قد يحتاج الجميع إلى دعم نفسي في مرحلة ما من حياتهم بسبب أحداث أو مواقف أو مشاعر لا يمكنهم التعامل معها. الدعم الذي يتم تلقيه خلال هذه الفترة عندما تكون العواطف حساسة للغاية له أهمية كبيرة بالنسبة للشخص. مما قد يؤدي إلى توقعات حول عملية الإرشاد النفسي لا تتناسب مع الواقع.
هناك بعض المعلومات المهمة التي أود الإشارة إليها حول هذه العملية.
أولاً، عملية الإرشاد النفسي هي "عملية". إن توقع الحصول على نتائج فورية من الجلسة الأولى سيكون على الأرجح مخيبا للآمال. اللقاءات مع طبيبك النفسي/المستشار النفسي بالصبر والالتزام بالفترات التي حددتها ستساعدك بشكل كبير في تحقيق أهدافك.
مع العلم أن أخصائي الصحة النفسية الذي تتلقى منه العلاج النفسي الدعم ليس "منقذك" في هذه العملية، بل سيكون مفيدًا جدًا. "سأذهب وأشرح مشكلتي. سيخبرني ماذا أفعل. "سيخبرني بشيء من شأنه أن يجعل كل مشاكلي تختفي." إن فكرة عدم الحصول على أي فائدة من العملية سوف تصيبك باليأس وربما تتخلى عن الاجتماعات مع فكرة الفشل. أثناء بحثك عن المساعدة، سيساعدك مستشارك على فهم نفسك واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح منقذك الخاص. بمعنى آخر، لا يعطيك سمكة، بل يعلمك كيف تصطاد.
"الوعي"، "الوعي"، "الملاحظة" هي أهم العناصر من العملية الاستشارية. المواقف التي تزعجنا، والعواطف التي لا نستطيع التعامل معها، وما إلى ذلك. ولا يمكن التدخل في تلك الأمور دون معرفة ما يجري داخل أنفسنا (ماذا أفكر؟ ماذا أشعر؟). قد يجلب الوعي أحيانًا الألم والغضب والحداد والاكتئاب. هذا أمر صحي للغاية، بل وضروري في بعض الأحيان. كما هو الحال في الحياة الواقعية، من غير الواقعي توقع السعادة والشعور بالرضا دائمًا أثناء عملية الاستشارة.
يعتمد مدى استفادة الفرد من عملية الاستشارة النفسية على جهد العميل. وحتى لو تم العثور على الحل الأمثل في الجلسة، فإذا لم يتخذ العميل الإجراءات ويتحمل المسؤولية في حياته في هذا الاتجاه، فإن النتيجة لن تكون مرضية. ص.
عادة ما يتم التخطيط لاجتماعات الإرشاد النفسي مرة واحدة في الأسبوع في البداية. ومع ذلك، فإن أخصائي الصحة العقلية الذي ستقابله سيحدد عدد مرات الاجتماع الأنسب لك. قد يكون من المناسب لبعض العملاء الحضور مرتين في الأسبوع، بينما قد يأتي آخرون مرة واحدة كل أسبوعين.
إن يوم الموعد والوقت الذي حددته مع الاستشاري الخاص بك قبل أيام يعود إليك. غرفة الاستشارة محجوزة لك. سيقوم المستشار الخاص بك بالتحضير لك قبل الاجتماع. إنه ينتظرك، جاهز لك. تعتبر الإلغاءات التي تتم قبل أقل من 24 ساعة بمثابة استشارة. ورسوم الاستشارة مطلوبة. قد يساء فهم هذا الموقف من قبل العملاء ونتيجة لذلك قد يسبب شعوراً طبيعياً بالغضب. ومع ذلك، يهدف هذا الإطار إلى الحفاظ على العلاقة العلاجية، التي تعتبر عاملاً مهمًا جدًا في عملية الاستشارة، والتأكيد على أن مواصلة الجلسات هي مسؤولية مهمة يتحملها الشخص بنفسه.
هل أنت مستعد لتكون منقذ نفسك، وتعيد طاقتك إلى "نفسك" وتستثمرها في الشخص الذي يستحقها حقًا؟ مع الحب…
قراءة: 0