خيبة أمل...

عادةً "كيف حالك؟" نحاول أن نجعل إجابة السؤال ضمن نمطين محدودين مثل أنا جيد / أنا لست جيدًا. في بعض الأحيان، حتى عندما لا نشعر بأننا بخير، تفلت من شفاهنا إجابة بسيطة "أنا بخير". في بعض الأحيان، حتى صرخة العاطفة التي نشعر بها داخلنا تزعجنا، ونحاول أن نلائم صوت عالمنا الداخلي في هذين القالبين المحدودين...

أحيانًا لا يسعنا إلا أن نزعجنا في الداخل، في بعض الأحيان تدمر الثقة التي لدينا في أنفسنا أو في بيئتنا، وفي بعض الأحيان تكون خيبة الأمل عاطفة سلبية تجعلنا نفكر كثيرًا، وفي بعض الأحيان تعطينا فكرة عن كيفية تعاملنا مع عواطفنا... إنها عاطفة صعبة، ولكن مثل فكل عاطفة فهي فريدة من نوعها بالنسبة للإنسان...

إن القدرة على التعامل مع المشاعر السلبية مثل خيبة الأمل تعني أن الأمر لا يتعلق بكبت الشعور أو تجاهله، بل يتعلق بتقبل الشعور والتفكير في مسبباته. المصدر واتخاذ خطوات للحل.

يبدأ العثور على الحل بالسماح بتجربة هذا الشعور. ولهذا السبب، علينا أن نتقبل أن جميع المشاعر، سواء كانت إيجابية أو سلبية، طبيعية.

 

إذا كان من الصعب التعامل مع هذه المشاعر في المواقف التي تشعر فيها بخيبة الأمل، ربما يمكنك الاستماع إلى صوتك الداخلي. ويمكنك التفكير في هذه الأسئلة:

 

- ماذا يعني الكمال بالنسبة لي؟

- هل أقبل ما مدى طبيعية وإنسانية ارتكاب الأخطاء؟

- هل أنا عرضة للنقد؟

- ماذا تعني الخسارة أو الفوز بالنسبة لي بالضبط؟

- هل لدي توقعات واقعية عن نفسي وعن بيئتي؟

- هل أنا على علم بأي مشاعر سلبية أخرى تصاحب هذا الشعور؟ على سبيل المثال، مثل القلق، والخجل، والشعور بالذنب المزمن...

 

في ضوء كل هذه المعلومات، تعد مرحلة الطفولة المبكرة مهمة جدًا، خاصة لتنمية مهارات تنظيم الانفعالات الصحية. لكي يستوعب طفلك أن المشاعر السلبية هي مشاعر طبيعية وكذلك مشاعر إيجابية، يجب أن تعطي طفلك مساحة لتجربة الخسارة وكذلك الفوز في الألعاب، ويجب أن تعرف بالضبط ما هي المشاعر التي يشعر بها حتى يتمكن من ذلك. التعامل مع عواطفه. ومن المهم أن تعبر له عن شعورك بالحاجة إلى ذلك وأن تدعمه عاطفياً، أي أن تساعده دون التدخل في العاطفة.

 

إذا كنا بحاجة دعم الدموع لتدفق المشاعر التي نشعر بها، خاصة نتيجة المواقف السلبية، يجب أن نسمح بذلك ونمتلك عاطفة صحية، ويجب ألا ننسى أن قبول العاطفة هو الخطوة الأولى في تطوير مهارات التنظيم.

قراءة: 0

yodax