحياة الطبيعية الكثير من المتاعب عند العودة؟ حتى أننا نبدأ في التفكير فيما إذا كان الأمر يستحق الذهاب لقضاء عطلة ستسبب لنا الكثير من المتاعب عندما نعود، وربما نندم على الذهاب. ولكن الحقيقة هي أننا يجب أن نعتاد على ذلك ونتكيف مع حياتنا الطبيعية في أسرع وقت ممكن. لدي بعض الاقتراحات لمساعدتك على اجتياز عملية التكيف هذه بسهولة أكبر.


للتغلب على اكتئاب ما بعد العطلة:


1- خطط لعطلتك القادمة. الشيء الذي يزعجك أكثر عند عودتك إلى المنزل هو أنه لم يعد لديك خطة إجازة تحفزك وسيتعين عليك الانتظار. لحل هذه المشكلة، فإن التفكير في المكان الذي تريد الذهاب إليه في إجازتك القادمة ووضع الخطط وفقًا لذلك سيضعك في فترة انتظار أكثر تفاؤلاً.2- حدد الأهداف التي ستحققها في حياتك عند العودة. إن الأهداف مثل الابتكار في عملك، والانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية والعيش حياة أكثر صحة، والإقلاع عن التدخين، وإعداد قائمة بالكتب التي ترغب في قراءتها، وممارسة هوايات جديدة ستساعدك على التكيف مع حياتك بسرعة أكبر.
3- نظم نومك. أمسيات الصيف المحمومة والحارة تعطل أنماط نومك. قد يواجه المسافرون إلى الخارج صعوبة في التكيف مع التوقيت المحلي. كلما أسرعت في إعادة نومك إلى المسار الصحيح، أصبح من الأسهل عليك التعود عليه.
4- استعيدي عاداتك في الأكل والشرب. مثل النوم تتغير عاداتنا في الأكل والشرب أيضًا خلال العطلة. نحن نأكل أكثر أو أقل في العطلة. قد نستهلك الكثير من الكحول وما شابه ذلك من الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية وحتى غير الصحية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر المأكولات المختلفة في المناطق التي نزورها سلبًا على النباتات المعوية لدينا. وبالنظر إلى كل هذا، فإن العودة إلى عاداتنا الغذائية الصحية القديمة في أقرب وقت ممكن سوف يعيدنا إلى رشدنا بسرعة أكبر. اقتراح آخر لدي حول هذا الأمر هو أنه إذا جربت طعامًا أو شرابًا أعجبك أثناء العطلة، فاصنعه في المنزل وجربه. وهذا سوف يرضي شوق عطلتك إلى حد ما.
5-    حوّل ذكريات إجازتك إلى تأمل. كيف؟ أعد إلى الأذهان الذكريات الجميلة التي كانت لديك خلال إجازتك خلال الأوقات العصيبة والمضطربة. تخيل نفسك في عطلة في مكان تشعر فيه بالسلام والسعادة. بهذه الطريقة، يمكنك الابتعاد عن وتيرة اليوم المجهدة والاستفادة بشكل جيد من ذكريات عطلتك.
6-    نذهب إلى العديد من الأماكن أثناء الإجازة. في بعض الأحيان يكون للأماكن التي نذهب إليها ظروف أكثر سلبية من الأماكن التي نعيش فيها. المعلومات التي نكتسبها هناك، والطريقة التي يعيش بها الناس، تذكرنا بمدى إيجابية الظروف التي نعيش فيها، وعندما نعود إلى المنزل، نفهم بشكل أفضل قيمة المكان الذي نعيش فيه في ضوء هذه المعلومات الإيجابية.
7-    انقل طبيعتك النشطة والحيوية خلال العطلة إلى حياتك الطبيعية عند عودتك. لقد شعرت بالآثار الإيجابية للنشاط على مزاجك أثناء الإجازة. فلماذا لا تستمر في ذلك عندما تعود؟ تواصل اجتماعيًا أكثر، اتصل بأصدقائك، خطط لأنشطة معهم، اذهب إلى المتاحف، تابع الحياة من حيث توقفت، واستمر في عيش حياتك بشكل أكثر نشاطًا وتحفيزًا مع تجديد العطلة.

 < / ع>

قراءة: 0

yodax