طفلي يمص اصبعه

'''طفلي يمص إبهامه باستمرار.'' ''يضع إصبعه في فمه قبل النوم.'' ''يبقي إصبعه في فمه حتى أثناء مشاهدة التلفزيون.''' 'أخشى الآن أن تتضرر أسنانه.'' ''أحذره طوال الوقت، ولكني أستمر.''

أعزائي الآباء، سلوك مص الإبهام لدى الأطفال ليس سلوكًا جيدًا. دائما علامة على شيء سيء. ومن ناحية أخرى، قد يكون هذا أيضًا موقفًا ينبغي أخذه بعين الاعتبار. ينبغي تقييم هذا كعملية. يمكنك إيذاء طفلك من خلال اتخاذ قرارات فورية والتعامل مع هذا السلوك باعتباره مشكلة. والمهم هنا هو العمر الذي يستمر فيه الطفل بهذا السلوك والانفعال الذي يشعر به الطفل أثناء قيامه بهذا الفعل.

تتطور لدى الأطفال سلوكيات معينة في مراحل معينة. أثناء نمو الطفل، ينمي سلوكيات معينة من أجل إصلاح نفسه ووضع القواعد العاطفية. على سبيل المثال، يحتاج الطفل الذي تم فصل غرفته للتو إلى استبدال فجوة الأم بشيء ما حتى ينظم انفعالاته خلال المرة الأولى التي ينام فيها بعيدًا عن أمه. في بعض الأحيان قد يكون هذا مرتبطًا بجسم ما، وفي بعض الأحيان قد يكون سلوكيات مثل قضم الأظافر أو مص الإبهام. بينما ننتظر أن يكتسب الأطفال سلوكاً جديداً، من المهم استبداله بسلوك صحي. وفي الموقف الذي لا نضعه فيه، قد يطور الطفل سلوكيات جديدة لقضاء حاجته وسد تلك الفجوة. في بعض الأحيان يكون هذا حلاً لجعل العملية أكثر راحة، وفي بعض الأحيان قد يصبح دائمًا ويضر بالمناطق الوظيفية.

يكون سلوك مص الأصابع أمرًا طبيعيًا حتى سن 4 سنوات.

يُلاحظ سلوك مص الأصابع لدى جميع الأطفال تقريبًا. في بعض الأحيان يكون هذا عملاً يقومون به لخدش الحنك والأسنان، وأحيانًا للشعور بالأمان. في بعض الأحيان قد يكون سلوكًا يتطور عندما يكون جائعًا ولا يستطيع الحصول على حليب الثدي. إذا استمرت هذه السلوكيات، التي تحدث عادة عند النوم أو عند الجوع أو عند الوحدة أو عند الخوف، حتى سن الرابعة، فلا يوجد ما يدعو للخوف. أما إذا استمر الطفل في مص إبهامه بعد هذه المرحلة العمرية أو أصبح عادة في وقت لاحق، فيجب البحث عن الأسباب النفسية.

انتبه إلى سلوكيات الوالدين. في!

كما هو الحال في كل سلوك، فإن سلوك الوالدين له أهمية كبيرة في سلوك مص الإبهام. إذا كان لدى الوالدين موقف مسيطر وقمعي للغاية، فإن الطفل الذي لا يستطيع اكتساب الثقة بالنفس قد يظهر سلوك مص الإبهام. على سبيل المثال؛ أما بالنسبة للأطفال الذين لم يكتسبوا التدريب على استخدام المرحاض أو الذين لا تزال عملية تعليمهم مستمرة، فإن اهتمام الأم المستمر أو سلوكها المسيطر قد يدفعهم للقيام بهذا السلوك. ومن ناحية أخرى، فإن الحاجة إلى جذب الانتباه هي أيضًا مسألة مهمة. قد يظهر الأطفال سلوك مص الإبهام لجذب انتباه والديهم. عندما يعتقد الأطفال أن والديهم لا يعيرونهم الاهتمام الكافي، فقد يتصرفون مثل الأطفال الأصغر سنًا لجذب انتباه والديهم مرة أخرى. على سبيل المثال؛ أثناء عمليات الانتقال أو تغيير المدرسة أو وصول أخ جديد، قد يمص الطفل إبهامه، ويفكر أو يشعر بإمكانية فقدان الاهتمام الموجود. عندما يعاني الأطفال من مشاكل نفسية وتوتر، قد يعكسون ضيقهم من خلال مص إبهامهم. المشاكل داخل الأسرة (على سبيل المثال، طلاق الوالدين) قد تسبب هذا السلوك لدى الطفل.

وللتلخيص، لا بد من لفت الانتباه إلى ثلاث حالات:

باختصار؛ إن سلوك مص الإبهام الذي يعتبر طبيعيا عند الأطفال حتى سن 3-4 سنوات، هو ظاهرة تظهر دائما حتى سن 3-4 سنوات دون أي عوامل مرضية، ونصيحتنا للأهل أن يستمر الطفل في مص إبهامه بعد سن الرابعة أو يجعل مص الإبهام عادة في وقت لاحق، لأن ذلك سيجعله يشعر بأنه غير محبوب وغير آمن، وقد يكون ذلك أيضًا علامة. إذا استغرقت هذه العملية وقتًا طويلاً وكنت تعتقد أن الإقلاع عن التدخين سيكون مؤلمًا، فمن المستحسن أن تطلب دعم الخبراء.

قراءة: 0

yodax