بصرف النظر عن مئات الميزات التي نعرفها أن الحمض النووي يحملها، هل من الممكن أن تكون صدمات أقاربنا الذين عاشوا قبلنا ببضعة أجيال قد انتقلت إلينا عبر الأجيال؟
المخلوق يعتبر الإنسان الذي يسمى بالإنسان قد بدأ مغامرته في هذه الحياة ككائن مستقل منذ لحظة ولادته. على الرغم من أن علاقتنا الجسدية مع الأم تبدو مقطوعة، إلا أن الرابطة بيننا وبين والدينا تشكل واقعنا. إذا كان مظهرنا الجسدي وأمراضنا الوراثية تنتقل وراثيا من كبارنا، ألا تنتقل صدماتنا النفسية أيضا؟
لا يمكن القول على وجه اليقين أن المواقف التي نراها عند من تعرض لصدمات نفسية سوف نراها في الجيل القادم أو أن هذه المواقف ستظهر في الأجيال القادمة. وعندما ننظر إلى الفرضيات والأبحاث حول انتقال الصدمات بين الأجيال، والتي حاولنا صحتها، نرى أن آثار الصدمات في الأجيال العليا تؤثر على استعداد الأجيال الدنيا للمشاكل النفسية مثل اضطراب القلق، وهرمون الكورتيزول. والتي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالضغوط، والمشاكل الأسرية للأفراد، وأساليب الارتباط، ويزعم أن لها تأثيراً على العديد من القضايا.
أولاً، عندما نرجع إلى الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، نجد أنها ويمكن القول أن الدراسات في معظمها تدور حول الصدمات الاجتماعية.
الأحداث الاجتماعية مثل الإبادة الجماعية والهجرة القسرية والإرهاب وقد تم التوصل إلى نتائج مهمة في الأبحاث التي أجريت مع مشاكل وأحفاد تلك الأجيال و وقد لوحظ أنهم أعطوا ردود فعل الصدمة. وفي مجال العلوم وعلم الوراثة، نرى أنه يتم إجراء دراسات مختلفة من أجل الحصول على مزيد من البيانات الملموسة حول انتقال الصدمة.
قراءة: 0