في بعض الأحيان لا تتشكل حياتنا بالطريقة التي نريدها. نحن نرتكب الأخطاء ونعاني. نسأل أنفسنا، "لم تتمكن من فعل هذا؟ ما الذي يدعوك للخوف؟" نحن نطعن بسهام النقد هكذا. نحن نفعل هذا عندما نكون في أمس الحاجة إلى لمسة التعاطف. فهل نفعل ذلك عن طيب خاطر؟ ممن تعلمنا أن نلوم ونعاقب أنفسنا عندما تسوء الأمور؟
إذا كان هناك صوت في عقلك ينتقدك باستمرار، فهذا يعني أنك لم تصل بعد إلى مفهوم التعاطف مع الذات.
التعاطف مع الذات؛ إنه يعني إظهار الحب والتفهم للذات وأن يكون صديقًا جيدًا لنفسه. مثلما يمكنه أن يكون هناك من أجل أفضل صديق له ويواسيه عندما يعاني من الألم، يمكنه أيضًا إظهار هذه المهارات لنفسه. ويعني التعاطف مع الذات، خاصة في المواقف الصعبة وعندما يعاني المرء من الألم.
قبول الألم وإعطائه مكانًا في حياتك الحياة وتعلم التعايش معها، يتطلب الأمر الشجاعة حتى لا تغضب وتلوم نفسك على ذلك. بفضل التعاطف مع الذات يصبح الإنسان لطيفًا وشجاعًا تجاه نفسه. التعاطف مع الذات يعني إدراك أن الجميع يعانون، ويمرون بأوقات عصيبة، ويمرون بمواقف صعبة، وعدم لوم نفسك على ذلك. نحن نمسك بأيدينا بالرحمة الذاتية. في الواقع، أكبر داعم للإنسان هو نفسه. إذا عاملت نفسك بالطريقة التي تريد أن تعامل بها في الأوقات الصعبة وكنت صادقًا ودافئًا ولطيفًا ومتفهمًا تجاه نفسك، فسوف ترى أنه يمكنك دفع حياتك للأمام بطريقة إيجابية. عدم التفكير في "إذا" و"لكن" سوف يحررك. أولوية أذهاننا دائمًا هي السلبية. ومع ذلك، فإن إدراك ذلك سيقودك إلى الإيجابية. فما هي المهارات التي سأطورها في نفسي من خلال التعاطف مع الذات؟ إذا كنت تتساءل عن إجابة السؤال:
التعاطف مع الذات، والذي يؤثر بشكل إيجابي على عقليتنا والصحة البدنية، تزيد من حافزنا وتزيد من ثقتنا بأنفسنا، كما تتحسن.
بفضل التعاطف مع الذات، يصبح تواصلك مع الأشخاص من حولك أكثر صحة وقابلية للفهم. سيساعدك التعاطف مع الذات كثيرًا في التعبير عن نفسك بشكل أفضل.
التعاطف مع الذات؛ اكتئاب فهو يقلل من التوتر والقلق والتوتر.
الأفراد الذين يتعاطفون مع أنفسهم يحترمون أجسادهم. وبهذه الطريقة، يحاولون الحفاظ على نشاط أجسادهم من خلال اختيار نمط حياة صحي.
فكيف يمكنني تطوير مهارات التعاطف مع الذات لدي؟ تجاه نفسي؟" إذا قلت:
عندما تواجه الألم تقول: "هذه لحظة صعبة، كيف يمكنني مساعدة نفسي؟" يمكنك البدء في تجربة التعاطف مع الذات من خلال مساعدة نفسك من خلال طرح السؤال.
دوّن في دفتر الملاحظات اللحظات التي تقضيها خلال اليوم. كنت قاسية على نفسك وانتقدت نفسك. افحص سبب توجيهك لهذه الانتقادات والمشاعر التي شعرت بها عندما واجهت نفس الألم من قبل.
إذا كانت لديك طبيعة تسعى إلى الكمال، فذكّر نفسك بأن "الجميع يرتكب الأخطاء". أنت لست الوحيد الذي يرتكب هذه الأخطاء. آمن بأن بذل قصارى جهدك يكفي.
تعامل مع نفسك بنفس الطريقة التي تتعامل بها أحيانًا مع الطفل. كن رحيما ومحبا. تذكر أن لحظات الألم وكذلك اللحظات السعيدة هي التي تجعلك ما أنت عليه.
أتمنى لك العناية الجيدة روحك...
قراءة: 0