التلقيح المهبلي

من المعروف منذ زمن طويل أن الولادة القيصرية تشكل خطرًا متوسطًا للإصابة بحالات مثل التهاب الأنف التحسسي والربو وحساسية الطعام. تعد المرحلة الأولى من تكوين النباتات البكتيرية في الأمعاء مهمة جدًا للأطفال لتجنب أمراض الحساسية هذه. يتم وضع أساس هذه النباتات أثناء لقاء الطفل بالنباتات المهبلية أثناء تحركه عبر قناة ولادة الأم. تشير الدراسات إلى أن البكتيريا النافعة والبكتيريا النافعة تكون أقل في الفلورا المعوية لدى الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية مقارنة بالأطفال الذين يولدون عن طريق المهبل.

مثل الأطفال الذين يولدون عن طريق المهبل، يأتي الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية أيضًا. ملامسة البيئة الميكروبيولوجية المهبلية للأمهات، وتسمى عملية وضع المسحة المأخوذة من المهبل أثناء العملية القيصرية على فم الطفل حديث الولادة وعينيه ووجهه وجلده "التلقيح المهبلي". في دراستها للاستفادة من التأثير الوقائي للنباتات المهبلية للأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية، قامت عالمة الأحياء الدقيقة ماريا غلوريا دومينغيز بيلو من جامعة نيويورك بتطبيق عينات مأخوذة من مهبل أمهاتهم على عيون الأطفال وأفواههم وجلدهم، وقد تم تحليلها ولوحظ أن لها تأثيرات إيجابية. عندما تمت مقارنة الأطفال الذين خضعوا للتلقيح المهبلي أثناء الولادة القيصرية مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وجد أن النباتات المعوية لدى الأطفال الذين خضعوا للتلقيح المهبلي كانت مماثلة لتلك الموجودة في أولئك الذين ولدوا بشكل طبيعي. ويعتقد أن هذا الوضع سيمنع بشكل كبير خطر الإصابة بأمراض الحساسية، والتي تزداد مع الولادة القيصرية. ومع ذلك، فإن نتائج الأبحاث حول فوائد ومضار التلقيح المهبلي لا تزال محدودة. قد تكون العوامل المعدية الضارة مثل المجموعة ب العقدية، والكلاميديا، والسيلان، والهربس البسيط موجودة في مهبل الأم، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى الطفل من خلال هذه العملية. لهذا السبب، يُنصح الأمهات اللاتي يرغبن في إجراء هذا الإجراء بإجراء فحص أمراض النساء قبل الولادة واختبارات الثقافة المهبلية للتأكد من عدم وجود بكتيريا أو فيروسات يمكن أن تضر الطفل. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد أدلة علمية كافية فيما يتعلق بالآثار طويلة المدى لهذه الممارسة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتوصية بشكل روتيني بالتلقيح المهبلي للأمهات.

قراءة: 0

yodax