هل يتسبب الطقس الحار في تفاقم الدوالي؟
أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا حول الدوالي هو "هل الحرارة تجعل الدوالي أسوأ؟"، أجب للأسف، "نعم".
تؤدي الحمامات الساخنة والساونا وبرك المياه الساخنة والظروف الجوية الحارة إلى تفاقم حالة الدوالي، وتتفاقم الشكاوى المصاحبة لها مثل ثقل الساقين والألم والتشنجات والحكة.
فكيف يؤثر ذلك على الدوالي وكيف يؤدي إلى تفاقمها؟
عندما يصبح جسمنا ساخنًا، فإنه يستجيب بمحاولة تبريد نفسه و يقوم بذلك عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم إلى سطح الجلد. وهذا يعني تدفق المزيد من الدم إلى الدوالي وزيادة حجم الدم الذي يمر عبر الأوردة. كما تعلم، الدوالي هي حالة يحدث فيها خلل في الصمامات ويتدفق الدم في الاتجاه المعاكس. لذلك، عندما يتدفق المزيد من الدم إلى هذه الأوردة بسبب آلية التبريد لدينا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط عليها، مما يسبب التورم وتراكم الدم في هذه الأوردة وتلفها.
فماذا نفعل بهذا، وكيف نحمي أنفسنا من هذا الموقف؟
أولاً وقبل كل شيء، الحل الأبسط هو تجنب الحرارة الزائدة. وهذا يعني الابتعاد عن حمامات الساونا والحمامات الساخنة والبقاء في الشمس لفترات طويلة من الزمن.
في الطقس الحار، اتخذ التدابير اللازمة لتبريد نفسك؛ الجلوس في الظل، وتجنب الشمس خلال الساعات الحارة (11:00 - 15:00). يمكنك أيضًا استخدام المناشف المبللة أو المواد الهلامية الباردة للحفاظ على برودة ساقيك، أو وضعها على الجزء الخلفي من رقبتك للحفاظ على برودة جسمك بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، احرصي على شرب الكثير من الماء، مع العلم أن الجفاف يمكن أن يسبب التشنجات أيضًا.
كلما سنحت لك الفرصة، ارفعي ساقيك أعلى من مستوى قلبك للتأكد من أن تدفق الدم يتحدى الجاذبية ويتدفق نحو القلب. كما يجب ممارسة الرياضة والبقاء نشيطاً لتنشيط مضخة العضلات، وهي الآلية الأهم التي تضمن تدفق الدم الوريدي نحو القلب. سيساعد ذلك أيضًا على منع التورم في القدمين والكاحلين. ص.
قراءة: 0