لقد أدى وباء كوفيد-19 الذي ظهر اليوم إلى تغييرات في حياتنا. ويسبب هذا الوباء الذي يصيب جميع الأعمار مشاكل فسيولوجية ونفسية وسلوكية. في هذه العملية، فإن الابتعاد عن حياتنا اليومية أو احتياجاتنا أو الأشخاص أو الأنشطة المفيدة لنا لا يسمى انعزالًا عن المجتمع بل "تضحية". عندما ننظر إلى المشاكل النفسية، يمكننا أن نرى أن مستوى القلق والتوتر مرتفع في هذه العملية. لأنه من الطبيعي والمفهوم جدًا أن تشعر بالقلق والتوتر في هذه الفترة التي تتسم بارتفاع حالة عدم اليقين. ما يهم هو الطريقة التي نتعامل بها مع هذه المشاعر. الطريقة التي يتعامل بها كل فرد مع التوتر؛ ويختلف باختلاف عوامل كثيرة مثل الشخصية والعمر والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والقيم وفلسفة الحياة ومستويات المعيشة.
بالطبع، لدى الأطفال أيضًا طرق للتعامل مع هذه العملية. في هذه المرحلة، يلعب سلوك الأسرة دورًا كبيرًا. يؤثر سلوك النمذجة على شخصية الطفل المستقبلية والعلاقة بين الوالدين والطفل. ولهذا السبب لا ينبغي تجاهله. إن إعطاء إجابات مراوغة للطفل لا يؤدي إلى تقويض الثقة فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مزيد من الارتباك. قد يُظهر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و5 سنوات قلقهم من التعرض للأذى نتيجة إدمانهم عليك. هذا هو السلوك الطبيعي. ومن الضروري تهدئتهم وجعلهم يشعرون بالأمان. أثناء القيام بذلك، سيكون من الصحي التحدث بنبرة صوت هادئة وناعمة، وجعلهم يشعرون أنك ستهتم بهم دائمًا، والامتثال لروتينهم اليومي، وممارسة الألعاب التي تعكس القلق من التعرض للأذى. وبما أن الفيروس مفهوم مجرد، فقد يكون من الصعب فهمه في هذا العمر. يمكن أن تكون الصور والقصص فعالة في ترسيخ الفيروس في ذهن الطفل. من المهم عدم إفساح المجال للمخاوف غير الضرورية.
سيكون من الأسهل فهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا مع تطور مهارات التواصل لديهم. يمكنك أن تسألهم عما يشعرون به وتتحدث عما يمكنك فعله. من المهم أن نتذكر أن الأطفال في هذا العمر هم أفراد. ومن حقهم الطبيعي أن يخصصوا وقتا لأنفسهم. خلال هذه الفترة، قد يقتصرون على غرفهم أو يتفاعلون مع الأجهزة الإلكترونية كثيرًا. يمكنك دعم محادثاتهم عبر الإنترنت مع أصدقائهم، ولكن يمكنك أيضًا الانتباه إلى تفاعلاتهم مع الأجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية. عند الأطفال في هذا العمر ونتيجة لمخاوفهم؛ يمكن ملاحظة مشاكل مثل مشاكل الانتباه والعدوان والرجوع إلى مرحلة الطفولة المبكرة.
قراءة: 0