يتساءل معظمنا باستمرار عن سبب عدم قدرتنا على إنقاص الوزن الذي نريده، على الرغم من حرصنا على تناول طعام صحي. عندما نلقي نظرة على المناطق المحيطة بنا، يمكننا أن نرى أن الأشخاص النحيفين والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم في الواقع تحت السيطرة المستمرة على الأكل. نعم، كل من حولنا، باستثناء القلة المحظوظة، يحاولون التحكم في أوزانهم! ولعل أكثر ما يعيقنا ويخربنا في عملية تعلم التحكم والأكل الصحي هو "المهارب" التي لا نستطيع أن نقول لها "لا". في الواقع، قد لا يكون من الصواب أن نعتبر وجبات الغش طعامًا؛ لأنه بشكل عام، لا يدرك دماغنا اللدغات التي نضعها في أفواهنا أثناء انشغالنا بشيء ما أو دون وعي كطعام. وقد نستمر في الشعور بالجوع في نهاية تناول الوجبات الخفيفة.
إحدى أهم النقاط التي يجب أن ننتبه إليها في هذه المرحلة هي أن نكون على دراية بسلوكنا في تناول الوجبات الخفيفة. الأشياء التي نأكلها أثناء مشاهدة التلفاز، الأشياء التي نضعها مع الشاي/القهوة، الأشياء التي نتذوقها أثناء تحضير الوجبة، الأشياء المالحة المقدمة أثناء العمل، كل شيء لا نستطيع أن نقول لا له! ما مدى وعينا بهؤلاء؟ الآن، دعونا نلقي نظرة على ما يمكننا القيام به معرفيًا وسلوكيًا لزيادة هذا الوعي؛
-
أولًا وقبل كل شيء، من المهم جدًا أن نلتقط اللحظات التي نكون فيها مراوغين، لأن هذه السلوكيات عموماً تكون تلقائية ولا ندركها.p>
-
اللحظات التي نشعر فيها بمشاعر سلبية مثل الندم وعدم الارتياح بعد الأكل هي عادة اللحظات التي نحاول فيها الهروب، يمكننا التركيز على هذه المشاعر السلبية حتى نتمكن من الهروب.
-
إذا بدأنا في اكتشاف هذه السلوكيات في أنفسنا، فيمكننا الآن التركيز على الأعذار التي تتبادر إلى أذهاننا قبل العطلات، والأفكار المقوضة التي تدفعنا إلى عدم رفض تلك الوجبة.
-
على سبيل المثال، ما نوع الأفكار المقوضة؟ هل لدينا؟؟ قد نواجه قائمة طويلة من الأعذار مثل "مرة أخرى، لن يحدث شيء، سأتناول هذه الآن، سأكون حذرًا في المساء، أين سأجد هذه الكعكة مرة أخرى، لا أستطيع أبدًا أن أقول لا للتحلية" .
في هذه المرحلة يمكننا التقاط هذه الأفكار وفهم ما هو صواب. وحان الوقت للتشكيك في صحتها. هدفنا هو خلق أفكار بديلة لهذه الأفكار والتشكيك في فوائد ومضار الأفكار القديمة التي لها بنية متحجرة في أذهاننا.
سترى أنه عندما تخلق بدائل للأعذار فإننا إنتاج، سوف تكون قادرا على خلق العديد من الأفكار الجديدة لصحتك وروحك. العديد من الأفكار البديلة مثل "سأكون أكثر صحة، لن أشعر بالندم أو خيبة الأمل بعد تناول الطعام، سيسهل علي فقدان الوزن، ثقتي بنفسي ستزداد عندما أرى أنني أستطيع القيام بذلك" ستحيط بنا .
تذكر أن سلوك الأكل هو "سلوك مكتسب". وبالطبع من الممكن تعليم هذا السلوك الجديد لدماغنا، لكن يجب علينا أولاً تحديد الأخطاء في تفكيرنا حتى نتمكن من تحويله إلى سلوك وتعزيزه بشكل أسرع.
قراءة: 0