الغيرة هي إحدى المشاعر الأساسية التي يمكن رؤيتها في كل مرحلة من مراحل نمو الإنسان. إنها أيضًا واحدة من أصعب المشاعر التي يصعب التحكم فيها. الغيرة بين الأخوة هي حالة شائعة في كل عائلة. طالما أن الأمر ليس مبالغة، فإن غيرة الأخوة هي عملية طبيعية. إذن، ما هي الحالة التي نسميها "غيرة الأشقاء" وهي مبالغة؟
كل طفل يريد أن يكون فريدًا بالنسبة لوالديه. يريد الأطفال أن يهتم بهم آباؤهم أكثر من غيرهم وأن يحظىوا بحبهم واهتمامهم دائمًا. أليس هذا هو الحال بالفعل حتى يأتي الأخ الثاني؟ مع الطفل الأول، الآباء عديمي الخبرة. أن يصبحوا أحد الوالدين هو شيء يختبرونه لأول مرة. ولهذا السبب، فهم دقيقون وحساسون للغاية في تعليم الطفل. تتم قراءة العديد من الكتب، ويتم تجربة ألعاب مختلفة، ويتم اتباع كل ما يخبرك به الطبيب حرفيًا. إذا كان الحفيد الأول للأسرة، كل الاهتمام هو على الطفل. وخلال كل هذه العمليات، يعتاد الطفل على تلقي الاهتمام والرعاية والاهتمام الذي يريده. عندما يولد أخ، لا يحب الطفل أن يشاركه هذا الاهتمام.
طفلي لا يريد أخًا، فماذا أفعل؟
كثيرًا ما نسمع العبارات التالية من العائلات: "يريد أخًا". لقد أراد ذلك كثيرًا لدرجة أن لدينا الطفل الثاني له فقط. كان ينتظر أخيه بحماس، لكننا لم نفهم ما حدث بعد ذلك، تغير سلوكه بشكل كبير..." يترك بعض الآباء القرار للطفل الثاني للطفل الأول، ويسألون "هل تريد أخًا؟" دون اتخاذ قرار. هم يسألون. هذا ليس قرارًا يمكن للطفل اتخاذه، بل يجب على الوالدين اتخاذ القرار. نظرًا لأن الأطفال قد لا يعرفون مفهوم الأخ جيدًا، فهم يريدون في الواقع رفيقًا في اللعب يمكنهم اللعب معه وقتما يريدون، أو في بعض الأحيان يريدون فقط لقب "أن يكونوا أخًا أو أختًا أكبر".
من المهم أن تحاول فهم مشاعر طفلك في هذه العملية. لماذا لا يريد أن يكون له أخ، ما الذي يقلقه أو يخيفه حقًا؟إن الإجابات على هذه الأسئلة ذات قيمة. اعتمادًا على مستوى عمر الطفل، سيكون من المفيد فهم مشاعر طفلك من خلال المحادثة أو الألعاب.
لا تجبر طفلك على حب أخيه. تجنبي جملًا مثل "لكنه منزعج لأنك لا تحبينه" أو "أليس الأشقاء محبوبين على الإطلاق؟" هذا � يسبب مشاعر سلبية لدى الطفل.
سلوكيات يجب على الوالدين تجنبها
*بعد أن يتم الطفل مولودك، لا تغمريه بالإفراط في الاهتمام أو الثناء أو الهدايا حتى لا يغار. سيشعر الأطفال بالتأكيد بالاهتمام الزائف مثل "نحن نحبك أكثر". إن إهمال الأخ الأكبر وإثقاله باهتمام غير صحي هو سلوك خاطئ للغاية.
* لا تحمل طفلك مسؤولية كبيرة كما لو كنت الآن أخًا/أختًا أكبر. لا تمارس ضغطًا عاطفيًا على طفلك، مثل: "أنت أكبر سنًا، شارك لعبتك، لقد كبرت، ما الذي يبكيك؟" مثل هذه المواقف يمكن أن تلحق الضرر بعلاقتك مع الطفل.
*بعد ولادة الطفل الجديد، إذا أمكن، لا تبدأي الطفل الأكبر سناً في الحضانة/الروضة على الفور. يخلق هذا الوضع لدى الطفل شعورًا بالطرد من المنزل. يبقى ذهنه مشغولاً بأمه وطفله في المنزل، مما يجعل من الصعب على الطفل التكيف مع المدرسة. بعد مرور فترة زمنية معينة بعد ولادة الطفل، وبعد أن يعتاد الطفل على النظام الجديد للمنزل، سيكون من الصحي أن يبدأ الحضانة / الروضة.
*لا تقارن بينك وبين طفلك الأطفال مع بعضهم البعض. تذكر أن عملية النمو والسمات الشخصية لكل طفل مختلفة. كل طفل فريد من نوعه، حتى لو كانوا إخوة.
ما الذي يجب على الوالدين فعله في هذه المواقف؟
* اسأل طفلك عن رأيه في الاسم الذي اختاره للطفل قبل الولادة وإعداد غرفته واختيار الأثاث.
*يمكنكم الاطلاع على صور طفلكم معًا والدردشة. المحادثات مثل "في يوم من الأيام كنت مثل أخيك قليلاً" أو "انظر، كان عمرك هنا 3 أشهر فقط" مفيدة جداً لحالة الطفل العاطفية.
*حاولي أن تفهمي مشاعره . لا تتجاهلي غضبه أو تعاسته، بل تحدثي عن المشكلة. خلال هذه العملية، يمكنك أن تقرأ له قصصًا عن الأخ الجديد. بهذه الطريقة، يرى الطفل مشاعره من الخارج، ويدرك أن هناك أطفالًا آخرين يعانون من هذه المشاعر، ويمكنه التوقف عن الشعور بالذنب تجاه المشاعر التي يشعر بها.
*كوالد، ومن المهم جدًا أيضًا توزيع المهام خلال هذه الفترة. إذا تحملت الأم فقط المسؤولية عن كلا الطفلين، فإن ذلك سوف يرهق الأم. هذه النسبة أثناء قيام الأم برعاية الطفل، ستكون الأنشطة مثل ممارسة الألعاب مع الطفل الأكبر سنًا، والمساعدة في الواجبات المنزلية، وما إلى ذلك، مفيدة. وفي هذه المرحلة فإن دعم الأب يريح الأم.
* التقط اللحظات الإيجابية بين الأشقاء، وعبر عن سعادتك، وعزز هذه السلوكيات. قم بإنشاء أنشطة حيث يمكن لشقيقين قضاء بعض الوقت معًا.
*قد يظهر بعض الأطفال سلوكيات تضر بإخوتهم (مثل ضرب إخوتهم أو حملهم). في هذه الحالة، من المهم وضع الحدود. من المهم وضع حد لطيف ولكن واضح دون رد فعل متهور. يمكنك وضع حد واضح بعبارات مثل "لا أريدك أن تضرب أخاك، فهو يؤلمه".
متى يجب أن تطلب المساعدة من خبير؟
عندما ننظر إلى كل هذا المكتوب، فإن سبب غيرة الطفل على أخيه ليس بسبب قلة الشعور والحب تجاهه. لا يستطيع الطفل مشاركة الحب الذي يقدمه له الأهل والحاجة إلى أن يكون محبوبًا ورؤية أكثر.
وعلى الرغم من ذلك، إذا لاحظت تغيرات في طفلك مثل الغضب الشديد، والانطواء، والأرق العام، إذا كنت لا ترغب في الذهاب إلى المدرسة، فاطلب المساعدة من أحد الخبراء.
قراءة: 0