نزيف الأنف الأسباب والعلاج

نزيف الأنف، الذي يعاني منه معظم الناس طوال حياتهم، يمكن أن يكون نذيرًا لمشاكل صحية مختلفة من وقت لآخر. يمكن أن ينشأ نزيف الأنف من أي جزء من الجهاز الوعائي الموجود تشريحيًا في جميع أنحاء تجويف الأنف.

ما هو نزيف الأنف؟ لماذا يحدث ذلك؟

يعتبر نزيف الأنف مشكلة صحية شائعة في المجتمع. يحدث نزيف الأنف عادة بسبب أمراض هيكلية في الأنف. ومع ذلك، يمكن أن يكون سببه أيضًا أمراض متعلقة بالجهاز القلبي الوعائي مثل ارتفاع ضغط الدم. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر التدخل الطارئ من قسم طب الأنف والأذن والحنجرة، خاصة أنه قد يرتبط بأمراض الهياكل التشريحية في الأنف. على الرغم من أنه يمكن رؤيته في واحد من كل 10 أشخاص في المجتمع، إلا أن 1-2% فقط من الأشخاص الذين يعانون من نزيف في الأنف يحتاجون إلى علاج جراحي.
الطبقة التي تغطي السطح الداخلي لتجويف الأنف، والتي تسمى الغشاء المخاطي، غنية في السفن. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن الشرايين التي يدور من خلالها الدم النظيف في الجسم تكون قريبة من السطح في الغشاء المخاطي للأنف وغالبًا ما تقيم اتصالات مع أوعية أخرى، فإن نزيف الأنف يمكن أن يسبب فقدانًا خطيرًا للدم. التدخل الجراحي أمر لا مفر منه في هذا النوع من النزيف. الصدمة أو العوامل الأخرى التي قد تحدث في الأوردة بشكل متكرر يمكن أن تسبب النزيف أيضًا.
ينقسم نزيف الأنف إلى قسمين وفقًا للمنطقة التشريحية والجهاز الوعائي المرتبط بها؛ نزيف في الأنف الأمامي ونزيف في الأنف الخلفي. النوع الأكثر شيوعًا من نزيف الأنف هو نزيف الأنف الأمامي. يحدث نزيف الأنف الأمامي، والذي يحدث غالبًا بسبب صدمة في الأنف، بشكل خاص عند الأطفال والشباب.
يعد نزيف الأنف الخلفي أكثر شيوعًا عند البالغين وكبار السن. في هذا النوع من النزيف يأتي الدم من الفم حيث أن تجويف الأنف متصل بالفم من خلال تجويف الأنف. في كثير من الأحيان هناك مشكلة هيكلية كامنة أو مرض مزمن.

ما هي أسباب نزيف الأنف؟

الأسباب الأكثر شيوعًا لنزيف الأنف:

بالنسبة لنزيف الأنف الخلفي، يجب علاج أمراض مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم) وجراحة الأنف الحديثة واستخدام مخففات الدم واضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا وسرطان الدم (سرطان الدم). يؤخذ بعين الاعتبار.
في حالة نزيف الأنف الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، غالبًا ما يُرى الصداع والإحساس بالخفقان في الرقبة قبل النزيف. إذا لم يتمكن الجسم من تحمل الضغط المرتفع في جدار الأوعية الدموية، فإن الشعيرات الدموية الموجودة في الأنف تتشقق لتقليل الضغط في أوعية الدماغ. وهذا حل مؤقت ينتجه الجسم. يجب خفض ضغط الدم الجهازي في أسرع وقت ممكن باستخدام العلاجات المناسبة.

ما هو نزيف الأنف الأمامي؟

يظهر في الغالب عند الأطفال والشباب. تحدث معظم حالات نزيف الأنف نتيجة تلف الشبكة الشعرية الموجودة في منتصف الأنف. ولهذا السبب، غالبا ما يتم ملاحظته من جانب واحد. نظرًا لأن الأوردة في هذه المنطقة رقيقة جدًا وسطحية، فغالبًا ما يتم تحديد السبب وراء الصدمات مثل النفخ، واللعب بالأنف عند الأطفال، وإدخال جسم غريب في الأنف.
العمر الصغير، 2 أو 3 سنوات، يحدث نزيف الأنف بشكل شائع بسبب تهيج الغشاء المخاطي (إدخال جسم غريب في الأنف) والتهابات الجهاز التنفسي العلوي (خاصة الفيروسية). أسباب نزيف الأنف لدى البالغين صالحة أيضًا للأطفال الصغار.
يجب تقييم نزيف الأنف عند الأطفال من قبل الطبيب لأنه يمكن أن يكون مقدمة لأمراض جهازية مثل الهيموفيليا وأمراض الدم.

ماذا ما هو نزيف الأنف الخلفي؟

يتم ملاحظته بشكل متكرر في الأعمار المتوسطة والمتقدمة. عادة ما يتم تحديد سبب النزيف من خلال مرض مزمن كامن (خاصة ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النزيف المختلفة، والالتهابات، وما إلى ذلك) أو مشكلة هيكلية (ورم الجيوب الأنفية، سرطان الغدد الليمفاوية، إجراء جراحي سابق، وما إلى ذلك). يحدث النزيف في أنفنا من المناطق العلوية الخلفية وتكون شدته تدريجية مقارنة بنزيف الأنف الأمامي. لا. في كثير من الأحيان، يأتي الدم من الأنف والأنف في نفس الوقت. نظرًا لأن اكتشاف نزيف الأنف الخلفي والسيطرة عليه أكثر صعوبة، فإن الحاجة إلى التدخل الطارئ أكثر شيوعًا.

كيفية التمييز بين سبب نزيف الأنف؟

ما هو التدخل في حالة النزيف؟ يعتمد الأمر في المقام الأول على مصدر النزيف وشدته، ويتم تحديده وفقًا لذلك. إذا كان الأنف ينزف من الأمام ويمكن رؤية مصدر النزيف فيمكن التدخل عن طريق الضغط المباشر. ومع ذلك، في حالات نزيف الأنف الخلفي الشديد، قد يأتي الدم أيضًا من فتحتي الأنف.
يحدث نزيف الأنف الأمامي غالبًا بسبب التقشر في المناخات الجافة أو في أشهر الشتاء، نتيجة جفاف الطبقة الواقية التي تغطي الجزء الداخلي من الأنف بسبب لهواء الغرفة الجاف والساخن. ولمنع ذلك يمكن وضع كمية صغيرة من الكريم أو القطرات المطرية داخل الأنف. بشكل عام، يمكن إيقافه عن طريق الضغط بالإصبع على الجزء الأمامي من الأنف (فتحتي الأنف، المنطقة الناعمة بين فتحتي الأنف وعظم الأنف). استمرار النزيف في الفم والحلق. سيكون النزيف من هذه المنطقة أكثر خطورة ويجب أن يؤخذ على محمل الجد. ولهذا السبب يجب استشارة المستشفى وتقييم المريض مع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. إذا كان لون الدم أحمر فاتح، فيجب استشارة مؤسسة صحية بها أخصائي أنف وأذن وحنجرة حيث قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي.

كيفية التدخل لمنع نزيف الأنف؟

هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها التدخل يمكن استخدامه في علاج نزيف الأنف:

إذا كنت في المنزل؛
  • اضغط أنفك بين الإبهام والسبابة.
  • انتظر من 5 إلى 10 دقائق، مع إمالة رأسك إلى الأمام، وليس إلى الخلف.
  • أي مادة (قطن) لعمل سدادة قطنية، شاش، وما إلى ذلك) في الأنف.
  • يمكنك وضع كمادات باردة (وضع الثلج) على رقبتك وظهر أنفك.
  • لا تنفخ أنفك، افعل ذلك لا تحاول تنظيف الجلطات الموجودة في الأنف.
  • إذا استمر نزيف الأنف وخرج الدم من الفم، يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل. ويجب إزالة هذه السدادات بعد 2-3 أيام.

    متى يكون نزيف الأنف خطيرًا؟

    • نزيف الأنف المتكرر
    • من أماكن أخرى غير الأنف في حالة النزيف (على سبيل المثال، مع البول والتغوط)،
    • في حالة حدوث كدمات وكدمات حتى مع وجود تأثيرات خفيفة على الجسم،
    • في وجود لثة شديدة بشكل غير طبيعي أو نزيف الأنف أو الدورة الشهرية،
    • في الحالات التي يتم فيها استخدام مميعات الدم
    • في الحالات التي توجد فيها أمراض مثل الكبد أو الكلى أو الهيموفيليا التي قد تسبب اضطرابات تخثر الدم،
    • إذا تم تناول العلاج الكيميائي مؤخرًا،
    • 10 دقائق إذا استمر النزيف على الرغم من الضغط على الأنف طوال الوقت،
    • تكرر النزيف بعد فترة قصيرة،
    • إذا كان هناك شعور بالإغماء أو الدوار أو الإغماء
    • إذا كان هناك خفقان أو صعوبة في التنفس
    • إذا كان هناك دم يخرج من الفم مع بصق الدم أو القيء ,
    • إذا كانت هناك أعراض إضافية مثل حمى 38.5 درجة والطفح الجلدي/الاحمرار، فمن الضروري التقدم إلى مؤسسة صحية مع طبيب أنف وأذن وحنجرة دون إضاعة الوقت.

    كيفية علاج نزيف الأنف؟

    في حالة نزيف الأنف الأمامي الذي لا يتوقف فيه النزيف، يمكن إيقاف النزيف عن طريق عمل حاجز محدود أو عن طريق تخثر الوعاء الدموي بتدخل بسيط.
    إذا كان توقف النزيف أو لم يعد ينزف مرة أخرى بعد إزالة السدادة. من أجل منع تكرار النزيف، غالبًا ما يوصى باستخدام الكريمات أو المراهم المطريات ومعالجة الجروح.
    أخصائي الأنف والأذن والحنجرة؛ يمكن إجراء فحص بالمنظار لمعرفة مكان نزيف الأنف. للنزيف من الأمام أو الخلف. نصيحة ويمكن إجراء الكي بأعواد صغيرة تحتوي على مواد كيميائية أو ثنائية القطب. في هذا النوع من النزيف، قد يحتاج المرضى إلى البقاء في المستشفى لمدة 24-72 ساعة ومتابعة حالتهم.
    وبعد اكتشاف سبب النزيف، يتم تطبيق علاجات إضافية أيضًا. يمكن أيضًا استخدام الانصمام الموجه بتصوير الأوعية الدموية في حالات نزيف الأنف الخطيرة جدًا والتي لا يمكن إيقافها باستخدام السدادات القطنية أو الطرق الجراحية.

    قراءة: 0

  • yodax