تتأرجح الحياة دائمًا بين الفوضى والنظام. بينما قد تشعر في بعض الفترات بالارتباك، وبأنه لا معنى له، وبلا هدف وغير منظم، ربما تكون قد شعرت أنه ترك مكانه للنظام والروتين والهدوء. الفوضى والنظام يكملان بعضهما البعض في النزاهة. والأمر متروك لنا لإدراك كيفية تعاملنا مع هذه التحولات المتقلبة.
إن وعي الإنسان بمشكلته الفريدة هو نقطة البداية للتغيير.
عندما يبدأ الشخص في لاحظ المواقف والمشاكل في حياته، فهو لم يعد يتولى زمام الأمور التي يصعب تغطيتها. لذلك، يقرر الشخص تغييره لأنه يريد حياة أفضل أو نوعية. ملاحظة أو اتخاذ قرار قد لا يكون كافيًا لتغيير الوضع المضطرب تمامًا. وهذا يتطلب العمل. العمل يتطور ويمتد مع الخبرة.
في معظم المشاكل نرى أنه لا يوجد تغيير لأن الإنسان يدرك الموقف، بل لأنه لا توجد الشجاعة والجهد والعاطفة الكافية للتحرك. فمن خلال الوعي والخبرة والعمل يتعلم الشخص سلوكًا جديدًا في مواجهة الموقف. كل تجربة جديدة تعني سلوكًا جديدًا، وكل سلوكًا جديدًا يعني تعلم سلوك جديد. إن عملية العلاج هي فترة مليئة بالحماس والعاطفة ولكنها مليئة بالتحديات، حيث يكتشف الشخص موارده الداخلية ويقترب من نفسه، ويمكن أن يكون العلاج النفسي حلاً جيدًا إذا قال: "أعرف ولكني لا أعرف كيف أفعل ذلك". ، إذا كان يحتاج إلى دعم لتغيير حياته، إذا كان لا يعرف كيفية التصرف.
ومع ذلك، فإن عملية العلاج النفسي تختلف من شخص لآخر. قد لا يكون الشخص مستعدًا، أو قد يرغب في منح نفسه الوقت، أو قد يبدأ العلاج بثقة شديدة. كل شيء مقبول وطبيعي. ومع ذلك، فإن أحد حقوق عميلك هو الحق في اختيار المعالج الخاص بك، وبدء العلاج وإنهائه وقتما تشاء.
قراءة: 0