عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال، تظهر أسئلة مختلفة في أذهان الجميع. أول ما يتبادر إلى ذهنك هو كيفية تربية أطفال سعداء وواثقين من أنفسهم.
بشكل عام، الطفل الواثق من نفسه يعني طفلًا أكثر اجتماعية وسعادة وسلامًا ويستطيع التعبير بسهولة عن رغباته وتوقعاته. لكن هذا التعريف يمكن أن يكون له معانٍ مختلفة من شخص لآخر، وفي بعض الأحيان يتم استشارة الطبيب النفسي فيقول: "هل هناك مشكلة لدى طفلي؟"
لماذا نريد تربية أطفال واثقين من أنفسهم ونسعى باستمرار لتحقيق ذلك؟
حتى يتمكنوا من الاعتناء بنا جيدًا في المستقبل، أو الاعتناء بأنفسهم؟ كأم لطفلين، أجيب على هذا السؤال، مثل الكثير منا، حتى يتمكنوا من الاعتناء بأنفسهم. أريدهم أن يكونوا أفرادًا مكتفين ذاتيًا وسعداء ومسالمين. ربما نريد أن نراقبنا. من وقت لآخر، نواجه حقيقة أنك في يوم من الأيام لن تكون في هذه الحياة، ونجد أنفسنا نعقد صفقات مثل "على الأقل... دعني أكون معك حتى تكبر"...
كيف نربي أطفالاً يتمتعون بثقة عالية بالنفس؟ كيف يمكنك دعم احترام طفلك لذاته؟
هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الشأن. لكن أعتقد أنه لكي تدعمي طفلك، أي لمساعدته، عليك أن تعرفيه جيدًا وتتقبليه بكل مميزاته. لا يكفي أن تقول "أنا أعرف طفلي بالفعل"؛ لأن طفلك يتغير مع مرور كل يوم وتضاف اهتمامات وانشغالات ومتع جديدة لبعضها البعض. لونه المفضل، صديقه المفضل أو اسم كتابه المفضل، ألعابه المفضلة، موسيقاه أو لاعب كرة القدم المفضل لديه...
كيف تربي طفلاً واثقاً من نفسه؟
التواصل الجيد معه، على سبيل المثال، التحدث معه، النظر في عينيه، بذل جهد لفهم مشاعره وأفكاره، تخصيص أوقات خاصة لقضاءها معًا سيسمح لك بالتعرف عليه أفضل وتقوي علاقتك؛ وفي الوقت نفسه، سيزيد من ثقته بنفسه من خلال جعله يشعر بالتقدير والحب.
إن اتخاذ موقف لا يقارن أو ينتقد أو يحكم أو يتقبلهم كما هو سيكون له تأثير إيجابي على طفلك وثقته بنفسه. . لأن كل طفل مميز، مميز. بالمقارنة مع أحد أطفالك أو الأطفال الآخرين من حولك، قد يكون طفلك أقل اجتماعيًا أو أقل ودية. إذا كنت تقول له باستمرار: "كن مرتاحًا كما أنت... فأنت تتسبب في كسره". يميل الأطفال الذين يتم قبولهم دون قيد أو شرط في أسرهم إلى الشعور براحة أكبر مع الميزات التي يجدونها غير كافية أو غير كافية. إنهم يشعرون بمشاعر وأفكار إيجابية مثل الثقة والانتماء والقبول والقيمة في كثير من الأحيان، ويتعلمون من أخطائهم ولا يخشون محاولة ارتكاب الأخطاء. في هذه المرحلة، سيكون من المفيد إعادة النظر في توقعاتك وفقًا لطفلك.
قراءة: 0