ماذا وراء جرائم قتل الأطفال؟

بعد أن قتل أب ابنه البالغ من العمر 9 سنوات في الفاتح بإسطنبول، جاءت أخبار مماثلة من أديامان. وفي أديامان، حاولت أم تدعى ز.س. خنق ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، والتي كانت تحت العلاج، مما تسبب في موت دماغها.

وقد أعادت الحادثة الأخيرة جرائم قتل الأطفال إلى جدول الأعمال مرة أخرى. إذن، ما الذي يكمن وراء هذا الرعب الذي واجهناه كثيرًا في الآونة الأخيرة؟ في أي علم نفس يرتكب الآباء الذين يقتلون الأطفال جرائم القتل؟

هل يمكنك تحليل الآباء الذين يقتلون الأطفال؟

نعتقد أن أولئك الذين يتعرضون للعنف والذين يشهدون العنف لديهم ميل أعلى لإظهار العنف. نحتاج أيضًا إلى النظر في الأسباب الفردية لارتكاب أعمال العنف. تظهر الأبحاث أن الأشخاص المعرضين للعنف هم مسيطرون بشكل مفرط، وغير قادرين على التعاطف، وليس لديهم سيطرة على دوافعهم، أو متشككون، أو يبالغون في رد فعلهم، أو لديهم غرور ضعيف أو لديهم اضطراب في الشخصية المعادية للمجتمع.

كيف ينبغي للوالدين أن يتعاملوا مع أطفالهم؟ هل يستطيع أن يقتل، أو بأي مزاج يقرر أن يجرب بهذه الطريقة؟

من الممكن إعطاء أكثر من إجابة لهذا السؤال. الأول قد يكون خوف الأم من نبذها من المجتمع. وخاصة الأمهات اللاتي يصبحن أمهات في سن مبكرة وليس لديهن القدرة على رعاية الأطفال الذين هم نتيجة علاقة غير رسمية (اغتصاب، حمل غير مرغوب فيه، وما إلى ذلك)، قد يلجأون إلى هذا الأسلوب، معتقدين أنه سيتم استبعادهم بسبب المجتمع.

سبب آخر هو الوضع المالي لرعاية الطفل. ونرى أن الأمهات يلجأن إلى هذا الأسلوب خاصة في حالات الحمل التي لا يتقبلها الأب أو نتيجة رغبة الأب في إنهاء العلاقة.

وطبعا لا يمكن أن نتجاهل الأسباب النفسية. الكامنة وراء هذا الوضع. خاصة في حالات الحمل خلال فترة المراهقة ومرحلة البلوغ الناشئة، ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار السلامة النفسية للأم. إذا بدأت الأم، التي كانت ضحية للعنف منذ طفولتها، في حمل غير مرغوب فيه أو غير مكتمل، فإن ذلك يؤثر سلباً على حالتها النفسية.

ما الذي قد يدفع الإنسان إلى أن يصبح قاتلاً للأطفال؟ ?

النمو عملية تبدأ منذ الطفولة وتستمر حتى الموت. في هذه العملية، وخاصة في مرحلة الطفولة الأولى والطفولة المبكرة والمراهقة ونعتقد أن لأهميته تأثيرات مهمة على سلوك الفرد في مرحلة البلوغ. يمكننا القول أن الأطفال الذين يتعرضون لتجارب حياتية سلبية والعنف المنزلي والإهمال وسوء المعاملة قد يكونون أكثر عرضة للعنف أو لديهم أنماط سلوكية معادية للمجتمع أو يعانون من اضطرابات نفسية عندما يصبحون بالغين، مقارنة بالأطفال الآخرين.

أثناء الحمل وبعد الولادة: في الأبحاث التي أجريت مع الأمهات، نرى أن اكتئاب ما بعد الولادة شائع في بلادنا. نوصي الأفراد بتلقي الدعم النفسي فيما يتعلق بقدراتهم أو مخاوفهم أو مخاوفهم أو أوجه القصور لديهم قبل الحمل وبعده، وبدء الحياة مع الطفل.

قراءة: 0

yodax