بعد أن يبلغ أطفالنا 7 أشهر، يريدون أن يكونوا قريبين منا، ومن والديهم، وحتى عندما تعطيهم لشخص آخر، يحاولون العودة إليك والبكاء. يبتسمون، ويمدون أيديهم، ويبذلون جهدًا هائلاً للذهاب إلى والديهم. على سبيل المثال، بينما يلعبون الألعاب، فإنهم يشاهدون أيضًا ما تفعله أمهاتهم. فإذا لم تكن الأم معه أو كانت في غرفة أخرى مثلاً يحاول سماع صوتها. تشكل هذه العملية عملية الترابط. وإذا تم التغلب على هذه الفترة صحياً فلن يواجه الطفل مشاكل الانفصال في المستقبل.
يعتبر قلق الانفصال طبيعياً من عمر 7 أشهر حتى عمر 4 سنوات، أي أنه من الطبيعي أن يشعر به. عدم الارتياح بشأن الانفصال عن الوالدين خلال هذه الفترة. ومن المتوقع أن يبدأ بالاختفاء تدريجياً بعد سن الرابعة، وهذا هو الشيء الصحي الذي يجب فعله. إذا كان عمر الطفل أكثر من 4 سنوات ولا يزال يشعر بالقلق وعدم الارتياح عند انفصاله عن والديه، فيمكننا تقديم بيان واضح بأن هذا الطفل يعاني من مشكلة قلق الانفصال. يشعر هؤلاء الأطفال بالقلق من أنهم لن يروا والديهم مرة أخرى أبدًا عند مغادرتهم، أو يشعرون بالقلق من أن شيئًا ما سيحدث لوالديهم. ولا يمكنهم النوم بمفردهم، بل وقد تراودهم الكوابيس.
بشكل عام، لا تلاحظ الأسرة أن الطفل يعاني من قلق الانفصال قبل دخوله المدرسة. قد يشعر الطفل بألم في المعدة في الصباح أثناء ذهابه إلى المدرسة، فلا يوجد شيء حتى الصباح، لكن لحظة خروجه من المنزل تبدأ معدته تؤلمه. أو عندما تذهبين إلى المدرسة يصر الطفل على البقاء معك. وقد يشعر بمزيد من القلق حول الأطفال الذين لا يعرفهم. وقد لا يتمكن الطفل الذي يتعرض لهذه التجارب من الاهتمام بالدروس، مما يؤثر سلباً على نجاحه ويجعله غير قادر على التواصل مع أصدقائه. في هذه الحالة، سيكون من المفيد الحصول على الدعم من أحد الخبراء.
ماذا يمكنني أن أفعل كوالد لتقليل القلق والقلق الذي يعاني منه طفلي عند المغادرة؟ p>
إذا كنت ستعطي طفلك لمقدم رعاية يتراوح عمره بين 7 و24 شهرًا، فاحرص على عدم تغيير مقدم الرعاية خلال هذه الفترة. لا تعطي طفلك مباشرة لمقدم الرعاية، حيث تقضي أنت ومقدم الرعاية الوقت معًا. قلل تدريجيًا مقدار الوقت الذي تقضيه أنت وطفلك مع مقدم الرعاية بشكل منتظم. حتى يعتاد الطفل على جليسة الأطفال. وهذا يضمن الثقة بين مقدم الرعاية والطفل.
يفهم بعض الأطفال أنك ستغادر المنزل. إذا حدث شيء ما فجأة، فلا تستخدم أسلوب مغادرة المنزل دون سابق إنذار وتوديع الطفل. أولاً، احتضني الطفل وهدئيه، ثم أخبريه إلى أين ستذهبين وماذا ستفعلين وأنك ستعودين. في هذه الحالة قد يستمر الطفل في البكاء، لا تقلق، هذا أمر طبيعي، اترك الطفل بهدوء. تأكد من القيام بذلك عند كل فصل، لذلك يجب أن يتم هذا الحفل بانتظام. وبهذه الطريقة تتعزز وتتقوى علاقة الثقة بينك وبين الطفل.
كما قد يشعر الوالدان بالقلق عند الانفصال عن طفلهما، وهو وضع طبيعي. ولكن لا تظهري ذلك للطفل أثناء قيامك بمراسم الانفصال، حتى لا تزيد من قلقه.
يمكنك أن تسأليه عن شعوره وقت الانفصال، حتى تتاح له فرصة للتعبير. مشاعره السلبية.
كوني مع طفلك في أول يوم دراسي. لنفترض أنك ستغيب لفترة قصيرة وأضف أن هناك الكثير من الأصدقاء هنا، ويمكنك ممارسة الألعاب معهم. عند خروجك من المدرسة يجب أن تسأل كيف كان يومك الأول؟ حتى يتمكن الطفل من تذكر اللحظات الإيجابية ويحتفظ بها في ذهنه لفترة أطول.
قراءة: 0