ما الذي يمكن فعله لتجفيف المستنقع؟

* "ماذا يمكننا أن نفعل كآباء؟ ابني دائما يترك أدويته غير مكتملة. نحن وزوجته نبذل قصارى جهدنا، ولكن للأسف غير كافيين لمواصلة علاجه”.

* “زوجتي تأخذ دواءها، ولكن لا يوجد تغيير. يحبس نفسه في المنزل، ولا يرى أحداً، ولا يشارك في أي شيء. هذا كل ما أقوله، فهي لا تبذل أي جهد بنفسها."

* "بصفتي والدتها، أجد لها أعذارًا للقاء أصدقائها بدلاً من ذلك. يبلغ من العمر 35 عامًا ولا يستطيع إقامة علاقات وتواصل. لا أعرف ماذا أفعل، أشعر بالحزن الشديد.

أثناء عملية علاج المرض هناك أشياء يجب على الطبيب وقريب المريض والأهم من ذلك المريض القيام بها. يجب أن يعمل المريض والطبيب وقريب المريض كفريق متناغم.

يدير الطبيب العملية ويعتني بكل من المريض وقريب المريض. وهي تنظم العلاجات (مثل العلاج الدوائي، والعلاج النفسي)، وتوفر التدريب وتقدم النصائح اللازمة.

يجب ألا يظهر قريب المريض موقفًا "غير مبالٍ" أو أن يكون "مفرطًا في الحماية" أثناء دعم مريضه. إن قريب المريض الذي يتقدم على المريض ويتحمل المسؤولية الكاملة قد يؤثر سلباً على عملية العلاج.

والعامل الأهم هو وعي المريض بمرضه وملكيته لعلاجه. إن المريض الذي يتولى إدارة مرضه بنفسه يمكنه أن يحمي نفسه من المرض ويمنع الانتكاسات.

لكي يتمكن المريض الذي أصيب بنوبة قلبية من تجنب نوبة قلبية ثانية، عليه أن يعرف حالته مرضه الخاص (مثل أسباب وأعراض النوبة القلبية)، وكيف سيكون مسار المرض. يحتاج إلى أن يتعلم (في أي الحالات يمكن أن يتكرر؟) وما يجب القيام به (مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الطعام بدون ملح للتخلص من الوزن الزائد). وللأسف، لا يمكن إيجاد حلول بديلة لا معنى لها مثل تناول الطبيب طعاماً خالياً من الملح بدلاً من المريض، أو إقلاع قريب المريض عن التدخين.

ونفس الوضع ينطبق على الأمراض النفسية. بعد التغلب على المرحلة الحادة/الأولى من المرض (يتم قمع المرض بالعلاج الدوائي)، ما الذي يجب فعله من خلال زيادة الوعي أثناء عملية العلاج النفسي؛ وهي مراجعة نمط الحياة السابق للمريض وإجراء التعديلات اللازمة.

زيادة نجاح حياة المريض. إن بناء الثقة بالنفس من خلال الوعي، وزيادة التنشئة الاجتماعية والتواصل لتقليل الحساسية البيئية، والأهم من ذلك، توسيع جمود السمات الشخصية وتعليم الناس تحليل أفكارهم قد تكون بعض الترتيبات التي يمكن اتخاذها لتجفيف المستنقع.

قراءة: 0

yodax