يعني التبول اللاإرادي سلس البول اللاإرادي أو المتكرر أثناء النهار أو الليل عند الأطفال بعد عمر 5 سنوات على الأقل. ورغم شيوعها في مرحلة الطفولة، إلا أنها مشكلة اجتماعية وطبية تؤثر على الطفل وأسرته بطرق مختلفة. مشكلة التبول اللاإرادي؛ وينظر إليه على أنه التبول اللاإرادي في الليل، والتبول اللاإرادي أثناء النهار، والتبول اللاإرادي المستمر، والتبول اللاإرادي في بعض الأحيان. سلس البول بحسب الدليل التشخيصي والإحصائي الدولي للاضطرابات النفسية (DSM-IV):
-تسرب البول المتكرر (غير الطوعي أو المتعمد) إلى السرير أو الملابس.
- ويحدث بشكل متكرر مرتين في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر متتالية على الأقل أو لا يسبب اضطرابًا كبيرًا سريريًا أو يسبب ضعفًا في المجالات الوظيفية الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من المجالات الوظيفية المهمة.
-العمر التقويمي هو 5 سنوات على الأقل سنة
-يتم تعريفه على أن هذا السلوك لا يكون نتيجة لتأثيرات فسيولوجية مباشرة لدواء ما أو حالة طبية عامة.
وبحسب الدراسات فإن نسبة حدوث التبول اللاإرادي عند الأطفال تتراوح بين 5% إلى 15%. وهو أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند البنات.
التبول اللاإرادي؛ ويحدث لأسباب جسدية أو نفسية. أسباب جسدية الاستعداد الوراثي، وتأخر السيطرة العصبية والعضلية، والتهابات المسالك البولية، والتعب الشديد، وتناول الأطعمة والمشروبات المالحة والمائية، وبرودة القدمين وأسفل الظهر، والاستيقاظ وشرب الماء أثناء النوم. الأسباب النفسية هي؛ التدريب المبكر والمجهد على استخدام المرحاض، ولادة شقيق جديد والغيرة، بدء الدراسة، تغيير المدرسة، الخوف من المدرسة، فقدان أحد أفراد أسرته، الأحداث المخيفة التي تحدث خلال اليوم، انفصال الوالدين، اضطرابات في العلاقات الأسرية، الإفراط في الحماية والتسامح سلوك الأسرة تجاه الطفل، وهو ميل الطفل إلى البقاء طفولياً وجذب الانتباه وخلق بيئة من العناد المستمر.
وقد تلاحظ بعض الأعراض عند الأطفال الذين يعانون من مشاكل التبول اللاإرادي النفسية. وهي:
- مص الأصابع وقضم الأظافر
- الهروب من المسؤولية
- الثقة بالنفس
- التصرف بعدوانية
- نوبات الغضب والبكاء
- الكذب
- عدم إظهار السلوك المناسب لعمره
- الانطواء والرغبة في البقاء بمفرده
في حالة التبول اللاإرادي عند الأطفال يجب أولاً إجراء فحص طبي لتحديد ما إذا كانت المشكلة ناجمة عن اضطراب عضوي، وإذا لزم الأمر يجب استخدام الأدوية. إن موقف الوالدين فيما يتعلق بالتبول اللاإرادي مهم جدًا. يجب على الأسرة أن تدعم الطفل في المقام الأول. لا ينبغي أن يكون هناك توبيخ أو فضح أو عقاب. وبما أن التحكم في العضلات لا يتطور قبل سن الثانية، فلا ينبغي التدريب على استخدام المرحاض قبل هذه الفترة. يجب إعطاء الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والمالح للطفل بطريقة خاضعة للرقابة قدر الإمكان. وينبغي الحرص على عدم تقديم مثل هذه الأطعمة والمشروبات، وخاصة قبل النوم وبين النوم. ويجب ضبط ساعة على فترات معينة ليلاً للتأكد من ذهاب الطفل إلى المرحاض. يجب أن يكون الطفل مستيقظًا تمامًا في هذا الوقت. ويمكن أيضاً الاستفادة من مكافأة الطفل عندما لا يبلل السرير.
يجب التواصل الجيد مع الطفل وتوضيح أن هذا الوضع مؤقت وأن الطفل يستطيع التغلب على هذا الوضع. إذا رغب في ذلك.
قراءة: 0