سن المدرسة؛ وهي فترة مهمة تتطور فيها عادات الأكل لدى الأطفال، فيبدأون بتناول الطعام مع الأصدقاء خارج المنزل، ويتسارع النمو والتطور الجسدي والمعرفي والاجتماعي، ويتم وضع أسس الحياة الصحية في مرحلة البلوغ.
العادات الغذائية الصحية تضمن النمو والتطور المعرفي، وتعتمد على التغذية، ولها دور مهم في الوقاية من المشاكل الصحية التي قد تحدث في الأعمار المتقدمة. أثبتت الدراسات أن ظهور أمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين والسكري وبعض أنواع السرطان يرتبط بالعادات الغذائية الخاطئة في مرحلة الطفولة ويجب اتخاذ إجراءات الوقاية منها في هذه الأعمار.
الأطفال، التغذية قد يتأثرون بزملائهم في المدرسة والمعلمين وحتى وسائل التواصل الاجتماعي في اختياراتهم. تعتبر التغذية غير السليمة أو الصحيحة للطفل في سن المدرسة مسألة مهمة تتطلب تثقيف الأسرة ومديري المدارس. عدم معرفة الطفل ما هو نوع الطعام الذي يحتاجه وكميته، وعدم الانتظام في تناول الطعام، واختيار الطعام الخاطئ، والممارسات الخاطئة في إعداد الطعام وطبخه وتخزينه، والطعام غير المناسب المقدم في المدارس يسبب سوء التغذية وبالتالي مشاكل صحية خطيرة. /p>
يصبح طفل المدرسة جاهزًا لتلقي التعليم الغذائي الأساسي. اجتماعياً بدأت علاقات الصداقة تتطور، وأصبح الميل إلى مقارنة أنفسهم بأصدقائهم ملحوظاً، وبدأوا في الاهتمام بصورة أجسادهم، ورغم أن معدلات الوزن والطول والنمو تختلف كثيراً في هذه الفترة، إلا أن متوسط 2-3 كجم زيادة الوزن وزيادة الطول بمقدار 5-8 سم سنوياً من سن 2 إلى سن المراهقة ويجب مراقبة نمو وتغذية طفل المدرسة من قبل طبيب الأطفال.
المبادئ الأساسية التي تحدد التغذية المتوازنة والكافية عند الأطفال ; هذا هو الشرط للطاقة والبروتين. متطلبات الطاقة؛ يعتمد ذلك على متغيرات مثل العمر والجنس ووزن الجسم والنشاط البدني والبلوغ والتمثيل الغذائي الأساسي ومعدل النمو. ومن الناحية العملية، يجب أن يكون استهلاك الطفل من الطاقة مساوياً لاستهلاكه ويجب أن يكون بمستوى يضمن النمو والتطور الطبيعي. الطفل الذي يستهلك سعرات حرارية مناسبة يتقدم في مسار نموه. مع الدهون إذا كان هناك ميل لفقدان الطاقة، فيجب تقليل استهلاك الطاقة وزيادة النشاط البدني.
تشكل البروتينات 18-19% من إجمالي وزن الجسم بين سن الرابعة والبلوغ. يجب تلبية احتياجات البروتين من خلال نظام غذائي متوازن يحتوي على اللحوم والخضروات والحليب ومنتجات الألبان، ويجب توفير الطاقة الموصى بها والبروتين والفيتامينات والمعادن بشكل طبيعي، ويجب عدم تفضيل أقراص الفيتامينات وشرابها.
إجمالي كمية الدهون في النظام الغذائي لا تساهم في الطاقة، بل يجب تعديلها لتشكل 30%. وبالإضافة إلى الحليب قليل الدسم ومنتجاته فإن وجود الأطعمة التي تحتوي على الدهون مثل البقوليات المجففة واللحوم والدجاج والأسماك ومنتجات الحبوب في النظام الغذائي سيكون كافيا للوصول إلى نسبة 30%. من المهم أن تعرف العائلات أن الحصص الموصى بها لتغذية الأطفال أقل من تلك المخصصة للبالغين.
بشكل عام، كثيرًا ما يتم ملاحظة عادات الأكل الخاطئة لدى الطفل الذي يُترك بمفرده في المدرسة وخارجها.
العادات الغذائية للوجبات السريعة والوجبات السريعة:وُلد هذا النوع من عادة الأكل نتيجة لسرعة وتيرة الحياة ثم أصبح أسلوب حياة، ويعتبر هذا النوع من التغذية من العناصر الغذائية العالية القيمة. الطاقة والنظام الغذائي غير المغذي. إنه شكل من أشكال التغذية. 40-50٪ من السعرات الحرارية تأتي من الدهون. مستويات فيتامين أ والكالسيوم منخفضة، ومحتوى الملح مرتفع. الأشخاص الذين يأكلون بهذه الطريقة يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسمنة والقرحة الهضمية. مرض الارتجاع، ومرض التهاب الأمعاء، ومشاكل نقص الفيتامينات والمعادن.
هناك مشكلة أخرى نواجهها عند الأطفال في سن المدرسة وهي تخطي وجبات الطعام. غالباً ما يذهب أطفال المدارس إلى المدرسة دون تناول وجبة الإفطار، لأسباب مثل عدم وجود وقت أو عدم الشعور بالجوع في الصباح، كما تتأثر الفتيات بأصدقائهن فيتخطين وجبات الطعام خوفاً من السمنة. الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام يتمتعون بوظائف إدراكية أفضل وذكريات أقوى. يجب على الأسرة شرح أهمية وجبة الإفطار للطفل وإعداد وجبات إفطار مصنوعة من الحبوب الكاملة للطفل لا تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص.
السمنة: الوزن الزائد الذي يبدأ في عام الطفولة والمراهقة. ومن المعروف أن تناوله يستمر حتى سن الشيخوخة ويسبب مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والسكري من النوع الثاني وانقطاع التنفس أثناء النوم. يعد التاريخ العائلي أيضًا أحد عوامل الخطر لتطور السمنة، فإذا كان أحد الوالدين يعاني من السمنة، يكون الطفل معرضًا لخطر الإصابة بالسمنة بنسبة 30%، وإذا كان كلا الوالدين يعاني من السمنة، فإن الطفل لديه خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 70%. تلعب عادات الأكل غير السليمة والحياة المستقرة أيضًا دورًا كعوامل بيئية، فقضاء الوقت أمام التلفزيون والكمبيوتر، وزيادة الوقت، وتناول الأطعمة عالية الطاقة ذات القيمة الغذائية المنخفضة، والذهاب إلى المدرسة بالحافلة، وعدم ممارسة المشي والعادات الرياضية دعوة للسمنة. وبالنظر إلى أن السمنة تزايدت في بلدنا وكذلك في العالم في السنوات الأخيرة، فإن قيمة الاحتياطات التي يجب اتخاذها في مرحلة الطفولة واضحة.
استهلاك المشروبات:عصائر الفاكهة والمشروبات بنكهة الفواكه وغيرها من المشروبات غير الكحولية في المنزل وخارج المنزل، ولا تحتوي هذه الأنواع من المشروبات على الفاكهة إلا إذا كانت عصير فواكه 100%، وعلى الرغم من أنها توفر السعرات الحرارية، إلا أنها تحتوي على عدد قليل جدًا من العناصر الغذائية، كما أن محتواها من الألياف جيد جدًا. منخفض: تم العثور على علاقة بين الإفراط في تناول عصير الفاكهة والإصابة بالسمنة والإسهال المزمن غير النوعي.لا ينبغي أن ننسى أنه قد تكون هناك علاقة بين الكمية وألم البطن والغازات الزائدة وتسوس الأسنان.لا ينصح بمشروبات الطاقة في مرحلة الطفولة لاحتوائها على مادة الكافيين.
وفي الختام فإن أبسط قواعد التغذية السليمة هي؛ ينبغي استهلاك جميع المجموعات الغذائية وزيادة التنوع.الحفاظ على وزن صحي عن طريق خلق توازن بين استهلاك الطاقة واستخدامها.تفضيل نظام غذائي منخفض الدهون وخاصة منخفض الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول. تناول الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
مسؤوليات الوالدين فيما يتعلق بالتغذية
*اختيار الطعام strong>
*إعداد وجبات منتظمة
*اتخاذ الترتيبات البيئية المناسبة في المساحة المخصصة لتناول الوجبات وإزالة المثيرات المشتتة كالتلفزيون والكمبيوتر strong>
*أعطِ أطفالك حصصًا مناسبة حسب نموهم.
*أن يكونوا قدوة لأطفالهم من خلال اتباع نظام غذائي متنوع وصحي
*تحويل أوقات الوجبات إلى فرص للتعلم عن مهارات الأكل والتواصل الاجتماعي .
*منح أطفالهم القدرة على التحكم في تحديد الطعام الذي سيستهلكونه (من بين الأطعمة التي يختارها آباؤهم) وبأي كمية، وخلق فرص التعلم.< /قوي>ص>
قراءة: 0