"أعاني من نوبات الهلع منذ فترة طويلة وأستخدم الأدوية ولكن لم أتعاف بشكل كامل، ماذا علي أن أفعل؟" أعتقد أن هذا هو السؤال الأكثر طرحًا عليّ على الإنترنت. وبالمثل، كثيرًا ما أواجه أسئلة وتعليقات مثل "لقد كنت أتنقل من طبيب إلى طبيب وجربت جميع الأدوية تقريبًا"، "لا أعرف ما إذا كانت هذه الأدوية فعالة"، "لا أستطيع حتى الخروج على الرغم من أنني استخدام الدواء". فلماذا العديد من مرضى نوبات الهلع غير راضين عن العلاج من تعاطي المخدرات؟ لماذا ننتقل من طبيب إلى طبيب والأدوية تتغير باستمرار؟ في الحقيقة الإجابة على هذا السؤال بسيطة؛ "نوبة الهلع ليست مرضا، بل هي دفاع." بعبارة أخرى، إنه نظام إنذار يحذرك عندما ترتكب خطأ ما في حياتك، أو تتصرف بطريقة تجعلك غير سعيد، أو تخون نفسك. ما نوع الرسائل التي قد يحاول الذعر إرسالها؟ على سبيل المثال، إذا كان بانيك يستطيع التحدث، ماذا سيقول لك؟ اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الأمثلة التي نراها بشكل متكرر؛ "أنت معطاء جدًا"، "أنت تعمل بجد"، "تبدو قويًا جدًا"، "لا يمكنك مواكبة كل شيء"، "لا يمكنك التحكم في كل شيء"، "ليس عليك أن تجعل الجميع سعيد"، "لا تتوقف عن التفكير"، "أنت شديد التركيز على العكس"... إلخ. بمعنى آخر، بدلاً من تغيير حياتنا من خلال قبول الرسالة التي يحاول الذعر إيصالها، والتي ستكون في الواقع مفيدة لنا، فإن استخدام الدواء فقط يتسبب في تحجر العديد من المشاكل وعملية مرضية ستستمر لفترة طويلة جدًا. وبسبب هذا التحليل الواضح جدًا، يجب تقديم دعم العلاج النفسي لكل عميل تم تشخيص إصابته بنوبات الهلع أو القلق. من غير المجدي محاولة الحفاظ على الوضع الراهن مع المخدرات دون تغيير الوظيفة السيئة، والزواج السيئ، والعلاقات الأسرية السيئة لصالحك، وهو أحد العوامل التي يمكن أن تفسر فشل الدواء.عند استخدام تقنيات العلاج النفسي، تقنيات مثل التنفس ويتم إجراء الترتيبات الذهنية والحيوية على يد معالج ذو خبرة، وتبدأ النوبة بالذعر بالشفاء التام وفي وقت قصير، وأحيانًا خلال بضع جلسات. إذا لزم الأمر، يمكن إضافة أدوية مؤقتة بالإضافة إلى العلاج النفسي. على عكس العلاج الدوائي، يمكن للعلاج النفسي أن يوفر حلاً دائمًا مع الوعي الذي يخلقه. وفي حالة ضغوط الحياة التي لا يمكن تجنبها والالتزامات غير الإدراكية، يمكن استخدام العلاج الدوائي مؤقتًا.
في الواقع، ملخص هذا المقال هو “الجسد لا يخونك، بل يكتشف خيانتك لنفسك”. "قد يظهر زي." بدلاً من إسكات الجسد، أقترح عليك تلقي الرسائل الضرورية وإجراء تغييرات جريئة.
ابقَ مع الحب والسلام.
قراءة: 0