دور وأهمية الأب في حياة الطفل

عندما يولد الأطفال، يقال "دعهم يكبرون مع والديهم". ويُنظر إلى هذه الفكرة أيضًا على أنها رغبة الطفل في أن يكبر مع والديه. لأن وجود الأب لا يقل أهمية عن الأم في حياة الطفل.

وعادة ما تقع هذه المسؤولية في تربية الأبناء على عاتق الأم. لأن الأم هي التي تطعم الطفل. ومن ناحية أخرى، فإن دعم الأب مهم أيضًا في هذه العملية. إن اهتمام الأب بزوجته أثناء فترة الحمل وإيلاء أهمية لسعادتها يؤثر على صحة ونفسية الطفل الذي لم يولد بعد.

زيادة عدد الأمهات العاملات واختلاف الطفل الدور في الأسرة يغير معنى ودور الأب في الأسرة. إن دور الأب مهم جدًا من حيث التطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي للطفل.

بالنسبة لكل من الفتيات والفتيان، فإن التواصل مع الآباء مهم جدًا بالنسبة لهم. وبالنسبة للفتيات، يشكل الارتباط الذي ينشأ مع الأب نموذجا هاما يمثل الجنس الآخر. الأمر نفسه ينطبق على الأولاد. سيتعلم الصبي قدوته المستقبلية كفرد اجتماعي من خلال مراقبة والده، وسيقلد والده في اكتساب شخصيته.

وعلى الرغم من أن الشخص الذي ينظم العلاقة مع الأطفال يعتبر الأم، إلا أن أكثر شخص يحتاج الطفل إلى اهتمامه وحبه هو الأب. إن العلاقة التي يقيمها الأب مع أبنائه لها أهمية بالغة في تنمية شخصية الطفل.

     من الملاحظ أن الأطفال الذين ينشأون في بيئة متوازنة ومحبة هم أفراد اجتماعيون للغاية، ويمكنهم إقامة علاقة متناغمة مع أبنائهم. بيئتهم، وليس لديهم مشاكل في التعبير عن أنفسهم.

    يجب على الأب، الذي يشكل أهم وحدة في بناء شخصية الطفل، أن يتصرف بوعي لمسؤولياته كبطل للأطفال في كل جانب و ويجب ألا ننسى أنه قدوة مهمة.

قراءة: 0

yodax