اللغة المستخدمة من قبل الآباء

إن أهم نقطة يجب أن نوليها أهمية في تربية الطفل والتواصل الإنساني هي اللغة التي نستخدمها، فاللغة المستخدمة تجاه الطفل مهمة جدًا بحيث تعكس شخصية الطفل بأكملها،

نفسه - الثقة، قوة موقفه تجاه الحياة، طموحاته، هجره، تقديره لذاته، نجاحاته وإخفاقاته، موقفه من انتصاراته وخسائره؛ باختصار، إنها تشكل كل ما تتخيله عن مستقبل الطفل.

                كل كلمة تستخدمها لطفلك، وهناك سحر في الجملة وهذه الكلمات تساعد طفلك على التعريف عن نفسه، على سبيل المثال؛ عندما تقول جملة "أنت شقي للغاية" بشكل متكرر، فإن الرسالة التي تقدمها للطفل هي "أنت كذلك!" ولهذا السبب، فإن قيمة كل كلمة تستخدمها مهمة جدًا.

الانفجارات المفاجئة والصراخ تجعل الطفل يخاف من الوضع الذي هو فيه. في تلك اللحظة، حتى لو كنت تريد توجيه أطفالك إلى السلوك الصحيح وحمايتهم من البيئة الخطرة، فإن ردود أفعالك المفاجئة يمكن أن تضر طفلك، فهي تعطي رسالة مفادها أن الوضع خطير أو سيء، ولكن بعد فترة، يمكنك أن ترى أن هذا الخوف الذي يعاني منه طفلك موجود أيضًا في الاكتشافات والتجارب الأخرى، وهذا الموقف يجعل الطفل يتعامل مع كل شيء بالخوف بدلاً من تعليم السلوك الصحيح.

''إذا لم تأكل، فليس هناك حديقة لك!'' "إذا لم تفعل ذلك، سيكون لديك لعبة. "لن أشتريها!" لا يوجد تهديد يجعل التعلم أسهل ولا يضمن التعلم الصحيح. هل تفضل طفلك أن يأكل بسبب ما يريد تحقيقه؟ ، أم تريدينه أن يأكل لأنه يحتاج إلى الطعام؟ كثيرا ما تواجه مشاكل تبدو بريئة ولكنها تضع عبئا كبيرا على أكتاف الطفل وتجعله يشعر بالقلق. التهديد الآخر هو "إذا لم تفعل ذلك، سأغادر" " تخيل أن شخصًا ثمينًا جدًا بالنسبة لك قد تركك وفقدته. أليس هذا ألمًا كبيرًا؟ عدم المغادرة لن يخفف أبدًا من هذا الخوف من الخسارة الذي يعاني منه طفلك. بالإضافة إلى ذلك، إيمانه وثقته يبدأ بداخلك بالاختفاء.

من أكثر الأشياء التي يحتاجها الطفل هو أن تتاح له الفرصة للتعبير عن نفسه واكتساب مهارة ما، تخيل أنك انضممت للتو إلى مكان عمل، رئيسك يخبرك باستمرار بما عليك القيام به؛ بالإصرار والصبر يتحقق متى ستنتهي وهل ستنجح، وبعد فترة تشعر بالاختناق والفشل، أليس كذلك؟ في الواقع، ليست المشاعر المختلفة التي يشعر بها أطفالك أيضًا، فبينما يكتسبون مهارة جديدة أو يحاولون التعبير عن أنفسهم بخبرة معينة ومفردات محدودة، فإنهم بحاجة إلى الوالد الذي ينتظر بصبر وإلى استمرار حماسة الوالد.

قراءة: 0

yodax