للأسف، في ظل الظروف الحالية، يقضي أطفالنا وقتًا أطول أمام التلفزيون والكمبيوتر مقارنة بآبائهم. خلال هذه الفترة، تكون بعض الشخصيات التي يتعرفون عليها وتلهمهم هي شخصيات سلبية وصادمة ومؤذية ومضرة. إن التحديد السلبي الذي ستخلقه هذه الشخصيات في عالمهم واضح، وغالبًا ما تتخذ العائلات الاحتياطات اللازمة عندما تدرك هذا الموقف.
هل للأرقام الإيجابية تأثير؟
وماذا عن الأشياء الإيجابية؟ وأتساءل ما مدى تأثير الأبطال الخارقين الذين نراهم على أطفالنا؟ هؤلاء الأبطال الخارقين ينقذون الناس ويحلون المشاكل باستخدام قواهم الخارقة. تتطور خيال أطفالنا وقد يستمتعون كثيرًا، ولكن ما الذي بقي ليتمكنوا من تطبيقه في العالم الحقيقي وما اكتسبوه؟
هل يكفي أطفالنا للاستمتاع فقط؟
يمكنني أن أفعل ذلك أيضًا. هل يتصرفون بعاطفة أم أن لديهم فقط تأثيرات قصيرة المدى موجهة نحو المتعة؟ لماذا لا يشاهدون قصص الأمل؟ لماذا لا يقرأون الدروس التي تعلمها الحكماء وهم يصلون إلى حكمتهم؟ لماذا لا يستمعون إلى الأشخاص الشجعان الذين لا يفكرون بشكل فردي، بل يتخذون خطوات ويتحدون؟ لماذا لا يشعرون أن الخطوات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقا؟ لماذا لا يرى أطفالنا أن الأشخاص العاديين يمكنهم فعل أشياء تغير العالم؟
يجب أن يستلهم أطفالنا من الحياة الواقعية...
الحق يمكن للأبطال جعلهم يركزون على نقاط قوتهم، وليس نقاط ضعفهم. يمكن أن يظهر لأطفالنا أن ما لديهم يكفي للقيام بالكثير. يمكن لهذه الأمثلة أن تسهل عليهم أن يكونوا أطفالًا قادرين على التأقلم والتحدي، بدلاً من الخوف أو التفكير في أنهم لا يستطيعون القيام بذلك. يمكن لأطفالنا أن يختبروا متعة النجاح على المدى الطويل، وليس مجرد سعادة مؤقتة. لماذا لا يستلهمون أمثلة التاريخ البشري في الماضي، ويقولون "أستطيع أن أفعل ذلك أيضا" ويفردون أجنحتهم بالأمل في المستقبل؟ لماذا لا ينبغي أن يأتي الأفراد الذين يغيرون العالم من عائلتك؟ هل تحتاج إلى قوى خارقة لتترك بصمتك في الحياة؟
مع حبي لبطليني الحقيقيين، أتاتورك وأبي. يوم 23 أبريل سعيد بالسيادة الوطنية ويوم الطفل، على أمل تربية أطفال لديهم الأمل في أن يتمكنوا من تغيير العالم...
قراءة: 0