مما لا شك فيه أن النساء الحوامل من أكثر الأشخاص تأثراً بفيروس كورونا. تتساءل العديد من الأمهات الحوامل: "أتساءل عما إذا كنت مصابة بفيروس كورونا؟"، "هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا إلى طفلي؟"، "هل يجب أن أقوم بإنجاب طفلي بعملية قيصرية قبل أن ينتشر الفيروس بشكل أكبر بدلاً من الانتظار؟"، "هل يمكن لوالدتي أن تلد طفلي بعملية قيصرية؟" يصاب الطفل بالفيروس أثناء الرضاعة بعد الولادة؟" إلخ. ومن الملاحظ أن الشعور بالقلق يكون بشكل مكثف.
المصدر الرئيسي للخوف والقلق هو وجود معلومات خاطئة أو الاعتقاد بأن ذلك سيحدث في نظام التفكير. الترياق للخوف هو المعلومات من المصادر الصحيحة. من المهم جدًا أن تحصل على أحدث وأدق المعلومات حول هذا الموضوع من طبيبك.
الخطوات التي عليك اتخاذها لحماية نفسيتنا من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا أثناء الحمل في 7 خطوات هي:
أولاً يجب أن نعرف أن؛ ومن الطبيعي أن يكون لديك بعض القلق والخوف. أولاً، ابدأ بتقبل هذا القلق بدلاً من قمعه وتجاهله. وجود قدر معين من القلق مهم للإنسان أن يأخذ احتياطاته ويحمي نفسه من المخاطر، لكن تذكر؛ عندما تصل هذه الحالة إلى حد أنها تؤثر سلباً على عملك اليومي، سيسيطر عليك القلق والخوف.
تظهر الأبحاث أن؛ إن التعرض للضغط الزائد أثناء الحمل لا يؤثر فقط على الأم الحامل، بل يتأثر الجنين أيضًا بالتوتر. عندما تكون متوترًا، يكون قلقك أعلى من المعدل الطبيعي، أو تكون عبدًا لخوفك، يرتفع مستوى الكورتيزول، ويبدأ هرمون الأدرينالين في اللعب ويمكن أن ينتقل إلى الطفل عبر المشيمة. لذلك يجب الحرص على الابتعاد عن التوتر.
من حقك الطبيعي متابعة جدول الأعمال والحصول على المعلومات؛ ولكن بدلاً من مشاهدة الأخبار بشكل مستمر أو قراءة الأخبار السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، عليك اتخاذ الاحتياطات اللازمة من خلال تحديد فترات زمنية معينة خلال اليوم، ومشاهدة الأخبار في تلك الساعات، والاهتمام بقواعد العزل الاجتماعي قدر الإمكان. اقضي بقية اليوم في فعل الأشياء التي تحبها. في هذه العملية، بدلًا من أن تكون وحيدًا ومنعزلًا، تعد الدردشة مع أحبائك على منصات الإنترنت حول موضوعات خارج جدول الأعمال بديلاً جيدًا لتغيير أجواء البيئة ومنع أعراض القلق والاكتئاب.
انتبه إلى أنماط نومك وتغذيتك، لا تترك بدون علامة. يمكنك أن تشعري بالتحسن من الناحية الفسيولوجية والنفسية من خلال استشارة طبيبك وممارسة التمارين أو يوجا الحمل في المنزل خلال النهار. و أيضا؛ ستساعد تمارين التنفس والتأمل على تهدئة القلق الموجود لديك وتقليل التوتر. احرصي على تخصيص وقت لنفسك ولطفلك في فترات معينة من اليوم.
بدلاً من النظر إلى عملية البقاء في المنزل على أنها بيئة أزمة، حول هذا الوضع إلى ميزة وخصص وقتًا للأشياء التي قمت بتأجيلها حتى الآن. إن تنظيم غرفة طفلك، أو استكمال تحضيراتك لما بعد الولادة، أو الدردشة مع طفلك كثيراً، سيسمح بتبدد أجواء القلق.
قد تتبادر إلى ذهنك أفكار سلبية أثناء النهار وتسبب لك عدم الراحة. تقبل أن هذه الأفكار السلبية التي تأتي في هذه الأوقات هي أفكار ينتجها عقلك وليست تعكس الواقع، وذكّر نفسك بأن المعلومات الصحيحة التي يقدمها طبيبك هي المصدر الأكثر صحة.
تحدث إلى أقاربك وزوجك حول العملية التي تمر بها، ومشاعرك وعواطفك. ولا تتردد في المشاركة. من المهم أن يكون الأزواج داعمين خلال هذه العملية، وأن يفهموا ما تمر به، وأن يكونوا داعمين بنهج إيجابي لتقليل القلق الذي تعاني منه.
لا ينبغي أن ننسى ذلك؛ الرحم هو المنزل الأول للطفل، وما يتعلمونه ويشعرون به في هذا المنزل هو الخطوة الأولى لما سيتعلمونه عن الحياة. خلال هذه الفترة، إذا كان قلقك شديدًا وتشعر بالقلق الشديد لدرجة عدم قدرتك على أداء وظائفك اليومية، فلا تتردد في الحصول على دعم متخصص.
قراءة: 0