يمكن تعريف الرهاب الاجتماعي بأنه سلوك تجنب البيئات الاجتماعية بسبب الخوف من الإهانة والإهانة وما إلى ذلك. في بعض الأحيان قد يحاول الإنسان التكيف مع الوضع مع الضيق والأعراض الجسدية في مواقف لا يستطيع تجنبها. غالبًا ما يبدأ الرهاب الاجتماعي في أواخر مرحلة الطفولة والمراهقة. يمكن لهذه الأعمار أن تؤثر بشكل خطير على الفرد لأنها الأعمار التي تتشكل فيها الهوية الفردية والاجتماعية. الرهاب الاجتماعي الذي لا يندمج في المجتمع، يجد صعوبة في إقامة علاقات مع الجنس الآخر، ولا يستطيع الوصول إلى المكانة التي يستحقها من الناحية المهنية، يتجنبها لكي يشعر براحة أكبر وخالية من المتاعب، لا ينمي المهارات يحتاج إلى التطور، ويعيش حياة أقل من قدرته. يتم ملاحظة الاكتئاب والقلق بمعدلات أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي مقارنة بعامة السكان بسبب خيبة الأمل والضيق والموقف الاكتئابي الناجم عن هذا الوضع. تعاطي الكحول والمخدرات أعلى منه في المجتمع. يميل الشخص إلى تعاطي الكحول أو المخدرات قبل اللقاءات الاجتماعية. وتتحول هذه العادة بعد فترة إلى إدمان.
وبعد كل هذه المعلومات المتشائمة أود التأكيد على بعض النقاط المهمة.
1-الرهاب الاجتماعي هو أكثر اضطرابات القلق شيوعاً. يعاني واحد من كل 5 أشخاص من هذه المشكلة (أنت لست وحدك!!!)
2- كلما بدأ العلاج مبكراً، كانت النتائج أفضل. وهنا يمكن اكتساب العديد من المهارات بسرعة أكبر وتكون النتائج جيدة جدًا حيث أن الخسائر لم تحدث بعد.
3-الرهاب الاجتماعي يستجيب بشكل جيد جدًا للعلاج النفسي.
4-اكتساب الوعي من دائرة الرهاب الاجتماعي ويتعلم عدم إصدار الأحكام. يمكن للرهاب الاجتماعي الذي يكتسب مهارات التركيز على اللحظة والتحكم في تنفسه أن يبدأ في اكتساب الحرية خلال أسبوع أو أسبوعين.
5- مهما كان ما تريده يسمى الرهاب الاجتماعي، الضيق الاجتماعي، الخجل، الخوف من الفشل، يمكن اختصاره بقليل من الوعي وتقنيات معينة، وأود أن أشجعك من خلال التأكيد على أنه يمكنك أن تتحسن في وقت قصير.
6- في حالات مختارة بعناية يمكن استخدام العلاج الدوائي بشكل مؤقت بالإضافة إلى العلاج والتقنيات الأخرى.
قراءة: 0