يزن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشراهة عند تناول الطعام أكثر من المتوقع بالنسبة لطولهم وغالبًا ما يتم تشخيص إصابتهم بالسمنة. لا يستطيع الأشخاص التوقف عن تناول الطعام حتى لو لم يكونوا جائعين، فغالبًا ما يرغبون في تناول الطعام حتى عندما يشعرون بالشبع عندما يشعرون بالسوء أو السلبية. الأكل عند الشعور بالسلبية يصبح عملية ممتعة تريح الإنسان. يأكل الشخص كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير.
عندما ننظر إلى أسباب اضطراب الشراهة عند تناول الطعام، وإعطاء صورة مفادها أن الأشخاص النحيفين أكثر جمالا وأكثر جاذبية على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الضغط من الأسرة أو البيئة التي تكون ضعيفة، عدم السلام مع الجسد، الثقة بالنفس، يمكننا سرد الأسباب مثل عدم القدرة على التعامل مع التوتر أو المشاعر السلبية، عدم كفاية الاهتمام والمودة من قبل الوالدين، التعرض للصدمات المتعلقة بصورة الجسم . الأفراد الذين يعانون من تدني احترام الذات يعتبرون الطعام ملاذًا آمنًا. في البداية، يجب تطبيق مقياس تصنيف اضطرابات الأكل، ومقياس بيك للاكتئاب، ومقاييس SCALA-90 على العميل الذي ينطبق عليه هذه المشكلة. إذا كانت نوبات الشراهة عند تناول الطعام ناجمة عن مشكلة نفسية لدى الشخص، فيجب تطبيق علاجات لحل هذه المشكلة. العلاج السلوكي المعرفي يعطي نتائج فعالة جدا في مشكلة الشراهة عند تناول الطعام. إذا كان لدى العميل تجارب سلبية وصدمات تتعلق بصورة الجسم أو الطفولة المبكرة، فيمكن أيضًا حلها باستخدام علاج EMDR أو العلاج بالتنويم المغناطيسي. ولأن هذه الذكريات المؤلمة تشبه الحدباء في جسد الإنسان، فهي معه أينما ذهب وتمنعه من الاستمتاع باللحظة الحالية وعيش الحاضر.
في العلاج السلوكي المعرفي، يتم اختلال الأفكار والمعتقدات التلقائية. فحصها مع العميل. تهدف العلاجات إلى تغيير الأفكار، واكتساب مهارات التأقلم عندما يشعر المرء بالسلبية أو يواجه مواقف مرهقة، وزيادة قدرة الأنا، واكتساب الثقة بالنفس، والعمل على الذكريات المؤلمة حتى لا يتخلوا عن الأكل عندما يشعرون بالسوء.
<ص> ص>قراءة: 0